مفهوم التحليل النفسي

اقرأ في هذا المقال


لطالما كان التحليل النفسي في صميم المنهج الفلسفي القديم لعلم النفس، ولكن تم فهمه وممارسته بعدة طرق مختلفة، ربما كان مفهوم التحليل النفسي في علم النفس من أكثر المناهج الذي تناول العديد من القضايا وقام بتفسيرها وتحليلها، حيث يعتبر من أهم المراجع للعديد من المفاهيم المتعلقة بالمعرفة والسلوكية والتكييف وغيرها من مفاهيم علم النفس.

مفهوم التحليل النفسي في علم النفس

يمكن تعريف مفهوم التحليل النفسي في علم النفس على أنها عملية عزل أو إعادة إلى ما هو أكثر جوهرية من خلاله يمكن تفسير أو إعادة بناء شيء ما، تم اعتباره في البداية على أنه معطى، حيث غالبًا ما يتم عرض التفسير أو إعادة البناء في عملية تخليق مقابلة، هذا يسمح باختلاف كبير في طريقة معينة، ومع ذلك قد يكون الهدف هو العودة إلى الأساسيات القاعدية، ولكن قد يكون هناك كل أنواع الطرق للقيام بذلك، كل منها يمكن أن يسمى التحليل النفسي.

قد توحي هيمنة الفلسفة التحليلية في ثقافات قديمة وبشكل متزايد الآن في بقية العالم، بأن إجماعًا قد تشكل فيما يتعلق بدور وأهمية مفهوم التحليل النفسي في علم النفس، هذا يفترض أن هناك اتفاقًا على ما يعنيه التحليل النفسي، وهذا بعيد كل البعد عن الوضوح، من ناحية أخرى أدى نقد بعض علماء النفس اللاحق للتحليل النفسي في الفترة المبكرة الذري المنطقي للفلسفة النفسية التحليلية، وهجوم بعضهم على التمييز التحليلي النفسي التركيبي، على سبيل المثال إلى ادعاء البعض أننا الآن في مرحلة ما بعد التحليل النفسي.

ومع ذلك فإن مثل هذه الانتقادات موجهة فقط إلى مفاهيم معينة للتحليل النفسي، فإذا نظرنا إلى تاريخ الفلسفة وحتى إذا نظرنا فقط إلى تاريخ الفلسفة النفسية التحليلية، نجد ذخيرة غنية وواسعة من مفاهيم التحليل النفسي التي استند إليها علماء النفس والفلاسفة باستمرار وأعادوا تشكيلها بطرق مختلفة، فالفلسفة النفسية التحليلية على قيد الحياة وبصحة جيدة على وجه التحديد بسبب مجموعة مفاهيم التحليل النفسي التي تنطوي عليها.

ربما يكون مفهوم التحليل النفسي في علم النفس مجزأة إلى العديد من التقاليد الفرعية المتشابكة ولكن هذه التقاليد الفرعية مرتبطة ببعضها البعض من خلال تاريخها المشترك وترابطها المنهجي، الهدف من دراسة مفهوم التحليل النفسي في علم النفس هو الإشارة إلى شيء من مجموعة مفاهيم التحليل في تاريخ الحياة النفسية والفلسفية وترابطها، ولتوفير مورد مؤكد لأولئك الذين يرغبون في استكشاف المنهجيات التحليلية النفسية والقضايا الفلسفية التي تثيرها.

توصيفات مفهوم التحليل النفسي في علم النفس

إذا تم السؤال عن معنى مفهوم التحليل النفسي في علم النفس، يفكر معظم الناس اليوم فورًا في تقسيم شيء ما إلى مكوناته، وهذه هي الطريقة التي يميل بها مفهوم التحليل النفسي في علم النفس إلى التوصيف الرسمي، في قاموس أكسفورد المختصر على سبيل المثال يُعرَّف مفهوم التحليل النفسي في علم النفس على أنه الحل إلى عناصر أبسط عن طريق التحليل مقابل التركيب، والاستخدامات الأخرى الوحيدة المذكورة هي الاقتباس الرياضي والنفسي.

وفي قاموس أكسفورد للفلسفة النفسية يُعرَّف مفهوم التحليل النفسي في علم النفس على أنه عملية تقسيم المفهوم إلى أجزاء أكثر بساطة، بحيث يتم عرض هيكله المنطقي، ويعتبر التقييد على المفاهيم والإشارة إلى عرض البنية المنطقية والمؤهلات المهمة لكن المفهوم الأساسي يظل هو تحطيم شيء ما.

قد يسمى هذا المفهوم مفهوم التحلل للتحليل والتفسير، لكن هذا ليس المفهوم الوحيد وفي الواقع يمكن القول إنه ليس المفهوم السائد في فترة ما قبل الحداثة ولا المفهوم الذي يميز على الأقل فرع رئيسي واحد في الفلسفة النفسية التحليلية، في علم النفس والفكر اليوناني القديم أشار مفهوم التحليل النفسي في علم النفس في المقام الأول إلى عملية العودة إلى المبادئ الأولى التي يمكن بواسطتها إظهار شيء ما.

يمكن تسمية هذا المفهوم بالمفهوم التراجعي للتحليل، حيث قبل علماء النفس التحليليين أن تحدث عملية التحلل، فيجب أولاً ترجمة البيانات التي سيتم تحليلها إلى شكلها المنطقي الصحيح، ويشير هذا إلى أن التحليل النفسي الذي يتضمن أيضًا بُعدًا تحوليًا أو تفسيريًا، هذا أيضًا له جذوره في الفكر السابق، لا ينبغي النظر إلى هذه المفاهيم الثلاثة على أنها متنافسة، ففي الممارسات الفعلية للتحليل النفسي، والتي تكون دائمًا أكثر ثراءً من الحسابات المقدمة منها، تنعكس المفاهيم الثلاثة عادةً وإن بدرجات متفاوتة وبأشكال مختلفة.

لتحليل شيء ما قد يتعين علينا أولاً تفسيره بطريقة ما، وترجمة بيان أولي على سبيل المثال إلى لغة مميزة للمنطق أو الرياضيات أو العلوم في مفهوم التحليل النفسي في علم النفس، فقبل توضيح العناصر والهياكل ذات الصلة، وكل ذلك في خدمة تحديد المبادئ الأساسية بواسطته لشرح ذلك، لا يمكن أبداً تقدير التعقيدات التي يقترحها هذا الوصف التخطيطي إلا من خلال النظر في أنواع معينة من التحليل.

مفاهيم مفهوم التحليل النفسي في علم النفس

إن فهم مفاهيم مفهوم التحليل النفسي في علم النفس ليس مجرد مسألة الاهتمام باستخدام كلمة تحليل فقط وما يقابلها أو ما يعادلها بوضوح في لغات أخرى غير الإنجليزية، حيث يمكن القول إن التعريف السقراطي هو شكل من أشكال التحليل النفسي المفاهيمي، ومع ذلك فإن مصطلح مفهوم التحليل النفسي في علم النفس لا يظهر في أي مكان في حوارات أفلاطون.

ولا نجدها في الواقع في عناصر متنوعة، وهو النص الكلاسيكي لفهم الهندسة اليونانية القديمة في علم النفس، افترض بعض علماء النفس مسبقًا ما أصبح يُعرف باسم طريقة التحليل النفسي في تقديم براهين صناعياً، حيث أنه في اللاتينية تم استخدام كلمة ومفهوم التحليل النفسي في علم النفس لجعل الكلمة اليونانية لنفس المفهوم، وعلى الرغم من أن القرار له نطاق مختلف من المعاني، فإنه غالبًا ما يستخدم بشكل مترادف مع التحليل النفسي التكميلي.

في نظرية القياس الأرسطي في مفهوم التحليل النفسي في علم النفس، وخاصة منذ زمن ديكارت اشتملت أشكال التحليل النفسي أيضًا على الاختزال، وفي الفلسفة النفسية التحليلية المبكرة، كان الاختزال هو الهدف من التحليل النفسي الفلسفي مثل القسم التكميلي حول مدرسة كامبردج للتحليل النفسي.

دليل مفهوم التحليل النفسي في علم النفس

تقدم الوثيقة الحالية نظرة عامة كدليل لمفهوم التحليل النفسي في علم النفس، مع مقدمات لمختلف مفاهيم التحليل النفسي في تاريخ علم النفس والفلسفة القديمة، حيث يحتوي أيضًا على روابط للوثائق التكميلية والوثائق الموجودة في العلم والمعرفة ومصادر الإنترنت الأخرى، وتتوسع الوثائق التكميلية في موضوعات معينة تحت كل قسم من الأقسام الرئيسية، ومنها تحتوي المعرفة المشروحة على قائمة من القراءات الرئيسية حول كل موضوع وهي مقسمة أيضًا وفقًا لأقسام هذا الإدخال.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: