ما هو الانهيار المعرفي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعبر الانهيار المعرفي في علم النفس عن أي خلل في القدرات المعرفية أو الإدراكية أو التعليمية أو الذاكرة أو اللغوية أو التفكير، حيث يعد الانهيار المعرفي الكبير المتعدد في الذاكرة في علم النفس بالإضافة إلى واحد أو أكثر من التشوهات المعرفية الأخرى من سمات الخرف.

ما هو الانهيار المعرفي في علم النفس

يحدث الانهيار المعرفي في علم النفس عندما يعاني الشخص من مشكلة في التذكر أو تعلم أشياء جديدة أو التركيز أو اتخاذ قرارات تؤثر على حياته اليومية، حيث يتراوح الانهيار المعرفي في علم النفس من خفيف إلى شديد، مع ضعف خفيف قد يبدأ الناس لملاحظة التغييرات في الوظائف المعرفية>

ولكن لا يزال أن يكونوا قادرين على القيام بأنشطتهم اليومية، وشديدة من حيث أنه يمكن أن تؤدي مستويات الضعف أو الانهيار المعرفي في علم النفس إلى فقدان القدرة لفهم معنى أو أهمية شيء والقدرة على التحدث أو الكتابة، مما ينتج عنه في عدم القدرة على العيش بشكل مستقل.

النمو الوشيك في عدد الأشخاص الذين يعيشون مع ضعف الإدراك أو الانهيار المعرفي في علم النفس مكان بشكل ملحوظ يكون لديه مطالب أكبر على أنظمة الرعاية لدينا، وهناك الآن أكثر من 10 مليون فرد من أفراد الأسرة في المجتمعات يعانون من الانهيار المعرفي في علم النفس ومن مشكلة في الذاكرة أو اضطراب مثل مرض الزهايمر أو مرض أو خرف آخر.

في الانهيار المعرفي الضعيف في علم النفس يكون هناك انخفاض في الوظيفة الإدراكية صغيرًا ولكن يمكن اكتشافه ويمثل حالة انتقالية بين التغيرات المعرفية المرتبطة عادةً بالشيخوخة الطبيعية وتلك التغييرات التي تفي بمعايير الخرف، وقد يتم إعاقة مجال إدراكي واحد أو أكثر ولكن ليس بدرجة كافية للتأثير على الأداء اليومي، ومنها تم تحديد نوعين فرعيين على الأقل من الانهيار المعرفي في علم النفس الأول هو فقدان الذاكرة، أو فقدان الذاكرة المهم سريريًا الذي يعاني منه الأفراد الذين تكون قدراتهم المعرفية الأخرى سليمة إلى حد كبير.

هؤلاء الأفراد معرضين لخطر متزايد للإصابة بالخرف بسبب مرض الزهايمر، أما النوع الفرعي الآخر من الانهيار المعرفي في علم النفس يتميز بضعف في المهارات البصرية المكانية، واستخدام اللغة، أو الوظائف المعرفية الأخرى إلى جانب الذاكرة، حيث أنه قد يكون الأفراد المصابين بهذا النوع الفرعي معرضين لخطر الإصابة بأشكال أخرى من الخرف مثل الخرف الناتج عن مرض جسم ليوي.

الانهيار المعرفي في علم النفس مصطلح واسع يشمل العديد من الأمراض، الوراثية والمكتسبة، وتلف الدماغ الناجم عن الحوادث، حيث يتم تعريفه على أنه صعوبة معالجة الأفكار التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة وصعوبات اتخاذ القرار وعدم القدرة على التركيز وصعوبات التعلم، ولا يقتصر هذا الضعف على الأشخاص من عمر أو جنس معين أو أي فئة سكانية أخرى، ويمكن لأي شخص أن يتضرر من خلال عمل أو عدم فعل أو خلل وراثي.

الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالانهيار المعرفي في علم النفس

الانهيار المعرفي في علم النفس لا يسببه أحد من مرض أو حالة، ولا يقتصر على مرض معين أو فئة عمرية، حيث أن مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى بالإضافة إلى حالات مثل السكتة الدماغية والصدمات يمكن أن تحدث إصابات الدماغ وإعاقات النمو وهي التي تسبب ضعف الإدراك أو الانهيار المعرفي في علم النفس، وهناك عدد قليل من العلامات المشتركة من الانهيار المعرفي في علم النفس.

تتمثل العلامات المشتركة في الانهيار المعرفي في علم النفس من فقدان الذاكرة وطرح نفس السؤال بشكل متكرر أو تكرار نفس القصة مرارًا وتكرارًا، وعدم التعرف على الأشخاص والأماكن المألوفة، وتواجه صعوبة في ممارسة الحكم، مثل معرفة ما يجب القيام به في حالة الطوارئ، وتغيرات في المزاج أو السلوك الإنساني، ومشاكل في الرؤية أو الإدراك البصري، وصعوبة التخطيط وتنفيذ المهام، مثل اتباع وصفة أو تتبعها في الفواتير الشهرية.

عوامل الانهيار المعرفي في علم النفس

في حين أن العمر هو عامل الخطر الرئيسي للإدراك الضعيف في الانهيار المعرفي في علم النفس، وتشمل عوامل الخطر الأخرى التاريخ العائلي ومستوى التعليم، وإصابة الدماغ والتعرض لمبيدات الآفات أو السموم والخمول البدني والحالات المزمنة مثل مرض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري، يمكن للأفراد تقليل خطر ضعف الإدراك أو الانهيار المعرفي في علم النفس بالحفاظ جسدياً النشط والمحافظة على الكوليسترول الصحي ومستويات السكر في الدم.

من الأسهل النظر إلى الانهيار المعرفي كما يظهر في دورة الحياة، على الرغم من أنه يحدث بشكل متكرر بشكل أكبر مع تقدم العمر، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي وقت خلال حياة الشخص، ومع ذلك كما هو الحال هناك أسباب مختلفة لحدوث الضعف الإدراكي أو الانهيار المعرفي بالنسبة لعمر الشخص، ومنها يتأثر الأطفال بشكل عام بسبب مشاكل وراثية، ويمكن أن يولد الأطفال مصابين بمتلازمة داون والتوحد ومشكلات أخرى معروفة بتأثيرها على كيفية معالجة الشخص للأفكار، حيث تستمر هذه الظروف طوال الحياة ولها درجات متفاوتة من التأثير على دماغ الفرد.

منذ الطفولة حتى سنوات البلوغ ينجم ضعف الإدراك أو الانهيار المعرفي في المقام الأول عن حادث أو مرض، إذا تعرض الفرد لحادث تسبب في صدمة في الدماغ، فمن المحتمل أن يعاني من ضعف إدراكي أو الانهيار المعرفي، تشمل العديد من الأمراض أيضًا ضعف الإدراك كأثر جانبي، ومن الأسباب المحتملة ارتفاع درجة الحرارة من الأمراض المرتبطة بالطفولة، والرعاية غير الملائمة لمرضى السكري، وغيرها، وفي كلتا الحالتين يمكن أن يكون الضعف مؤقتًا أو دائمًا.

هناك مشكلة أخرى وهي الإهمال التي تؤدي للانهيار المعرفي، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال حياة الشخص، إذا أهمل الناس صحتهم فقد يواجهون مشكلات تتعلق بالضعف الإدراكي، حيث يعتبر سوء التغذية أيضًا سببًا رئيسيًا، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة لمحدودية التغذية أو الاستهلاك المستمر للأطعمة غير الصحية، ويمكن أيضًا وضع تعاطي المخدرات في هذه الفئة لأنه ضعف في شكل إهمال لصحة الفرد.

يُنظر أيضًا إلى ضعف الصحة النفسية والعقلية على أنه سبب للتدهور المعرفي في الانهيار المعرفي لدى كثير من الناس، يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق على المدى الطويل قدرًا كبيرًا من التوتر ويضعف وظائف المخ بمرور الوقت، يمكن أن يكون التعامل مع الضغوطات الخارجية على المدى الطويل مشكلة أيضًا.

من المهم تقديم تقييمات نفسية عصبية سريرية تكون أدوات فعالة وحساسة عند دمجها مع مؤشرات حيوية مختلفة لتشخيص أنواع الانهيارات المعرفية المختلفة، وتوفير التعليم للمساعدة في فهم الانهيارات المعرفية وكيفية ارتباطها بالتغيرات في سلوك الأفراد وتأثير الانهيارات المعرفية على الأنشطة اليومية.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: