ما هي شروط طريقة القصص في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما الذي يمكن أن تقدمه طريقة القصص؟

إنّ الطلاب لديهم حب فطري لأسلوب وطريقة القصص، حيث أن القصص تخلق السحر والشعور بالدهشة في العالم المحيط من حولهم، وتقوم على تعليم الطلاب القصص عن الحياة وعن أنفسهم وعن الآخرين.

يعتبر سرد القصص طريقة فريدة للطلاب من أجل العمل على تنمية استيعاب واحترام وتقدير الثقافات الأخرى، ويمكن أن يعزز موقفًا إيجابيًا تجاه الأشخاص من مختلف الأراضي والأعراق والأديان، وإيصال المعارف والمعلومات بطريقة أسهل وأكثر تشويق.

ما هي أهمية طريقة القصص في التدريس التربوي؟

أولاً: يمكن لطريقة القصص أن يحقق المعلم التربوي من خلالها تعزيز التفاهم بين الثقافات والتواصل بين الطلاب من مختلف الحضارات، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

  • يسمح للطلاب باكتشاف جذورهم الثقافية الخاصة.
  • يسمح للطلاب بتجربة ثقافات متنوعة ومتعددة.
  • يمكين الطلاب من التعاطف مع أشخاص، أماكن، مواقف غير مألوفة.
  • تقديم رؤى للطلاب حول التقاليد والقيم المختلفة.
  • تساعد الطلاب على فهم كيف أن العادات والتقاليد والأحكام مشتركة بين جميع الشعوب بين مختلف جميع الثقافات.
  • تقديم رؤى حول تجارب الحياة العالمية.
  • مساعدة الطلاب على التفكير في أفكار جديدة.
  • تكشف عن الاختلافات والتشابهات بين الثقافات حول العالم.

ثانياً: أهميتها في البيئة الصفية، فتتمثل من خلال ما يلي:

  • تقوم على تعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء للطلاب.
  • رفع مستوى استعداد الطلاب من أجل توصيل الأفكار والمشاعر.
  • تشجع على المشاركة النشطة.
  • رفع درجات مستوى الكفاءة اللفظية.

ما هي فائدة طريقة القصص في التدريس التربوي؟

1. تعد طريقة القصص من الطرق الأكثر فعالية: إن تدفق القصة الجيدة بشكل جيد، يسهل على المعلم روايتها، وبالتالي يسهل تذكرها من قبل الطلاب، وكلما زادت المعلومات التي تلقيها على الطلاب، فإن ذلك يؤدي إلى تقليل احتمال استيعابهم لها، وعلى ذلك سيتم نسيان الحقائق، لكن القصص التي تتضمن حقائق ومعلومات سيكون لها تأثير أكبر على الطلاب وبالتالي سوف يتم تذكرها. تجعل القصص الطلاب يرغبون في الاستماع، من خلال أخذ نظرية مجردة وتحويلها إلى قصة ذات حبكة وقصص تعليمية.

2. تعلم القصص الطلاب كيفية الاستماع: لكي يكون الطالب جيد ومتميز، يجب أن تكون قادرًا على الاستماع بقدر ما يساهم به، عندما يستمع إلى أفكار واقتراحات الآخرين، يمكنه منح الاحترام الذي يريده في المقابل، الطالب أيضًا يضع نفسه في وضع يسمح له بتعلم أشياء ومعلومات جديدة، حيث أنه من المهم تكوين مهارات استماع قوية لدى الطلاب، فيقوم على تعليمهم كيفية رؤية المواقف من وجهات نظر مختلفة ويفتح عقولهم على أفكار جديدة، يخلق الاستماع التعاطف والاحترام بين الطلاب مما يخلق بيئة تعليمية أكثر تنوعًا.

3. تقوم القصص على تعليم الدروس للطلاب: عندما يتم سرد قصة ما عادة ما تحتوي على رسالة أساسية أو درس يحاول المعلم التربوي نقلها إلى طلابه، حيث أنها من الأدوات الإيجابية، وتساعد في شرح التوقعات وتقوية الشخصية وتعليم السلوك المطلوب داخل البيئة الصفية، عندما يقوم المعلم على تحويل المعلومات إلى قصة ذات صلة مع إرفاق درس، يسهل على الطلاب الاتصال بها والتعلم منها، أنها أفضل طريقة لفهم ما إذا كان شيء ما مهم وضروري أم لا من خلال التجربة والخطأ.

ما  هي شروط طريقة القصص في التدريس التربوي؟

بمجرد أن يقرر المعلمين على تنفيذ أسلوب سرد القصص في البيئة الصفية، يحب التأكد من وضع الأمور التالية في الاعتبار لضمان أعلى مستوى من التأثير على الطلاب، وتتمثل هذه الشروط من خلال ما يلي:

  • يجب أن تكون القصص قصيرة وفي صلب الموضوع، حيث أن هذا يساعد على جذب انتباه الطلاب، فإذا كانت القصة طويلة جدًا فهناك احتمال أكبر بأن يفقد الطلاب الاهتمام بها، وعلى ذلك يجب جعلها قصيرة وحلوة، وفي صلب الموضوع.
  • يجب أن تكون القصص التي تروى سهلة الفهم حتى لا تضيع رسالة المعلم والهدف المقصود من وراءها، فإذا كان يستعمل كلمات كبيرة أو قصصًا معقدة، فسيكون من السهل على الطابب أن يشعر بالارتباك ويتوقف عن الاستماع، لذا يجب جعل الاستماع سهلاً وممتعًا.
  • يجب أن تثير القصص التي يرويها المعلم المشاعر داخل الطلاب، فإذا كانت القصة مهمة بالنسبة له، فستظهر سهولة في إيصالها وستصبح بعد ذلك مهمة للطلاب أيضًا، لذا يجب جعل الأولوية للعاطفة.
  • يجب أن يكون للقصص التي تروى درسًا أخيرًا في النهاية يربط الهدف الأساسي للدرس، فإذا كان تفكيرك المعلم واضحً في البداية، فإن ذلك سوف يكون في نهاية القصة، وعلى ذلك سيأخذ الطلاب المزيد من الخبرات والمعلومات.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: