ما هي أسباب السرقة عند الطلاب في المدرسة؟

اقرأ في هذا المقال


يقوم الشخص المتعلم بالسرقة؛ لأنه لم يتعلم أنَّ ما يقوم به من أخذ ممتلكات وحاجات الآخرين أمر غير صحيح، أو يجب عدم القيام بذلك، ففي المرحلة العمرية بين الثلاث سنوات والسبع سنوات فهم يلجأون إلى السرقة من أجل أن يتعلموا، ويقصد بذلك أن الأشياء التي تتعلق بهم تختلف عن الأشياء التي تتعلق بالأصدقاء أو بالعائلة، أما في عمر التسع سنوات فقد أصبحوا يدركون جميع الأمور التي يقوم بها، أما في حال قيامهم بالسرقة لأسباب أخرى ففي هذه الحالة يجب تدخل المعلم التربوي والأهل من أجل إرشادهم.

ما هي أسباب السرقة عند الطلاب في المدرسة؟

هناك مجموعة من الأسباب المتعددة والمتنوعة لدى الشخص المتعلم التي تؤدي به إلى اللجوء إلى السرقة، وذلك لعدم إدراك أو معرفة الشخص المتعلم الخطأ من الصواب فيلجأ إلى السرقة وفي هذه الأسباب وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • من أجل إثارة إعجاب رفاقه، أو التقليد من حيث أن رفاقهم قد قاموا على فعل ذلك الأمر.
  • الشعور بالغضب أو الكبت، فيقومون بالسرقة باعتبارها من وجهة نظرهم أنها وسيلة للتعبير تدل على أنهم بحاجة إلى العون والمساعدة.
  • إحساس الشخص المتعلم بالغيرة وعدم الاهتمام وأنهم أشخاص غير محبوبين.

كيفية تعامل المعلم مع الطالب السارق:

هناك مجموعة متعددة ومختلفة من الأمور التى يجب اتباعها مع الشخص المتعلم السارق وتتمثل هذه الكيفية من خلال ما يلي:

  • يجب الابتعاد وتجنب العصبية والانفعال، وينبغي أخذ الوقت المناسب من أجل معرفة حل لهذه المشكلة بشكل هادىء، ومن أجل معرفة السبب من وراء قيامه بهذا السلوك.
  • القيام على توجيه وإرشاد الشخص المتعلم، لأنه يقوم بفعل هذا الأمر، وذلك بسبب عدم معرفته بأنه أمر خاطىء وغير سليم، وعلى ذلك يجب توضيح له أن أخذ شيء ليس ملكه بأنه أمر خاطىء.
  • القيام على توجيه الشخص المتعلم على إعادة ما قام على سرقته، بعد توضيح له أن الأمر أو الفعل الذي قام به هو عبارة عن سلوك خاطىء، والقيام على الاعتذار من الشخص الذي سرق منه.
  • طلب العون والمساعدة من الموجه والمرشد التربوي داخل المدرسة من أجل حل المشكلة التى تواجة منها الشخص المتعلم وهي السرقة.
  • مراقبة سلوك الشخص المتعلم وإبعاده عن ظروف التي تتصف بإغرائه على السرقة.
  • تنمية مسمى الملكية لدى الشخص المتعلم، أن الشخص يملك شعور التملك وذلك بالفطرة، فينبغي على المدرس التربوي تنمية وتطوير هذا الشعور لدى الشخص المتعلم، فينبغي على المتعلم تخصيص أمر ما خاص به، والتصرف به كما يشاء ويجب توضيح عدم تدخل أي شخص آخر أو الاقتراب منها، وذلك من أجل يفهم أنه لا يجوز الاقتراب من الأمور والأشياء التي تكون من ملك غيره.
  • زرع مجموعة من القيم والمعايير الأساسية مثل (الدينية والأخلاقية والأجتماعية) لديهم والتأكيد عليها.
  • توفير جو ملئ بالحب والاحترام والعطف والمودة والابتعاد والتخلي عن الشعور بالانتقام.
  • تعليم الشخص المتعلم آداب الإستذان، في حال أراد أن يأخذ شيء من أجل أن يتعلم في حال أراد شيء أن يطلب الاذن وعدم أخذه إلا من خلال ذلك.
  • عدم التشهير بالشخص المتعلم السارق أمام بقية الأشخاص المتعلمين في البيئة الصفية، بل ينبغي القيام على حل ومعالجة المشكلة بشكل هادىء ومتزن، من أجل أن ذلك قد يؤدي إلى جعله سارق حقيقي فيما بعد.
  • عدم التفضيل بين الأشخاص المتعلمين في البيئة الصفية، وعدم التفريق والتمييز بينهم، بل ينبغي معاملتهم جميعاً على حد سواء وبنفس الأسلوب.
  • توجيه الشخص المتعلم إلى انتقاء القصص والبرامج التي يتابعها، لان يوجد بعض البرامج والقصص تعرض مواقف عن السرقة وقد تضع السارق في مواقف البطولة الخارقة، وذلك أن الأشخاص المتعلمين في هذا السن يقومون على تقليد ما يتابعونه فيقع بذلك الشخص المتعلم ضحية هذا الموضوع.
  • توجيه المعلم الأشخاص المتعلمين إلى مراقبة أموالهم بحيث لا يضعها في مكان يتمكن أي شخص من الوصول إليها، لأن ذلك من الأمور الخاطئة التي تجعل الشخص المتعلم لا يكترث بأهمية المال الذي بين يديه، وجعل ماله محط أنظار الغير فيكون من السهل أخذ هذا المال.
  • القيام على مراقبة كيفية إنفاق الشخص المتعلم من وقت إلى آخر، ولكن من غير أن يشعر بمراقبته.
  • القيام على تطوير وتنمية الهوايات لدى الشخص المتعلم، وملىء وقت الفراغ لديه، والابتعاد عن أصحاب السوء من أجل عدم التعلم منهم الأشياء والأفعال غير الإيجابية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: