ما دلالة النقر بالأصابع في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


لكلّ عضو من أعضاء لغة الجسد دلالة لها معنى، فمن هذه الأعضاء من يملك أهمية فائقة في فهم لغة الجسد ومنها من يملك أهمية ذات جزئية ثانوية، ولكنّ عملية تقييم الآخرين لا تتمّ بالنظر إلى لغة جسد صادرة عن عضو واحد فقط، ولكن من خلال تقييم حركات وإيماءات كافة أعضاء الجسم، ومن هذه الأعضاء أصابع اليد التي لها العديد من الاستخدامات في لغة الجسد، وكثيراً ما نشاهد عملية النقر بواسطة الأصبع للدلالة على شيء ما في لغة الجسد، فما دلالة النقر بالأصبع في لغة الجسد؟

هل النقر بالأصبع لغة جسد سلبية أم إيجابية؟

عندما نتحدّث مع رئيسنا في العمل أو مع شخص ذو أهمية في حياتنا، نجده أحياناً يقوم بالنقر بأصبعه على سطح مكتبه أو على سطح طاولة مثلاً، الأمر الذي يجعلنا نستشيط غضباً، ولدينا كلّ الحقّ في ذلك، حيث يعتبر الجميع أنّ حركة النقر بالأصابع حركة تدلّ على لغة جسد سلبية بذيئة وتنتقص من شأن الآخرين، حيث أنّها تعبّر عن قلّة الاحترام والملل الشديد، ولكن مع زيادة معرفتنا عن لغة الجسد ودلالاتها، نبدأ بالتساؤل عمّا إذا كنّا قد أخطأنا في حكمنا على ذلك الشخص الذي ينقر بأصبعه على جسم صلب، فلربّما كان يقوم بهذه الحركة للتعبير عن لغة جسد تدلّ على القلق المزمن أو التوتر.

النقر بالأصباع لغة جسد تقلل من شأن الآخرين:

إذا كنّا معتادين على النقر فوق سطح المنضدة بأصابعنا، ونعلم أننا لا نريد أن نبدو عدوانيين من خلال التعبير عن أنفسنا بإصدار إيقاعتنا المجنونة، وبعد ذلك قمنا بالغناء مع نقرات أصابعنا، فإنّ ذلك يجعل الجميع يدركون أننا مستغرقين تماماً في الموسيقى التي تعزف داخل عقلنا، ولكنّ هذا الأمر لا يعمل على تقليل مستوى التوتر والضيق لدينا بل يزيد من مستوها ، إذ علينا أن ندرك أنّ النقر بالأصابع أمر مزعج جدّاً لمن هم حولنا فهو يرسل لغة جسد تقلل من شأن الآخرين، وفي هذه الحالة فإنّ لغة جسدنا تقول للآخرين “لا يهمني إن كنتم تشعرون بالضيق أم لا، فأنا أريد أن أنقر بأصابعي”.

إن كنّا معتادين على الطرق بأصباعنا مصدرين إيقاع أغنية بعينها كلما جلسنا لفترة تزيد عن الثلاثن ثانية، فعلينا أن نتخلّص من هذه العادة كونها تعبّر عن لغة جسد سلبية غير مهذّبة، حيث تعتبر عملية النقر بأصباع اليد دليل على التوتر وعدم قبول الآخرين وتعتبر من العادات السيئة المستخدمة في لغة الجسد.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: