ما أهداف الألعاب الفنية في رياض الأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


تحظى الألعاب الفنية في رياض الأطفال، بأهمية بالغة؛ فهي تُعتبر من الألعاب التي تُمكّن الطفل في أن يُعبّر عن ذاته، كما تُؤثر على نموه من كافة الجوانب، بالإضافة إلى أنها تُعتبر من الألعاب المُفضّلة لدى الطفل، والذي يستمتع كثيراً عند ممارستها.

أهداف الألعاب الفنية في رياض الأطفال:

يوجد العديد من المهارات والخبرات التي يُمكن أن يكتسبها الطفل عند ممارسته لهذا النوع من الألعاب، وللألعاب الفنية العديد من الأهداف، والتي يهتم معلم رياض الأطفال بتحقيقها، نذكر منها:

تطوير مهارة حل المشكلات:

عند ممارسة طفل الروضة للألعاب الفنية كالرسم مثلاً، فإنَّه سوف يُواجه العديد من المشكلات، والتي تتعلق فيما يختص بطريقة الرسم واختياره للألوان المناسبة، وعليه القيام بحلّها، وهذا يدفع الطفل للقيام بعمليات التفكير، مما يُساعد في أن يتمكّن الطفل من تنمية مهارة إيجاد حلول للمشكلات التي يُواجهها بصورة فعّالة، كما أنَّ هذه المهارة سوف تمتدُّ لتشمل المراحل القادمة من حياة طفل الروضة.

تنمية التخيُّل والإبداع:

تُساهم الألعاب الفنية بتنمية الإبداع لدى طفل الروضة، فحين يقوم الطفل باختيار اللعبة الفنية التي يرغب بممارستها، فإنَّ ذلك يتطلب منه القيام بالتحليل والتجريب، كما أنَّه يقوم بإطلاق العنان لمُخيّلته، للوصول للأفكار الجديدة، مما يُساعده على اكتشاف أشياء جديدة من خامات متوفرة لديه، وهذا بدوره يعمل على تطوير إبداع طفل الروضة.

تنمية موهبة طفل الروضة:

تقوم الألعاب الفنية بإعطاء طفل الروضة الفرص، لكي يتمكّن من التعبير عن ذاته، وأن يُطوّر من موهبته، لذلك ينبغي على المعلم توفير جو من الحرية، وعدم إجبار الطفل على ممارسة نوع محدد من اللعب، فإذا كان الطفل موهوباً، فإنَّه سيتمكّن من تنمية موهبته عن طريق هذا النوع من الألعاب.

تنمية مهارات التواصل:

يتمكّن طفل الروضة من أن يُعبّر عن نفسه من خلال الألعاب الفنية، حيث يقوم الطفل أحياناً بتوثيق تجاربه التي يعيشها، والتعبير عن رغباته واحتياجاته عن طريق الرسم مثلاً، كما يتمكَّن الطفل أيضاً أن يُعبّر عن مشاعره، والتي لا يستطيع أن يُعبّر عنها بالكلمات، فالألعاب الفنية وسيلة فعالة للتواصل مع الطفل، وفهم ما يدور في خاطره، بالإضافة إلى ذلك تُساعد الألعاب الفنية في تواصل وتفاعُل أطفال الروضة، وتعليمهم أهمية العمل التعاوني، لإنجاز مهمة معينة.

تنمية ضبط النفس:

تُساهم الألعاب الفنية بتطوير العديد من المهارات عند طفل الروضة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّها تُساهم أيضاً بتعليم الطفل الصّبر، وضبط النفس، لكي يتمكّن من رؤية لوحته بصورتها النهائية.

تطوير المهارات الحركية والمعرفية:

من المعروف أنَّ هذا النوع من الألعاب يقوم بالاعتماد على استخدام طفل الروضة ليديه بصورة رئيسية، لذلك يستطيع الطفل تنمية مهاراته الحركية الدقيقة عن طريق ممارستة للألعاب الفنية، ومن الأمثلة على تلك الخبرات، القدرة على مسك الأقلام والألوان بصورة صحيحة، أو أن يرسم خطوطاً مُتعرّجة، أو أن يقوم بقصّ الأوراق بأشكال متنوعة، كما تُساهم الألعاب الفنية في اكتساب الطفل للمعارف والمعلومات، حيث يتمكن من معرفة الأشكال والألوان المتعددة.

المصدر: سيكولوجية اللعب وأثرها في تعلم الأطفال، د. نبيل عبد الهادي- 2004الألعاب التربوية وإنعكاساتها على تعلم الأطفال، د. رافدة الحريري- 2018سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017العمل مع الأطفال الصغار، د. جودي هير- 2006


شارك المقالة: