الحاجة إلى تعليم جيد في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


لماذا نحتاج إلى تعليم جيد في النظام التربوي:

يقصد بالتعليم الجيد: هو النظر في التغييرات المرغوبة والمحبوبة التي تريد المؤسسة التعليمية إجراؤها في كل طالب، التعليم هو أهم أداة من أجل العمل على تحسين البشرية وكذلك لتطوير التحديث في الحضارة، يعتبر التعليم في كل حكومة الركيزة الأساسية التي تجمع الأمة بأكملها وتقود الدولة نحو النجاح النهائي، ويقع التعليم في صميم التنمية الشخصية والمجتمعية، تتمثل مهمته في تمكين كل واحد منا دون استثناء، من صقل كل المواهب الى أبعد مستوى، وانجاز القدرات بصورة مبدعة.

يعطي التعليم الجيد الطلاب القدرة على تنمية صفاتهم وقدراتهم بصفتهم البشريه وجزء مهم في المجتمع، وبالتالي فإن التعليم الجيد يعني النظر في التغييرات المرغوبة والمحبوبة التي تريد المؤسسة التعليمية إجراؤها في كل طالب، وضع معايير عالية ومساعدة الطالب في العمل تجاههم.

التعليم المناسب والجيد مهم جدًا لنا جميعًا، إنه يسهل التعلم الجيد طوال الحياة بين الناس من أي فئة عمرية وعقيدة ومنطقة، وإنه عملية تحقيق المعرفة والقيم والمهارات والمعتقدات والعادات الأخلاقية، يحتاج الناس إلى الحصول على مستوى عالٍ من الوعي حول أهمية المعرفة أكثر من ذي قبل.

التعليم ضروري جدًا لكل فرد من أجل تحسين المعرفة وطريقة المعيشة بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي طوال الحياة، الحصول على التعليم المناسب هو حقوق ولادة لكل شخص يقيد هذه الجريمة، التعليم الجيد هو الطريقة المثلى لتحقيق النصر على جميع المشاكل الشخصية والاجتماعية.

يعتبر التعليم الجيد من الأمور المهمة بصورة كبيرة للغاية، وذلك لانه يقوم بدور حيوي وفعال في الحياة كلها، لكي يعيش الطالب حياة جيدة وفضلى، نحن بحاجة إلى أن نكون متعلمين إنه يحولنا تمامًا من الداخل والخارج عن طريق تغيير أذهاننا وشخصيتنا وكذلك تحسين مستوى ثقتنا.

سمات التعليم الجيد في النظام التربوي:

1. يعتبر التعليم الجيد حق أساسي للإنسان بصورة أساسية، وينبغي على الحكومات والجهات الأخرى المعنية بذل جهدها من أجل حصول الجميع عليه، والقيام على توفير خدمة تعليمية تتناسب مع الجميع وذلك من الطفولة إلى مرحلة متقدمة من العمر.

2. يوفر التعليم الجيد الأساس للعدالة في المجتمع.

3. التعليم الجيد ينير عقول ودرب كل من يسلك طريقه، ويستطيع كل شخص بفضله امتلاك القدرة على المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع من عدة نواحي، مثل الاقتصادية وغيرها.

4. التعليم الجيد هو التعليم الذي يركز على التنمية الاجتماعية والعاطفية والعقلية والجسدية والمعرفية لكل طالب بصرف النظر عن العرق أو الحالة الاجتماعية وغيرها، يهيئ الطفل للحياة وليس فقط لنتائج التعلم.

5. يوفر التعليم الجيد الموارد ويوجه السياسة لضمان دخول كل طفل المدرسة بصحة جيدة ويتعلم أسلوب حياة صحي ويمارسه، ويتعلم في بيئة آمنة جسديًا وعاطفيًا للطلاب والبالغين.

6. يوفر التعليم الجيد النتائج المطلوبة للأفراد والمجتمعات لتزدهر، يسمح للمدارس بالتوافق والتكامل التام مع مجتمعاتهم والوصول إلى مجموعة من الخدمات عبر القطاعات المصممة من أجل دعم التطوير التعليمي لطلابهم.

7. يتم دعم التعليم الجيد من خلال ثلاث ركائز أساسية: الحصول على معلمين جيدين، وتوفير استعمال أدوات التعلم المناسبة، وتصميم بيئة تعليمية حيث ان هذه البيئة تتصف بالأمن والسلامة.

8. يتعلم الطلاب من خلال التعليم الأسس والقواعد الرئيسية وعادات المجتمع، ويعمل التعليم الحيد على اتاحة حياة ناجحة وكريمة، ويشجع ويدعم الذكاء ويحضر تغييرات حديدة في حياة الطالب.

9. يوسع التعليم رؤيتنا ويخلق الوعي، إنها تساعدنا على تطوير حياة منضبطة وتوفر لنا فرصًا أفضل لكسب المال، وإنه يمكننا من معرفة العالم خارج محيطنا، التعليم هو أيضا شرط أساسي لازدهار وتحديث أي بلد، يعتمد التعليم الحديث على الإنسانية والحرية والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

10. يواكب مضمون التعليم احتياجات المجتمع الحديث، وهو مرآة لأهدافه وقيمه وأولوياته، لقد فتح المجتمع الصناعي الحالي الكثير من المهن التي تتطلب أشخاصًا ذوي مهارات متخصصة ومعرفة قائمة على تكنولوجيا المعلومات.

11. يقوم التعليم الجيد على تنمية المعارف للطلاب، حيث ان هذا يعتبر من الاهداف الأساسية لأنظمة التعليم، ويتحمل مديرو التعليم مسؤولية تعزيز السياسات التي تدمج المدارس والمجتمعات والدول في نظام يدعم تنمية الطفل بأكمله، مما يضمن أن كل طالب يتمتع بصحة جيدة وآمن ومشارك ومدعوم ومواجه للتحديات، ولقد فتح المجتمع الصناعي الحالي الكثير من المهن التي تتطلب أشخاصًا ذوي مهارات متخصصة ومعرفة قائمة على تكنولوجيا المعلومات.

12. يحدد التعليم الجيد التطور المعرفي للمتعلمين باعتباره الهدف الرئيسي الواضح لجميع أنظمة التعليم ويؤكد على دور التعليم في تعزيز قيم ومواقف المواطنة المسؤولة وفي رعاية التنمية الإبداعية والعاطفية، والتطور المعرفي باعتباره الهدف الرئيسي الواضح لجميع أنظمة التعليم ويؤكد دور التعليم في تعزيز قيم ومواقف المواطنة المسؤولة وفي رعاية التنمية الإبداعية والعاطفية.

دور الحكومة في توفير التعليم الجيد في النظام التربوي:

يجب مواجهة التحدي المتمثل في تحسين جودة التدريس من خلال تدريب المعلمين ودعمهم بوسائل وأدوات ومنهجيات التدريس الحديثة، مثل الفصول الدراسية الذكية ومحتوى الدورة التدريبية الرقمية، حتى يفخر المعلمون بأدائهم في الفصل بسلاسة.

يعتمد مستقبل البلد على جودة التعليم التي يتم توفيرها في كل مدرسة ويلعب دورًا رئيسيًا في تعليم الطلاب، الجودة هي جوهر التعليم وبدلاً من ذلك فإن الأداء في الامتحانات ليس هو المقياس الوحيد لجودة التعليم، وكمية ونوعية المدخلات المدرسية تساهم في فعالية المناهج وطرق التدريس ونوعية البيئة المدرسية والمنزل.

يوجد العديد من الطلاب خارج حدود تعلم المهارات الأساسية وذلك بسبب قلة جودة التعليم، مثل والأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية وهم من الاشخاص الذين لا يملكون تعليم جيد، وعلى ذلك قامت الجهات المختصة والحكومات على بناء مؤسسات تعليمية في تلك المناطق، وقدمت كل التسهيلات لذلك من حيث البنية التحتية، وتوفير كادر إداري وتعليمي فعال، وعملت أيضاً على توفير وحصول كل طالب على المواد الأساسية للتعليم من كتب وقرطاسية وغيرها وذلك كله بصورة مجانية، وحققت المساواة في ان يحصل كل فرد على التعليم الجيد في جميع المراحل التعليمية.

يرعى المجتمع الأوسع لكل من المنظمات المحلية والدولية حتى يتمكن جميع الطلاب من الحصول على تعليم جيد ككل، ولا يوجد بديل عن التعليم الجيد للازدهار الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي الشامل لأي بلد، يمكن للتعليم الجيد فقط بناء الطلاب في القوى العاملة الماهرة بما يتماشى مع سوق العمل الدولي، لذلك لا يوجد حل وسط في توفير تعليم جيد، ويجب على الحكومة العمل على هذه السياسة.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م الإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996م تطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975م اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: