منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


في العديد من المواقف يحتاج الفرد المهتم بالبحث النفسي أن يقوم بتحليل وتنظيم وترتيب أهم المعلومات المتعلقة بما يقوم به، وهذا يعني الاهتمام بمناهج البحث والكشف عن المعلومات وجمعها بالوسائل المنهجية وخاصة تحليل المحتوى.

منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي:

يتضمن منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي الترميز المنتظم للمعلومات في السجلات الأرشيفية، أي إنها أداة بحث نفسية تستخدم لتحديد وجود مصطلحات أو أفكار معينة ضمن العديد من النصوص المختلفة، حيث تتضمن عملية أو منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي أولاً اختيار النصوص التي سيتم جمع المعلومات منها ثم اشتقاق فئات الترميز التي سيتم استخدامها.

يجب تحديد فئات الترميز في منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي بشكل موضوعي لضمان الموثوقية والاتساق عبر النصوص المختلفة والمبرمجين المختلفين، وغالبًا ما يستخدم منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي في البحث والاستدلالات والمعالجة الاستكشافية والوصفية.

منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي هو أداة بحث تستخدم لتحديد وجود كلمات أو موضوعات أو مفاهيم معينة ضمن بعض البيانات النوعية المعطاة أي نص، وذلك باستخدام تحليل المحتوى، حيث يمكن للباحثين في علم النفس الاجتماعي تحديد وتحليل وجود ومعاني وعلاقات مثل هذه الكلمات أو الموضوعات أو المفاهيم المحددة، كمثال يمكن للأفراد المهتمين تقدير اللهجة المستعملة في مقال محدد للبحث عن الاندفاع، ويمكن للأفراد بعد ذلك إجراء استنتاجات حول الأفكار داخل النصوص والكاتب والقراء وحتى الثقافة والزمن المحيط بالنص.

يمكن أن تكون مصادر المعلومات من المقابلات والعبارات الواضحة والمستمرة وملاحظات البحث الذي حصل بالواقع والمحادثات، أو حرفياً أي تواجد للهجة التواصلية مثل الكتب والمقالات والأراء وعناوين المجلات والخطب ووسائل الإعلام والوثائق التاريخية المهمة، حيث قد تقوم دراسة واحدة بتحليل أشكال مختلفة من النص في تحليلها.

خلفية منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي:

تاريخيًا كان منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي عملية تستغرق وقتًا طويلاً، حيث تم إجراء التحليل يدويًا أو تم استخدام أجهزة الكمبيوتر المركزية البطيئة لتحليل البطاقات المثقبة التي تحتوي على بيانات مثقبة بواسطة المبرمجين البشريين، حيث يمكن أن توظف الدراسات الفردية الآلاف من هذه البطاقات.

وجعلت الأخطاء البشرية والقيود الزمنية هذه الطريقة غير عملية للنصوص الكبيرة في منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي؛ نظرًا للتقدم التكنولوجي وزيادة استخدام الإنترنت، أصبح الباحثين اليوم قادرين على تحليل مجموعات كبيرة من النص، مع التركيز على المفاهيم بدلاً من الكلمات المفردة، وعلى العلاقات الدلالية بدلاً من مجرد عدد مرات التكرار.

دليل منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي:

هناك العديد من أنواع البيانات المناسبة لتحليل المحتوى، حيث يمكن استخدامه لدراسة استخدام الرسائل السياسية السلبية في الإعلانات التلفزيونية أو لتحليل السمات الشخصية لرؤساء العديد من الدول بناءً على المعلومات المقدمة في السير الذاتية، أحد تحليل المحتوى المؤثر بشكل خاص الذي تم إجراؤه في السبعينيات حلل كتب الأطفال الشعبية وأظهر مدى اختلاف الأدوار والأفكار النمطية التي يلعبها الأولاد والبنات، كان التحليل مفيدًا لأنه سلط الضوء على الاتجاهات المهمة التي تم التغاضي عنها.

يعد منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي مفيدًا بشكل أساسي لثلاثة أنواع من مشاكل البحث وتتمثل من خلال ما يلي:

  • إنه مفيد في تحليل كميات كبيرة من النص، حيث يمكن للباحثين اليوم الاعتماد على التقدم التكنولوجي، مثل عمليات البحث على الإنترنت، أو العديد من المبرمجين المدربين لأداء المهمة.
  • من المفيد أن يتم بالضرورة دراسة موضوع ما عن بعد، كما هو الحال في تحليل الوثائق التاريخية أو البث التلفزيوني من دولة معادية.
  • يمكن أن تكشف عن أدلة وأنماط يصعب ملاحظتها من خلال الملاحظات العرضية، وقد لا يكون مؤلفو أو قراء كتب الأطفال المذكورة أعلاه على دراية بالموضوعات والتحيزات الموجودة في الأعمال، لكن بحث تحليل المحتوى كشف عن هذه الاتجاهات.

آثار منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي:

ما يفعله منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي هو تحويل المعلومات اللفظية إلى بيانات رقمية، وعند القيام بذلك فإنه لا يصف المعلومات فحسب، ولكنه يفتح أيضًا الطريق أمام الباحث لإجراء اختبارات إحصائية إضافية على المادة، حيث تتمثل إحدى المشكلات في منهج تحليل المحتوى في علم النفس الاجتماعي في أنه يجب على الباحثين التأكد من أن الفئات المختارة مناسبة للبيانات، بشكل عام هذا يعني أن الباحثين بحاجة إلى قضاء الكثير من الوقت في فحص البيانات واهتماماتهم البحثية للتأكد من أن الفئات تعكس بدقة ما يهتمون به.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: