ما تأثير وجود الأطفال على الحياة الزوجية؟

اقرأ في هذا المقال


وجود الأطفال في حياة الزوجين:

العلاقة الزوجية في البداية تكون مليئة بالحب والعواطف الجميلة وتفاهم الزوجين يساعد على نجاح حياتهم وجعلها علاقة سعيدة، لكن هذا الترابط والتوافق قد يضعف بعد قرار الحمل ووجود الأبناء في حياتهم، فإن تأثير الأبناء على الحياة الزوجية كبير ويتوقف على طبيعة كل من الزوجين، وعلى الرغم من التأثير الجيد للأبناء، فإن العلاقة الزوجية تتعرض إلى الكثير من القلق ويختفي الحب والعواطف لفترات طويلة، بسبب المجهود والتعب طول اليوم مع الأبناء.

 تأثير الأطفال على الحياة الزوجية:

يكون أثر وجود الأبناء على حياة الزوجين مختلف وفقاً لنوع العلاقة بين الزوجين منذ بداية الزواج، لكن في جميع الأوضاع تتأثر العلاقة كثيرًا بعد مجيئ الأبناء كالتالي:

  • الخروج والعطلات سوف تختتصر على العطلات الأسرية حتى يكبر الأبناء، إذ لا يمكنهم تركهم بمفردهم أو السفر.
  • البيت سيوف يتحول إلى بيت مليء بأغراض صغيرة في كل مكان، بسبب فوضوية الأبناء.
  • الأبناء يضيفون الفرح والحب والأحاسيس في البيت، ولكن سوف يتحول هذا البيت إلى بيت توجد فيه عائلة مليئة بالأبناء تتمحور العواطف فيها حول العائلة وقيمتها.
  • ازدياد الخلافات الزوجية بسبب كثرة المسؤوليات والضغوطات، فالآن لديهم أبناء يجب أن يتناقشا في كل الأمور المتعلقة بهم، والتي لا بد أن يحدث فيها اختلافات كبيرة في وجهات النظر.
  • الوقت الذي يقضيه الزوجين سوياً سوف يكون معظمه مليئ بالتعب والجهد الناتج عن اليوم الطويل مع الأبناء والوظيفة والبيت، وفي الغالب سيفضل أحدهم أو كلاهم إلى الراحة والهدوء والنوم.

مشكلة التوفيق بين الحياة الزوجية والأولاد:

المشكلة الحقيقية هي عدم تفهم الزوجين منذ البداية، وقبل قرار إنجاب الأبناء أن حياتهما سوف تتغير، وعدم الإدراك والوعي بطلبات المرحلة الجديدة وإضافة فرد جديد لا يقدر في البداية على إطعام نفسه ويعتمد عليهم في كل شيء إلى أن يتعلم ويكبر، فعدم إدراك هذه الحقيقة يجعل من الصعب على الزوجين التصرف معها، أما في حالة التفهم والوعي قبل الإنجاب بأن الحياة سوف تتغير كلياً عن الماضي واستعداد الزوجين التنازل من وقتهم وجهدهم وكل ما يملكون كي يكبر الصغار وتتكون العائلة، سيوف يستمتعان حقاً بكل التفاصيل الصغيرة التي تمر بهم، على الرغم من الجهد والتعب المصاحب لتلك الرحلة، وتقبل فكرة وجود الأبناء ومعرفة كيفية توزيع المهامات والمشاركة، سيمنح الزوجين راحة نفسية كبيرة، فالثقة في الطرف الآخر والسعي في تكوين أسرة ستكون أساس الرضا في العلاقة والسعادة بكل تفاصيلها وشكلها الجديد بعد وجود الأبناء.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.


شارك المقالة: