مفهوم الانتباه في علم النفس المعرفي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الانتباه في علم النفس المعرفي:

الانتباه في علم النفس المعرفي:

هو العملية السلوكية والمعرفية للسيطرة بشكل اختياري على جانب منفصل من المعلومات، سواء كانت تعتبر ذاتية أو موضوعية، مع تجاهل المعلومات الأخرى التي يمكن إدراكها، بحيث يعتبر الانتباه في علم النفس المعرفي على أنه استحواذ العقل، في شكل واضح وحي، على واحد مما يبدو أنه عدة أشياء ممكنة في وقت واحد أو قطارات فكرية متعددة، وتتمثل في التركيز والوعي في جوهرها.

وصف عملية الانتباه في علم النفس المعرفي:

تم وصف عملية الانتباه في علم النفس المعرفي أيضًا على أنه تخصيص موارد معالجة معرفية محدودة، ويتجلى الانتباه من خلال  عنق الزجاجة المتعمد، من حيث كمية البيانات التي يمكن للدماغ معالجتها كل ثانية، على سبيل المثال، في الرؤية البشرية يمكن لأقل من واحد بالمئة فقط من بيانات الإدخال المرئي أن تدخل عنق الزجاجة، مما يؤدي إلى العمى غير المقصود.

لا تزال عملية الانتباه في علم النفس المعرفي منطقة حاسمة من التحقيق خلال التعليم، وتحقيق مفاهيم علم النفس المتنوعة، وعلم الأعصاب، وعلم الأعصاب الإدراكي، وعلم النفس العصبي، وتشمل مجالات التحقيق النشط الفعال تحديد مصدر الإشارات الحسية التي تولد الانتباه، وتأثيرات هذه الإشارات الحسية على خصائص ضبط الخلايا العصبية الحسية.

العلاقة بين الانتباه والمهام السلوكية والمعرفية:

وعلى العلاقة بين الانتباه والمهام السلوكية والمعرفية الثانية، التي قد تضمّ العمل والذاكرة واليقظة النفسية، بحيث تقوم مجموعة حديثة نسبيًا من الدراسات، والتي تتسع في الدراسات الماضية في علم النفس المرضي، بالتحقيق في الأعراض التشخيصية المرتبطة بإصابات الدماغ الرضحية وتأثيراتها على الانتباه كما يختلف الاهتمام عبر الثقافات المختلفة.

العلاقات بين الانتباه والوعي صعبة بما يكفي لدرجة أنها تبرر استكشاف فلسفي دائم، بحيث يعتبر هذا الاستكشاف قديمًا ومستمر الصلة، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات في مجالات تتراوح من الصحة العقلية ودراسة اضطرابات الوعي إلى الذكاء الاصطناعي ومجالات البحث العلمية الخاصة به وبمجالاته المختلفة.

تطوير عملية الانتباه في علم النفس المعرفي:

قبل تأسيس علم النفس كتخصص علمي ثابت ومستقل، تمت دراسة الانتباه في مجال الفلسفة، وهكذا، قاموا بالعديد من الاكتشافات في مجال الانتباه، ويسمي عالم النفس جون واتسون أبو علم النفس الحديث؛ لأنه في كتابه الروح والحياة، كان أول من أدرك أهمية التحقيق التجريبي في عمله على الذاكرة، فوجد أنه كلما اهتم المرء بالمنبهات عن كثب، كان من الأفضل الاحتفاظ بها.

بحلول التسعينيات، بدأ علماء النفس في استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي؛ من أجل تصوير الدماغ أثناء مراقبة المهام التي تتطلب الانتباه، ونظرًا لأن هذه المعدات باهظة الثمن كانت متوفرة بشكل عام في المستشفيات فقط.

سعى علماء النفس إلى التعاون مع أطباء الأعصاب، ومنهم عالم النفس مايكل بوسنر الذي اشتهر بعد ذلك بعمله المؤثر في الانتباه الانتقائي البصري وطبيب الأعصاب ماركوس رايشل كان رائداً في دراسات تصوير الدماغ للانتباه الانتقائي، وسرعان ما أثارت نتائجهم اهتمام مجتمع علم الأعصاب، الذي كان حتى ذلك الحين يركز ببساطة على أدمغة القرود من الكائنات الحية.

مع تطور هذه الابتكارات التكنولوجية، أصبح علماء الأعصاب مهتمين بهذا النوع من الأبحاث التي تجمع بين النماذج التجريبية المتطورة من علم النفس المعرفي وتقنيات تصوير الدماغ الجديدة على الرغم من أن التقنية القديمة لتخطيط كهربية الدماغ قد استخدمت منذ فترة طويلة لدراسة نشاط الدماغ الكامن وراء الانتباه الانتقائي من قبل علماء الفسيولوجيا النفسيين الإدراكيين.

إلا أن قدرة التقنيات الحديثة على قياس العمل المؤقت بوضوح داخل الدماغ وجدت اهتمامًا متجددًا من قبل مجتمع أوسع من الباحثين، وحددت الأدلة العلمية العصبية شبكة الدماغ الأمامية الجدارية والتي يبدو أنها مسؤولة عن العديد من عمليات الانتباه في علم النفس المعرفي.

تعريف علماء النفس لعملية الانتباه:

الانتباه هو موضوع اهتم به علم النفس المعرفي، والذي يتجه إلى طريقة قيامنا بتعديل معلومات محددة في بيئتنا بنشاط، أثناء قراءة هذا، وهناك العديد من المشاهد والأصوات والأحاسيس التي تدور حول الفرد أو ضغط قدميه على الأرض، ومشهد الشارع من نافذة قريبة، والدفء الناعم لقميصه، وذاكرة محادثة أجراها سابقًا مع صديق.

وفقًا لعالم النفس والفيلسوف المعروف ويليام جيمس، فإن الانتباه هو استحواذ الذهن، في شكل واضح وطبيعي، على واحد مما قد يبدو عدة أشياء محتملة في وقت واحد أو تيارات فكرية، إنه يعني الانسحاب من بعض الأشياء بالترتيب للتعامل بجدية مع الآخرين.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسفعلم النفس، محمد حسن غانم علم النفس العام، هاني يحيى نصريالانسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم


شارك المقالة: