لماذا يستخدم المعلم القصص الرقمية في الفصل الدراسي؟

اقرأ في هذا المقال


القصص الرقمية في التدريس التربوي:

يقصد بالقصص الرقمية: هي عبارة عن أفلام ووسائط متعددة تجمع بين الصور الفوتوغرافية والفيديو والرسوم المتحركة والصوت والموسيقى والنصوص، وغالبًا ما يكون صوتًا سرديًا، يمكن للمعلم اللجوء إلى استخدام القصص الرقمية كأداة تعبيرية داخل البيئة التعليمية من أجل قيام المعلم على دمج الموضوع مع المعرفة والمهارات الموجودة عبر المادة الدراسية.

يستطيع الطالب العمل بصورة فردية أو جماعية لكي يتمكن من القيام على أنتاج القصص الرقمية الخاصة به، وعند الانتهاء من ذلك يستطيع تحميل القصص على الشبكة العنكبوتية بصورة سهلة وإتاحتها الجميع، بناء على الموضوع أو الغرض الأساسي لها.

لماذا يستخدم المعلم القصص الرقمية في الفصل الدراسي؟

يتصف التعلم من خلال أسلوب سرد القصص الرقمية بالمتعة والإبداع، وعند إنشاء الطالب القصص لأنه بذلك يتعلم طريقة البحث، ويتم العمل على تنمية وصقل مهارات الاتصال في حال تعلم الطالب كيفية العمل على ترتيب الأفكار الخاصة بهم والتعبير عنها وكيفية سرد القصص.

ومن خلال هذا الأسلوب يتعلم الطالب كيفية القيام على وضع قطع متعددة ومتنوعة من الوسائط مع بعضها البعض لكي يتم أنتاج وتكوير قصه فعالة ومناسبة للطالب.

وعندما يقوم الطالب على نشر القصص الرقمية الخاصة به على الشبكة العنكبوتية لأنّه بذلك يقوم على مشاركته مع اشخاص وعالم حقيقي، ويوفر هذا الأسلوب الفرص وإتاحة المجال أمام  التغذية الراجعة والتعلم عن طريق أنشطة وأمثلة الآخرين.

تعمل رواية القصص الرقمية على جذب الطلاب الذين يملكون أساليب تعلم متعددة، وتشجع التعاون مع الطلاب الذين يعملون من خلال المجموعات.

طرق لدمج رواية القصص الرقمية في المنهج الدراسي:

في عصر اليوم للطلاب البارعين في التكنولوجيا تفقد طرق التدريس التقليدية انتباههم بسرعة، وعند مقارنتها بالتقييمات والعروض التوضيحية الرقمية التفاعلية تبدو أدلة الدراسة القديمة باهتة بالمقارنة، يطالب الطلاب المعاصرون بحلول التعلم الحديثة، وشيئًا فشيئًا قام المعلمون والناشرون بتكييف طرق التدريس الخاصة بهم مع أساليب التعلم هذه.

في حين أنّ الدورات التدريبية عبر الإنترنت من المحتمل أن تكون الحل الأول الذي يتبادر إلى الذهن، إلا أنّ هناك طرقًا أخرى لإثراء التعلم الرقمي لتكملة التعلم في الفصل الدراسي، ورواية القصص الرقمية هي إحدى هذه الطرق، حيث أن القص هو فن وفي غالبية الأحيان ما يتم استخدامه في جميع المواد التعليمية من أجل العمل على رفع مستوى فهم القراءة والتعليم وإظهار الإملاء الصحيح والقواعد وتحسين مهارات الكتابة.

يجلب سرد القصص الرقمي هذه الممارسة الشائعة إلى العصر الحادي والعشرين من خلال إضافة مقاطع فيديو وصور وموسيقى ورسومات وسرد، يساعد على تحفيز إبداع الطلاب.

العناصر الأساسية لرواية القصص الرقمية في التدريس التربوي:

توفر هذه العناصر الأساسية والتي تقوم على تحقيق الفائدة للطلاب، وحول أفضل طريقة لرواية قصة عبر وسيط رقمي من أي نوع، وتتمثل من خلال ما يلي:

وجهة نظر:

ما هو المغزى الرئيسي من القصة وما هو منظور الكاتب؟

سؤال مثير:

سؤال رئيسي يحافظ على انتباه المشاهد وستتم الإجابة عليه بنهاية القصة.

المحتوى العاطفي:

القضايا الجادة التي تنبض بالحياة بطريقة شخصية وقوية وتربط الطلاب بالقصة.

هبة الصوت:

طريقة لتخصيص القصة لمساعدة الطلاب على فهم السياق.

قوة الموسيقى التصويرية:

الموسيقى أو الأصوات الأخرى التي تدعم القصة.

الاقتصاد:

باستخدام محتوى كافٍ لسرد القصة دون إثقال كاهل الطلاب، وسرعة إيقاع القصة ومدى بطء أو سرعة تقدمها.

نصائح للمعلم حول كيفية تطبيق العناصر الأساسية لسرد القصص على سيناريوهات أكاديمية:

للإلهام حول كيفية تطبيق العناصر الأساسية لسرد القصص على سيناريوهات أكاديمية محددة، هناك مجموعة متنوعة من النصائح، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

ملخصات الكتب لمقطورات الأفلام الصغيرة:

غالبًا ما يكون الطلاب أقل حماسًا عند تكليفهم بكتابة تقارير وملخصات عن الكتب، ومع سرد القصص الرقمي يمكن أن يصبح تلخيص كتاب وتحليله أكثر جاذبية بدلاً من مجرد تقديم إعادة رواية مملة للحبكة تستند إلى النص، يمكن للطلاب إنشاء عروض تقديمية حية تشبه المقطورات أكثر من الملخصات، مع استكمال الموسيقى والسرد وحتى الفيديو ويتحول تلخيص الكتاب القديم إلى تفسير حي للقصة.

جعل الأدب ينبض بالحياة مع الرسوم التوضيحية:

الشعر والقراءة المطلوبة ليست دائمًا ملهمة على النحو المنشود، وغالبًا ما يفقد الطلاب الذين يكافحون من أجل فك شفرة النثر الصعب التركيز قبل أن يتمكنوا من تقدير قيمة المادة، بدلاً من مطالبة الطلاب بتحليل قصيدة أو رواية ينبغي على المعلم التربوي الطلب من الطلاب رسمها رقميًا، ومن خلال مطالبة الطلاب بتوضيح سطور قصيدة أو مقتطفات مفضلة لديهم من قصة يكون لديهم فرصة لإحضار منظورهم الخاص في المقدمة والوسط، يتيح لهم هذا التمرين إلقاء نظرة أعمق على المعنى الكامن وراء النص بينما يعبرون أيضًا عن أفكارهم بطريقة إبداعية وقابلة للمشاركة.

الأحداث الجارية مثل تقارير الأخبار:

نظرًا لأنّ العديد من الطلاب يحصلون على غالبية أخبارهم من مصادر عبر الإنترنت، فإن مطالبة الطلاب بمشاهدة الأخبار المتلفزة والإبلاغ عنها قد يكون أمرًا صعبًا، بدلاً من ذلك يطلب منهم إنشاء تقرير إخباري خاص بهم، فإنّ تسجيل أنفسهم وهم يلعبون دور مذيع الأخبار يمكّن الطلاب من أن يصبحوا متعلمين نشطين، وبدلاً من مشاهدة الأخبار بشكل سلبي يصبحون هم أنفسهم صحفيين متحمسين عند تقديم تقريرهم في الفصل.

تحويل دروس التاريخ إلى فترات:

يعد تعلم التاريخ من كتاب مدرسي مسعى جادًا ومرهقًا للجميع باستثناء أكبر هواة التاريخ، ومع ذلك توجد قصص ضمن فترات الاستراحة في تلك الكتب المدرسية قصص عن أحداث وأفراد فريدة ورائعة واستثنائية.

من خلال السرد الرقمي للقصص يمكن للمتعلمين التعمق في حياة الشخصيات التاريخية، بدلاً من تعيين التقارير الشفوية التقليدية يمكن للطلاب إنشاء قطع دورية مصغرة، ومن أجل جعل المهمة أكثر إثارة  ينبغي على المعلم التربوي السماح للطلاب باستخدام أي مجموعة من الوسائط الرقمية لإنشاء عرضهم التقديمي، قد يختار بعض الطلاب تجميع رسوم كاريكاتورية مضحكة معًا بينما قد يقوم الآخرون بتمثيل الأحداث وتسجيلها لإنشاء فيلم قصير واقعي.

التجسيد الرقمي:

التجسيد الرقمي لأيّ موضوع وطرح الأسئلة هو أداة تعليمية قوية الحيلة هي معرفة الأسئلة التي يجب طرحها، وبغض النظر عن الموضوع يمكن أن يُطلب من الطلاب إجراء مقابلة حول الموضوع لإنشاء عروض تقديمية حية من منظور الشخص الأول، على سبيل المثال بدلاً من إخبار الفصل بشكل سلبي عن وظيفة خلية الدم الحمراء يمكن للطالب التحدث من وجهة نظره.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: