لماذا يهمل الطالب ورقة العمل التعليمية المنزلية

اقرأ في هذا المقال


إن السبب الرئيسي الذي يجعل الطلاب لا يكملون أداء أوراق العمل التعليمية المنزلية هو عدم الثقة في أنهم يحصلون عليها بشكل صحيح، ومع ذلك هذا ليس ما يقولونه لمعلميهم عندما يفشلون في تسليم عملهم في الوقت المحدد، حيث يفضل الطالب في غالبية الأحيان اختلاق الأعذار، مثل عدم معرفة الموعد النهائي بدلاً من الاعتراف بأنهم غير متأكدين من الموضوع.

أوراق العمل التعليمية المنزلية

يقصد بأوراق العمل التعليمية المنزلية هي عبارة عن واجب دراسي مكمل للمعلومة أو موضوع ما  أو ترسيخ المعلومة تم طرحها في الفصل الدراسي، ويطلب من الطالب القيام على أدائها في المنزل، حيث يحصل الطالب في المتوسط ​​على مجموعة من أوراق العمل التعليمية المنزلية في الأسبوع ويقضي مدة من الزمن في أداء أوراق العمل التعليمية المنزلية، ومع ذلك لا يعتقد أكثر من ثلث الطلاب أن أوراق العمل التعليمية المنزلية بأنها اضيف إلى تجربة التعلم الخاصة بهم.

لماذا يهمل الطالب ورقة العمل التعليمية المنزلية

1- تستغرق ورقة العمل التعليمية المنزلية وقتًا طويلاً من أجل القيام على إكمالها، حيث يجد الطالب في حال قضاء مدة زمنية طويلة للقيام على أدائها فإن ذلك يؤدي إلى شعورهم بالملل، لأن العديد من الطلاب يعتقدون بأن أوراق العمل التعليمية المنزلية ليس لها أثر على نتائج الاختبارات أو على المستوى التحصيلي.

في مثل هذه الحالة ينبغي على المعلم الطلب من الطلاب تسجيل الوقت المستغرق من أجل القيام على إكمال وأداء أوراق العمل التعليمية المنزلية لمدة أسبوع واحد، واستخدام السجل للتفاوض على وقت هدف إكمال ورقة العمل التعليمية المنزلية، وعندما يتم تحديد إطار زمني مقبول فإن هذا يسمح للطالب بالتركيز أكثر على المهمة.

2- سوء فهم القيمة من وراء ورقة العمل التعليمية المنزلية، يعتقد الطلاب خطأً أن ورقة العمل التعليمية المنزلية لها قيمة أكاديمية فقط، في دراسة أجريت على العديد من المعلمين حيث أظهرت المقابلات أن استخدام المعلمين لأوراق العمل التعليمية المنزلية يتجاوز الممارسة التقليدية للمحتوى الأكاديمي، على سبيل المثال أفاد 75٪ من هؤلاء المعلمين بأن أوراق العمل التعليمية المنزلية هي أداة مؤثرة لقياس الدافعية التعليمية والثقة والقدرة على تحمل المسؤولية.

وينصح المعلم في مثل هذه الحالة التواصل مع الطلاب لأغراض متعددة لأوراق العمل التعليمية المنزلية، وكشف كيف أن لورقة العمل التعليمية المنزلية لها فوائد قصيرة المدى ولها تأثير على درجة  الحصة، وطويلة الأجل كتعزيز المهارات الحياتية، والقيام على تحديد فوائد أوراق العمل التعليمية المنزلية المحددة طويلة الأجل التي قد لا يكون الطلاب على دراية بها مثل التنظيم وإدارة الوقت وتحديد الأهداف.

3- تخصيص أوراق عمل تعليمية لا تناسب الجميع، أفاد العديد المتعلمون عن اهتمامهم بأنواع مختلفة من أوراق العمل التعليمية المنزلية، على سبيل المثال يشعر العديد من الطلاب بالرضا عن أوراق العمل التعليمية عبر الإنترنت حيث يقدم هذا التنسيق ملاحظات فورية وسمح بمحاولات متعددة، في حين أن البعض منهم راضون عن المهام الورقية التقليدية المتمثلة في أوراق العمل التعليمية المنزلية لم يكن لهذا التنسيق مشكلات في طباعة الكمبيوتر وهو أسلوب مألوف أكثر.

وينبغي على المعلم القيام على تقييم أسلوب تعلم الطالب باستخدام قوائم جرد التعلم، والقيام بالتفريق بين أوراق العمل التعليمية المنزلية لمراعاة اهتمام الطالب وتفضيل التعلم.

4- عدم تقديم التعليقات الفورية، الاعتراف بمحاولات أوراق العمل التعليمية المنزلية مهمة، حيث أن  العديد من المتعلمين يريدون التعرف على محاولتهم وإتمام تنفيذ أوراق العمل التعليمية المنزلية مقابل الحصول على ورقة العمل التعليمية المنزلية بشكل صحيح، حيث يرغب الطلاب في الثناء على جهدهم في أوراق العمل التعليمية المنزلية، حيث يتفق جميع الطلاب أن اعتراف المعلم بالقيام بعمل جي أمر مهم بالنسبة لهم.

ينبغي على المعلم القيام على توسيع تقييم أوراق العمل التعليمية المنزلية لتشمل نقاطًا لإكمال المهمة، بالإضافة إلى ذلك القيام على تضمين ملاحظات أوراق العمل التعليمية المنزلية في خطط الدروس، أحد الأمثلة على ذلك هو تحديد وقت الفصل من أجل القيام على تحديد أنماط أوراق العمل التعليمية المنزلية مع الفصل كفاح الطالب ونجاحاته، مثال آخر هو منح الطلاب فرصًا من أجل القيام على مقارنة إجابات أوراق العمل التعليمية المنزلية مع الزملاء حيث يمكن للطلاب تصحيح الإجابات أو تغييرها أثناء الحصول على التغذية الراجعة.

5- لا يتم تضمين ورقة العمل التعليمية المنزلية في تقييمات الفصل الدراسي، يرغب الطلاب في إعداد أوراق العمل التعليمية المدرسية للتقييمات، حيث أفاد مجموعة من الطلاب أنهم سوف يقومون على إكمال المزيد من أوراق العمل التعليمية المنزلية إذا تم استخدام المواد في الاختبارات القصيرة.

وينبغي على المعلم في مثل هذه الحالة القيام على السماح للطلاب بتحديد سؤال واحد في ورقة العمل التعليمية المنزلية لكل وحدة يرغبون في رؤيتها في الاختبار، ومن ثم القيام على وضع اختيارات الطلاب في صندوق واختيار من اثنين إلى ثلاث من أسئلتهم من أجل القيام على تضمينها في كل تقييم.

6- عدم وجود خطة لأداء ورقة العمل التعليمية المنزلية، ليس من المستغرب أن وضع أحكام لورقة العمل التعليمية المنزلية يزيد من احتمالية إتمام وأداء ورقة العمل التعليمية المنزلية، حيث يشير العديد من الطلاب الذين أكملوا جميع أوراق العمل التعليمية المدرسية إلى أن لديهم خطة، حيث تتكون خطة أوراق العمل التعليمية المنزلية من الوقت اللازم لتنفيذ العمل، والوفاء بالمواعيد النهائية، واتباع إجراءات الإنجاز اليومية، بشكل مثير للدهشة يكمل الطلاب الذين لديهم خطة لأوراق العمل التعليمية المدرسية على الرغم من كرههم للمهمة.

ينبغي على المعلم تقديم المساعدة للطلاب من أجل القيام على تطوير خطة، على سبيل المثال يمكن للمعلم عرض أمثلة، أو تقديم قوالب قوائم مهام العمل في المنزل، أو تحدي الطلاب من أجل القيام على تحديد تطبيقات الهاتف التي تساعد في تتبع إجراءات تخطيط أوراق العمل التعليمية المنزلية.

والقيام على إنشاء برنامج حافز من أجل القيام على تحفيز الطالب على أداء أوراق العمل التعليمية المنزلية، حيث يقترح العديد من المعلمين وعلماء النفس في المدارس بأنه يمكن للمعلم أن يعطي للطالب نقطة في كل مرة يقوم فيها على أداء أوراق العمل التعليمية المنزلية في الوقت المحدد، وبعد حصوله على عدد معين من النقاط يمكنه استبدالها بجائزة، حيث تأتي العقوبة عندما لا يقوم بأداء أوراق العمل التعليمية المنزلية.

وفي حال كان المعلم يقوم بتوزيع النقاط فربما لا يحصل على واحدة إذا فشل في أداء ورقة العمل التعليمية المنزلية، أو قد يأخذ المعلم من الطالب نقطة قد حصل عليها بالفعل إذا لم يتم عمله في الوقت المحدد، غالبًا ما يكون عدم الحصول على المكافأة حافزًا كبيرًا للطالب على الانشغال وإنجاز عمله المدرسي عندما يفترض أن يفعل ذلك.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: