ما هي المراحل التي يمر بها الحزن

اقرأ في هذا المقال


الإحساس بالحزن هو أحد المشاعر الإنسانية التي قد يواجهها أي شخص بجميع الأماكن والأوقات، فهو إحساس طبيعي يظهر على الشخص ويَمرّ من خلاله بمراحل عده.

ما هي المراحل التي يمر بها الحزن

مرحلة الإنكار

هذه المرحلة هي التي تساعد الشخص على الحماية المبدئية من المشكلة، إذ يقوم الشخص عن طريقها التعامل مع الصدمة وكأن لم تحصل ويرفض تصديقها، ويقوم الشخص المصاب بشكل لا إرادي بالتشويش على أفكاره، حتى يحاول إقناع العقل الواعي بأن شيء ما لم يحدث، ووقتها تصبح الحياة لا قيمة لها عند المصاب، إذ يتعرض الشخص المصاب بحالة من التجمد الفكري والعقلي، وهذا بدوره يساعد على التقليل من شدة الصدمة.

مرحلة الغضب

في هذه المرحلة يستيقظ ذهن الشخص المصاب بالصدمة، إذ تنتهي المرحلة السابقة ويدخل المصاب في حالة من الغضب على الواقع الذي يتمثل بالحقد في نظره، وفي هذه المرحلة يصبح التعامل مع الشخص أصعب وأكثر شدة، وتعد هذه المرحلة ضرورية للغاية لإتمام العلاج.

مرحلة التفاوض

الأمل هنا يعود مرة أخرى للشخص المصاب بالصدمة خلال هذه المرحلة، فيحاول العقل الباطن أن يقنعه بأنه يمكن التعامل مع الحدث عن طريق التفاوض، بمعنى أن يقول الشخص مثلاً في حال تجاوز هذه الأزمة، سوف أقوم بمساعدة الفقراء، أو عندما أتخطى هذه المحنة سوف أقوم بالتوقف عن التدخين، وهذه المرحلة تساعد على دفن الحزن وتجنب مظاهره.

مرحلة الاكتئاب

هذه المرحلة هي بداية الاعتراف بالحقيقة، فبعد انتهاء المراحل التي قبلها يعترف المصاب بالحقيقة ليدخل في حالة من الاستسلام واليأس المرافق بالاكتئاب، وهنا يبدأ المصاب في الابتعاد عن اهتماماته وأنشطته الروتينية مثل العمل والواجبات الأسرية، ويتجه نحو العزلة والوحدة، وهذه المرحلة هي من أكثر المراحل خطورة وأكثرها حساسية في التعامل مع من يمر بها.

مرحلة التقبل

آخر مرحلة تكون من خلال رجوع التوازن النفسي والعقلي للمصاب، ففي حالة مقاومته للاكتئاب والنجاة منها، يبدأ الشخص في تقبل الحقيقة، وإنما ومحاولة إيجاد حلول بديلة للتعامل مع المشكلة وتجاوزها بأمان، وهذه المرحلة تكون بمثابة تصالح الشخص مع الواقع والذات وإعادة الأمل الذي يساعد الشخص على الاستمرار في الحياة.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020


شارك المقالة: