مراجعة المعتقدات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل مراجعة المعتقدات في علم النفس من خلال تغيير المعتقدات وتجديدها، حيث يتم تمثيل حالة المعتقد أو قاعدة البيانات الخاصة بالمعرفة السابقة لدينا بمجموعة من الجمل، بالتالي تعتبر العمليات الرئيسية للتغيير في مراجعة المعتقدات في علم النفس هي تلك التي تتكون من إدخال أو حذف جملة تمثل المعتقدات.

مراجعة المعتقدات في علم النفس

قد تكون هناك حاجة للتغييرات التي تؤثر على الجمل والمعلومات التي يقوم الفرد بجمعها لتوفير المعرفة حول المعتقدات الخاصة، على سبيل المثال من أجل الحفاظ على الاتساق، حيث تم اقتراح افتراضات العقلانية لمثل هذه العمليات في مراجعة المعتقدات في علم النفس، وتمّ الحصول على نظريات التمثيل التي تميز أنواعًا معينة من العمليات من حيث هذه الافتراضات.

في النظرية السائدة لمراجعة المعتقدات ما يسمى بنموذج التغيير يُفترض أن تكون المجموعة التي تمثل حالة الاعتقاد مجموعة مغلقة منطقيًا من الجمل تمثل مجموعة معتقدات، ومن أكثر الموضوعات التي نوقشت في نظرية مراجعة المعتقدات هو فرضية الاسترداد، والتي بموجبها يتم استعادة جميع المعتقدات الأصلية إذا تمت إزالة أحدها أولاً ثم إعادة إدخاله.

تصمد فرضية الاسترداد في مراجعة المعتقدات في علم النفس ولكن ليس في النماذج وثيقة الصلة التي تستخدم أسس المعتقدات، ومنها يناقش نموذج مراجعة المعتقدات في علم النفس كيف يمكن تمثيل التغييرات المتكررة بشكل مناسب، بالتالي تم اقتراح العديد من النماذج البديلة التي تهدف إلى تقديم تفسير أكثر واقعية لتغيير المعتقد من ذلك الذي يقدمه نموذج التغيير.

تاريخ مراجعة المعتقدات في علم النفس

تم الاعتراف بمراجعة المعتقدات في تغيير المعتقد وديناميت المعتقدات كموضوع خاص به منذ منتصف الثمانينيات، حيث أنه قد نشأ من تقاليد بحثية متقاربة، وظهرت واحدة من هذه الاعترافات في علوم الكمبيوتر، منذ بداية الحوسبة طور المبرمجين إجراءات يمكن من خلالها تحديث قواعد البيانات التي يستفيد منها الباحثين في علم النفس المعرفي.

ألهم تطوير الذكاء الاصطناعي علماء النفس المهتمين في الكمبيوتر لبناء نماذج أكثر تطوراً لتحديث قاعدة البيانات، ومنها كانت أنظمة صيانة الحقيقة التي طورها العالم الفيزيائي جون دويل (1979) مهمة في هذا التطور، كانت إحدى أهم المساهمات النظرية عام 1983 أفكار لعلماء النفس المعرفيين حيث قدموا مفهوم أولويات قاعدة البيانات في المعرفة.

كان تغيير المعتقد موضوع تفكير فلسفي منذ العصور القديمة، ففي القرن العشرين ناقش علماء النفس والفلاسفة الآليات التي تتطور بها النظريات العلمية المعرفية، واقترحوا معايير منطقية لمراجعات تخصيصات الاحتمالات، ابتداءً من السبعينيات دار نقاش أكثر تركيزًا حول متطلبات تغيير المعتقد العقلاني.

تمثيل المعتقدات والتغييرات في مراجعة المعتقدات في علم النفس

في نموذج التغيير ومعظم النماذج الأخرى لتغيير المعتقدات في مراجعة المعتقدات في علم النفس، يتم تمثيل المعتقدات بجمل في بعض اللغات الرسمية، لا تلتقط الجمل جميع جوانب المعتقد، لكنها أفضل تمثيل للأغراض العامة متاح حاليًا.

يتم تمثيل المعتقدات التي يحملها الوكيل من خلال مجموعة من الجمل التي تمثل المعتقدات، وعادة ما يُفترض أن هذه المجموعة مغلقة تحت نتيجة منطقية، أي أن كل جملة تلي منطقيًا من هذه المجموعة موجودة بالفعل في المجموعة، من الواضح أن هذا يُعَد مثاليًا غير واقعي؛ لأنه يعني أن الفاعل يُنظر إليه على أنه كلي العلم منطقيًا، أي العقل المنطقي الكامل.

ومع ذلك فهو مثالي مفيد لأنه يبسط المعالجة المنطقية، في الواقع يبدو من الصعب الحصول على معالجة رسمية مثيرة للاهتمام بدونها، في المنطق تسمى المجموعات المغلقة منطقيًا النظريات، وفي نظرية المعرفة الرسمية يطلق عليهم أيضًا مجموعات أو مجموعات معرفة أو أكثر شيوعًا مجموعات معتقدات.

لقد أوضح بعض علماء النفس المعرفي طبيعة هذه المثالية من خلال الإشارة إلى أن مجموعة المعتقدات تتكون من الجمل التي يلتزم شخص ما بتصديقها، وليس تلك التي يؤمن بها بالفعل، ووفقًا لهذا فنحن ملتزمين بشدة بالإيمان بكل شيء معرفي ومبرر، والعواقب المنطقية لمعتقداتنا، ولكن عادةً لا يرقى أداءنا إلى مستوى هذا الالتزام.

من المهم ملاحظة الطابع المحدد لجميع النماذج في تمثيل المعتقدات ومراجعة المعتقدات في علم النفس هم استيعاب المدخلات، هذا يعني أن موضوع التغيير هو مجموعة المعتقدات التي يتعرض لمدخلات ويتغير نتيجة لذلك، لم يتم تضمين تمثيل صريح للوقت بدلاً من ذلك المكون المميز هو وظيفة لكل زوج من مجموعة معتقدات ومدخلات يعين مجموعة معتقدات جديدة.

المقدمات الرسمية في مراجعة المعتقدات في علم النفس

يعتبر تشكل الجمل الممثلة للمعتقدات هو لغة كما هو معتاد في المنطق يتم تحديد اللغة بمجموعة كل الجمل التي تحتوي عليها في مراجعة المعتقدات في علم النفس، حيث ان الجمل المعبرة عن عناصر هذه اللغة، سيتم تمثيلها بأحرف صغيرة ومجموعات من الجمل بأحرف كبيرة، تحتوي هذه اللغة على الوصلات الوظيفية المعتادة مثل النفي والتزامن والفصل والتضمين والمعادلة.

للتعبير عن المنطق في مراجعة المعتقدات في علم النفس سيتم استخدام عامل النتيجة التي تحدث حدسيًا لأي مجموعة من الجمل، وهي مجموعة النتائج المنطقية، وبشكل أكثر رسمية العملية التبعية على لغة معينة هي الدالة من مجموعات من الجمل إلى مجموعات من الجمل يستوفي الشروط التي تعبر عن الأمن للجمل وهي مجموعة النتائج المنطقية، بشكل أكثر رسمية عملية التبعية على لغة معينة هي وظيفة من مجموعات من الجمل إلى مجموعات من الجمل.

عملية الانكماش في مراجعة المعتقدات في علم النفس

بالنسبة لأي مجموعة وجملة في مراجعة المعتقدات في علم النفس، فإن مجموعة الباقي المتبقية هي مجموعة من المجموعات الفرعية القصوى للتضمين من الأصل التي لا تعني الشمولية، بمعنى آخر المجموعة المتغيرة هي عنصر من المعلومات والمعارف السابقة إذا كانت مجموعة فرعية منها لا تعني المعرفة.

إذا كانت عملية الانكماش تقلل من فقدان المعلومات بلا هوادة في مراجعة المعتقدات في علم النفس، فسيكون أحد الباقي من المعرفة السابقة، ومع ذلك يمكن إثبات أن هذا البناء له خصائص غير قابلة للتصديق، وصفة أكثر منطقية للتقلص هي ترك المعلومات القديمة خاصة إذا لم تتعلق بالموضوع الأصلي تقاطعًا مع بعض الباقي هذا هو الانكماش الجزئي.

الابتكار الرئيسي في مراجعة المعتقدات في علم النفس تستخدم عملية الانكماش الجزئي وظيفة الاختيار من المعلومات الباقية بعد التغيير، ومع ذلك يمكن إثبات أن هذا البناء له خصائص غير قابلة للتصديق، وصفة أكثر منطقية للتقلص هي ترك تقاطع بعض الباقي، بتعبير أدق فإن وظيفة التحديد هي دالة بحيث إذا كان غير فارغ فإن هي مجموعة فرعية غير فارغة.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: