ما مستويات التواصل بين البشر؟

اقرأ في هذا المقال


ما مستويات التواصل بين البشر؟

يتواصل البشر فيما بينهم على مستويين؛ لفظي منطوق ومكتوب، وغير لفظي على شكل لغة جسد، وتشكّل الكلمات المنطوقة نسبة قليلة من جميع رسائلنا التي نقوم بإرسالها وتوضيحها للآخرين، بينما تشكّل اللغة غير اللفظية ذات المستوى الثاني والمتمثّلة بلغة الجسد نسبة كبيرة من رسائلنا، دون شعورنا بذلك كونها غريزية في كثير من جوانبها.

المستوى المتعلق بلغة الجسد أكثر أهمية من المستوى اللفظي:

لقد أصبح إتقان ومعرفة مهارات التواصل غير اللفظي أكثر من ذي قبل كونه أصبح فنّاً يؤثر على نتائجنا ومحصّلاتنا وطريقة تفكيرنا ونجاحنا، حيث يستطيع البشر أن يكذبوا، أو يضلّلوا الآخرين بكلماتهم، ولكنّ الإيماءات غير اللفظية عبر لغة الجسد تكون أكثر دقّة في تمثيل مشاعرهم، ومبادئهم، أو معتقداتهم، حيث تنقل لنا إيماءاتهم الغاضبة، والقلقة، والمملة، والسعيدة، والفرحة، ومدى عمق التفكير لديهم، ومدى اهتمامهم، لهذا فالمستوى الثاني الذي يتمّ التعبير عن من خلال لغة الجسد يلعب دوراً مهماً في فهم المواقف وفي عملية الاتصال مع الآخرين، وفي معرفة وتحليل وتفسير لغة الجسد التي تساعد على نشوء علاقات جيّدة معهم من حين لآخر.

ما وسيلة الاتصال الأكثر نجاحا في نقل الرسائل؟

تستطيع لغة الجسد التي نقوم على استخدامها من القيام بالعديد من الإشارات والتعابير والإيماءات والحركات من خلال تعاملنا مع الآخرين؛ لنقل الرسائل من مشاعر وأفكار، وتعلّم مهارات لغة الجسد جانب صعب ويأخذ الكثير من الوقت والجهد والتمرين، ولكنه خطوة تضمن النجاح في العمل، كما ويعتقد بأن الاتصال الجيّد بلغة الجسد تمكّن الشخص من المبادرة والتطوّر والحفاظ على علاقات اجتماعية فاعلة.

إنّ مهارات الاتصال بلغة الجسد تعطينا القدرة على التحكّم في الانطباعات التي يعطيها عنّا للآخرين، فالانطباع الأول له تأثير كبير في العادة على أي تفاعل اجتماعي لأولّ مرّة، ويكون لمستوى التواصل غير اللفظي عبر لغة الجسد الدور الأكبر في هذا النوع من اللقاءات، كما ويؤثر في التفاعلات اللاحقة لذلك، ففي اللقاء الأول يأخذ الشخص انطباعاً ما عن الآخرين، معتمداً على قراءة إيماءاتهم غير اللفظية من المستوى الثاني المتعلّق بلغة الجسد.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: