ما هي المناعة النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي المناعة النفسية؟

المناعة النفسية التي بداخل الإنسان والتي تنطوي الفكرة منها على أنها نظام مترابط له جوانب متعددة للموارد الشخصية المتعلقة بالنواحي المعرفية والدافعية والسلوكية، والتي توفر للشخص مناعة يتمكن عن طريقها التعامل مع الضغوط ومقاومتها وتعزيز الصحة النفسية.

فاعلية كفاءة نظام المناعة النفسية لدى الأشخاص الذين تعرضوا للصدمة النفسية تقلل من إمكانية تفاقم مظاهر اضطرابات ما بعد الصدمة، عن طريق فاعلية إمكانيات المواجهة التكيفية المستندة على الإرادة واليقظة الذهنية، وتدعيم إمكانيات الاستيعاب المستندة على قدرات الاحتواء والتحويل، بعدها تتكون لدى الشخص القدرة على إدارة وضبط الانفعالات السلبية المتعلقة بالحدث المؤلم وتحويل الطاقة السلبية نحو الجسم، بالإضافة إلى النظر للنفس نظرة إيجابية متحكمة بالذات والسياق.

مواجهة الشخص للعديد من التجارب المؤلمة قد تظهر لديه الكثير من الاضطرابات النفسية، التي تتفاوت في الدرجة والقوة بتفاوت البناء النفسي وتكوينه، وتميزه بمناعة نفسية كاملة تمنع من تحول هذه المشكلات النفسية إلى اضطرابات ثابتة.

إن الشخص لديه آلية داخلية ترتبط بنظام المناعة للحفاظ على البقاء، وقياس ما يحدث للوجدان الشخص، والتي تجعله قادر على التنقل للداخل والخارج من المشاعر السلبية، ويتم التحكم بالحركة من الداخل، وهذه الآلية هي المدخل لاستيعاب المشاعر السلبية غير المعتادة، وتغيير ردود الفعل نحو الاستقرار بالتغلب على تقلبات الحياة، وإمكانية الشخص في القضاء على أسباب الضغوط النفسية والإحباطات والتهديدات والمخاطر والأزمات النفسية من خلال التحصين النفسي.

المناعة النفسية تستند على اختصار عدد من استراتيجيات المعرفية:

المناعة النفسية تستند على اختصار عدد من استراتيجيات المعرفية التي تحمي من الشعور بمعاناة المشاعر السلبية غير المعتادة، عن طريق التجاهل التحويل وبناء المعلومات، لجعل الوضع الحالي أكثر احتمالاً، إذ تعمل خارج الإدراك والوعي، وقد تبين أنه يوجد علاقة صارمة بين العوامل المثيرة ونظام المناعة النفسية كعامل شخصي وقائي، فيما يخص بتطور الاضطرابات النفسية.

حيث إنه إذا كان من صفات العوامل المحفزة بالطابع التراكمي نتيجة نمط حياة الشخص، وكان من صفات نظام المناعة النفسي انعدام التقدم، فإن هذا كافي حتى ينقل الشخص من الحالة النفسية السليمة، إلى حالة يبدو فيها سريع التأثر، وبعدها نحو المشكلة النفسية، وفي النهاية الاضطراب النفسي الكامل.

لهذا في البداية يكون الهدف من التدخلات العلاجية في المشكلات النفسية هي تقليل العوامل المحفزة، عن طريق تعزيز نظام المناعة النفسية على طوال الحياة، والتي تعمل على إعاقة ما يساهم في خلل الأداء النفسي، وهنا يبدو نظام المناعة النفسية للشخص هو الأكثر تأثير على تفاقم المشكلة النفسية إلى الاضطرابات النفسية والصحة النفسية بصورة عامة، فأن إذا تم تعزيز هذا النظام المناعي بطريقة فعالة وناجحة، فإنها تقوي النتائج العلاجية.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: