لغة الجسد لدى العرافين

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى العرافين:

لماذا العرّافون ينجحون دائماً في أعمالهم وينالون شهرة كبيرة على الرغم من أنّ أعمالهم ملتصقة بالخداع؟ لماذا على الرغم من الهجمات الشرسة التي تنالهم إلّا انّ الكثير منّا لا يزال يؤمن بأعمالهم وبقدرتهم الخارقة على قراءة الشخصية؟ هل يمتلك العرّافون قدرات خارقة تختلف عن القدرات التي نملكها، أمّ أنّهم أشخاص عاديون؟

هل تعتبر لغة الجسد أساسا في عمل العرافين؟

إنّ الإجابة على هذه الأسئلة يفتح أمامنا المجال أمام طرح الكثير من الأسئلة التي لا تنتهي، ولكن في نهاية المطاف العرّافون أو قارئي المستقبل على اختلاف مسمّياتهم هم أشخاص بارعون في قراءة لغة الجسد، ولديهم أنماط ودلالات واضحة يستطيعون من خلالها بناء أفكارهم وأسئلتهم التي يحصلون من خلالها على معظم الإجابة.

إذا كان أحدنا قد قام بالذهاب إلى أحد العرّافين من قبل، فسيندهش من الأشياء التي يعرفها عنه، وسيعتقد أنّهم يملكون قدرة خارقة يتعاملون من خلالها مع أشخاص خارقين لمعرفة هذه المعلومات، ولكن الأبحاث التي تمّ إجراءها على العرّفين أثبتت أنهم يستخدمون تقنيات خاصة بلغة الجسد يستطيعون من خلالها قراءة الطالع بناء على معطيات وتجارب طويلة، وهي طريقة يمكن أن تكون دقيقة بنسبة تصل إلى ثمانين بالمئة، وتتسم هذه الطريقة التي تعتمد على قراءة لغة الجسد بالدقّة المتناهية، لتصل بنا الحال على الاعتقاد أنّهم يقومون بالسحر.

ما أبرز وسائل لغة الجسد التي يتخذها العرافون؟

كما وأنّ لغة جسدهم ومظهرهم الخارجي وطريقة نظراتهم ونبرة صوتهم والطريقة التي يتعاملون بها مع الآخرين تعطيهم انطباعاً خاصاً تمكّنهم من السيطرة على الشخص الذي يواجهونه، وبالتالي الاستسلام المطلق لما يقومون بالاستفسار عنه، كما وأنّهم قادرون على استدراج ضحاياهم بتقديم العديد من التنازلات بسبب الثقة المطلقة بحثاً عن الحلول التي لا يستطيع البشر العاديين الحصول عليها، وبالتالي تحدث المفاجئات غير المتوقّعة من عمليات احتيال وخداع تصل إلى حدّ القتل.

لغة الجسد متاحة للجميع وليست حكراً على أحد، حتّى أنّ الأشخاص الذين يستطيعون قراءتها وتقمّصها لا ينفكّون يصلون إلى غاياته بالطريقة التي يشاؤون، ولكن بعيداً عن الشعوذة والتكهّن اللامنطقي، فلغة الجسد هذه حاجة تبدو ملحّة لدى علماء النفس وعلماء الفلك والمحللين السياسيين للوصول إلى المعلومات التي يريدون الوصول إليها.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم.


شارك المقالة: