ما هي الأساليب التي تؤهلنا للتعامل مع ما يؤذينا؟

اقرأ في هذا المقال


ما إن نتقبّل وقائع الحياة، حتى نكون مؤهلين لتعلّم بعض الأساليب للتعامل مع ما يؤذينا، وقد يتم التعبير عن هذا الأمر من خلال عدد من النقاط الرئيسية يالتي يتم اتباعها بانتظام والتي تعمل على ترسيخ بعض القيموالمبادئ لدينا، وتحدّ من الأذى الذي يمكننا أن نتلقاه من غيرنا.

التوجه الحياتي هو منطلق كل ما نقوم به:

كلّ واحد منا يملك توجهاً حياتياً يكون سبباً في انطلاقنا تجاه أعمالنا ونجاحاتنا وحياتنا ككل، فنحن أحرار دوماً في اختيار التوجه الصالح أو غير الصالح لنا، ولا أحد يملك القدرة على أن يختار مصينا أو طريقة تفكيرنا، فنحن أمام عدّة خيارات تحدّد شكل حياتنا بشكل عام، إما أن نكون خيّرين متسامحين وإما أن نملك الحقد والكراهية في ذاتنا، فالتوجه السليم ينتصر دوماً على التوجه الغير السليم، ومهما أخفينا الحقائق لا بدّ وأن تظهر في نهاية الأمر، فالحقّ ينتصر وإن طال الزمن.

ماذا يمثل التفكير السلبي وما هي نتائجه؟

إنّ التفكير السلبي يمثّل مشكلة حقيقية بالنسبة لنا، والسؤالان اللذان نكررهما كثيراً في تفكيرنا هما: كيف نمنع الأفكار السلبية من التأثير على عقولنا؟ وكيف لنا أن نتعامل مع الأفكار السلبية ما إن تطرأ لعقولنا؟ وكانت إجابة السؤال الأول، هي أنه لا يمكن ﻷحد أن يمنع تلك الأفكار إلا نحن بتفكيرنا الإيجابي، أما الردّ على السؤال الثاني، فهو أن نستبدل هذه الأفكار بأخرى إيجابية وأن نكررها مراراً على أنفسنا حتى تصبح عادة لدينا يستحيل تغييرها.

إن تفكيرنا بطريقة تسهّل علينا التعامل مع الأمور التي تؤذينا، تتوجّب علينا أن ندرك أن الأفكار السلبية التي تسللت إلى عقولنا لتعيقنا لا بدّ لنا من تغييرها، فنحن نملك دوماً الخيار ﻷننا نسيطر على الطريقة التي نفكر فيها، والمخرجات التي ننتظرها ونرغب في تحقيقها، ولكون الكراهية سلبية، والغفران إيجابياً، فمن السليم أن نعيد أفكارنا المتزنة الحقيقية إلى موضع التنفيذ، والتدخّل في أي طارئ من المحتمل أن يأخذنا بالاتجاه السلبي.

للتخلّص من الأفكار السلبية التي تدعونا إلى الكراهية والحقد، علينا أن نتخيّل أننا نملك عصا سحرية تمكننا من تغيير طريقة تفكيرنا حسب الموقف الذي نحن فيه، وأن نتحكّم في القوى التي تحثّنا على الكراهية بشكل فعّال، أننا إن لم نفعل ذلك سيفعله شخص آخر.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قرارات تغير حياتك، هال ايريال.


شارك المقالة: