مقاييس الميول المهنية المقننة

اقرأ في هذا المقال


هناك نوعان من المقاييس التي تحدد مستوى وقوة الميول المهنية لدى كل فرد، وتتمثل بمقاييس مقننة وأخرى مقاييس غير مقننة، والفرق الوحيد بين هذين المقياسين هو أنَّ مقاييس الميول المهنية المقننة أكثر صدق وثبات من المقاييس غير المقننة، وتتشابه مع مقاييس القدرات والاستعدادات.

مقاييس الميول المهنية المقننة:

تعتبر الميول المهنية من السمات الخاصة بكل فرد وتعتبر من المعايير والأسس التي تساعد الفرد في عملية الاختيار المهني؛ لذلك قام العديد من العلماء بإضافة العديد من المقاييس على المقاييس السابقة غير المقننة، ولكن هذه المرة كانت المقاييس مقننة وثابتة أكثر، ويمكننا التعرُّف على هذه المقاييس المقننة للميول المهنية من خلال ما يلي:

1 مقياس كودر: يقوم هذا المقياس على وجود العديد من الأسئلة الواجب تقديمها للفرد ومن ثم تشخيص وتحديد اتجاهاته المهنية وميوله ورغباته نحو المهن والوظائف المختلفة، ويقيس هذا المقياس مجموعة من الميول المهنية وتتمثل بميول العمل الخارجي، الميول للعمل الميكانيكي، الميول للعمل العلمي، الميول للعمل الفني، الميول للعمل الرقمي، الميول للعمل الإقناعي، الميول للعمل الأدبي، الميول للعمل الموسيقي، الميول للعمل الأدبي الإداري والميول للعمل الاجتماعي التعاوني.

2- مقياس مينسوتا: يقوم هذا المقياس على مقارنة بين رغبات الأفراد وميولهم المهنية وبين الأفراد الناجحين والذين يعملون بالأصل في المجالات المهنية المختلفة، بحيث صمم هذا المقياس لتشخيص الأفراد الراغبين بالتخلي عن الدراسة والالتحاق بالأنشطة المهنية المختلفة، مثل الملتحقين بالمصانع الصناعية، ومراكز التدريب المهني، ويتكون هذا المقياس من واحد وعشرين مهنة وحرفة متواضعة، مثل الميكانيكي والكهربائي والدهّان وغيرها، وقام هذا الاختبار على تقسيم المهن مجموعات مهنية مختلفة.

3- مقياس هولاند: يقوم هذا المقياس على تحديد البيئات المهنية والأنماط المناسبة لها، أي التعرُّف على ميول كل فرد لأي بيئة مهنية، وهذه البيئات هي: البيئة الواقعية، البيئة التقليدية، البيئة الاجتماعية، البيئة العقلانية، البيئة المغامرة والبيئة الفنية، وتتمثل هذه المقاييس في أنَّ الاختيار المهني لكل فرد ما هو إلا تعبير عن الخصائص الذاتية التي تميز كل شخص.

4- مقياس سترونج: يقوم هذا المقياس على تحديد وتوضيح أوجه الشبه بين السمات الشخصية للأفراد والتشابه في اتجاهاتهم ورغباتهم تجاه المهن والوظائف المختلفة، بحيث يتكبم هذا المقياس عن مستوى التشابه العالي بين الأفراد الذين يميلون لنفس المهنة والذين يعملون في نفس المجال المهني، بحيث اشتمل هذا المقياس على مقاييس أخرى فرعية، مثل اختيار المهن، النشاطات الفردية، الهوايات والتسلية وغيرها من المقاييس التي تعبر عن الميول المهنية المتنوعة للأفراد.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: