ما هو رهاب الألوان؟

اقرأ في هذا المقال


عندما يكون الشخص يشتكي من الخوف من الألوان، فهذا يعني أنه لا يتمكن تقبل بعض الألوان، قد يشتكي بعض الأشخاص من الخوف من ألوان محددة، مثلاً، اللون الأحمر؛ لأن اللون الأحمر يدل على الدم والعنف. في حالات أخرى، قد يشتكي بعض الأشخاص من الخوف من الألوان الفاتحة.

حقائق حول رهاب الألوان:

1- عرف الخبراء هذا النوع من الرهاب بأنه خوف غير منطقي ومتواصل من ألوان محددة، وتبدو له مظاهر تجعل المصاب به يبتعد عن مواجهة هذه الألوان، وبعض الأحيان للعديد منها.

2- هذا النوع من الرهاب يختلف من شخص لآخر، وهذا تبعاً لعدم الراحة إلى وجود لون محدد أو عدة ألوان، وقد يصل الأمر لدى البعض أنه بمجرد ذكر هذا اللون يجعلهم يشعر بالتوتر.

3- يعتبر أكثر أنواع هذا الرهاب شيوعاً الخوف غير الطبيعي من اللون الأصفر، وأيضاً من اللون الأسود، وفي العديد من الحالات فإن الأفكار الوهمية قد تكون هي السبب في هذا الخوف.

6- قد تحفز بعض الألوان القلق وخوف كبير لدى الكثير من الأشخاص، ويمتد الأمر ويتطور حتى يسبب لمن يشتكي من هذا الخوف صعوبات في حياته العملية والاجتماعية.

7- تبدو حياة الشخص المصاب بهذه الحالة صعبة جداً، وذلك على الرغم من أن الإصابة به تظهر بصور أقل توتر؛ حيث يتجنب الخروج حتى لا يواجه بصورة مفاجئة للون الذي يخاف منه.

8- ونتيجة لذلك تتأثر علاقاته الاجتماعية، ولا يخرج من البيت إلا في أضيق الحدود، ويرفض الذهاب إلى العمل؛ وذلك لأن هناك لوناً غير مرغوب به أو أن أي لون في العمل يمكن أن يحفز الخوف لديه.

9- يتجنب العديد من المصابين بهذه الحالة المدن الكبيرة؛ لأن العلامات والشاشات بها تكون موجودة، مع الحشود المختلفة والملونة.

10- إن نظرة البعض للألوان تختلف وتتعدد من شخص لآخر، فإن اللون الأخضر يتعلق لدى البعض بالربيع، وإنه يتعلق بالتعفن لدى آخرين، وكذلك الشيء للون الأصفر، فيعتبره البعض بأنه لون الثورة، وآخرون يعتبروه بأنه لون القيح للجلد.

11- يتعلق هذا النوع من الخوف بالأصول الثقافية، التي يستمد منها رمزية ودلالة الألوان والظلال والمعنى منها، فمثلاً تنظر بعض ثقافات الشعوب إلى ألوان معينة على أنها خبيثة أو غريبة أو سطحية.

12- تخاف في العادة بعض الشعوب من اللون الأبيض؛ لأنه حسب الثقافة بالنسبه لهم هو دلاله على  الحظ السيء، في وقت أن اللون الأحمر يؤدي إلى العداوة بين البعض، وهو يرتبط لدى البعض الآخر بالعدوان والدم والذنب.

13- ويعتبر اللون الأزرق في بعض الدول بأنه لون الحزن، بالرغم من إحساس العديد بالقلق من اللون الأسود، فإنه مقدس في بعض الدول ويعتبر لون للصحة والاتفاق.

14- تمت ملاحظة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا توجد ظلال في ملابسهم، وأيضاً لا يوجد في البيت أي شيء رُسِم بمثل اللون الذي يخشونه.

15- دائماً يفكر المصاب في الأماكن التي عليه الخروج إليها، والطرق التي يتوجب عليه أن يمر منها، وفي حالة تعرض لما يخشاه، فإنه تظهر عليه بعض المظاهر.

16- تتضمن المظاهر التي يعانيها المصاب بهذه الحالة القلق الشديد وقد يكون مفرط، وأحياناً نوبات من الهلع، كما يعاني صعوبات في التنفس، والتعرق الشديد والغثيان، ومن المحتمل أن يفقد القدرة على الكلام أو صياغته، يعاني أيضاً من جفاف في الفم، ومن الممكن أن تظهر على أطرافه هزة، ويصل الأمر في الحالات الحادة إلى الإغماء.

17- يمكن أن يشتكي بعض المصابين من الاكتئاب، الذي يكون ناتج عن للوحدة؛ حيث لا يتمكن من إنشاء صداقات طبيعية، كما أن البعض ربما لا يتكمن من البقاء في وظيفته أو يمتنع من السفر للعمل، وذلك بسبب خوفه من بعض الألوان.

18- إن المصاب بهذا النوع من الرهاب يحتاج إلى الذهاب للمعالج النفسي المختص، الذي يقوم بالاستعانة بالكثير من الأنواع والتقنيات المختلفة للعلاج.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: