مهارات التواصل بلغة الجسد في عالم الأعمال

اقرأ في هذا المقال


مهارات التواصل بلغة الجسد في عالم الأعمال:

لقد أصبحت لغة الجسد أحد أهمّ ضروريات القبول في أي وظيفة كانت وخصوصاً تلك التي تحتاج إلى التعامل والتماس المباشر مع الآخرين، حيث أصبحت لغة الجسد تدرّس وتعطى على شكل دورات ومناهج تعلمية سمعية ومرئية وحوارية؛ لتعليم الآخرين كيفية التعامل مع الزبائن والعملاء في عالم الأعمال، وذلك للأهمية البالغة التي تتضمنها لغة الجسد في إثبات الذات ومدى التأثير على الآخرين، وتحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح والشهرة.

لغة الجسد تظهر مدى القبول أو الرفض في عالم الأعمال:

في العمل يستقبل الطرف الآخر رسائلنا قبل أن نتحدّث بأي كلمة عن طريقة قراءة لغة أجسادنا، فتعابير وجوهنا، وإيماءات أجسادنا، ونظرات أعيننا، جميعها تتكلّم قبل ألسنتنا، فنحن نعيش في عالم أصحت لغة الجسد لديه ثقافة وأصبحت الكلمات تشكّل عاملاً ثانوياً لمعرفة الحقائق أو محاولة معرفتها، فمرحلة الوعي التي نعيشها في عالمنا الحالي تجاوزت مرحلة الكذب والخداع واستخدام الأساليب البهلوانية لخداع الآخرين التي كانت تستخدم في الزمن الماضي، كون لغة الجسد أصبحت علماً يدرّس وليست هواية كما كانت في السابق.

ما الأساس الذي تقوم عليه لغة الجسد في عالم الأعمال؟

تقوم العلاقات في الشركات على أساس فهم العميل وتقبّله وإشعاره بالطمأنينة والراحة لكسب ثقته قدر الإمكان، هذه العوامل التي تجعل من العميل يكمل معاملاته المالية مع الشركات والتي تؤدي إلى النجاح، وهذا الأمر يعتمد بشكل كبير على الجهود المبذولة من قبل القوى البشرية العاملة في تلك الشركات والتي تقوم بدورها على إقناع العملاء بالشركة، وخير ما يثبت صحّة هذا الأمر هو الاستخدام السليم للغة الجسد عن طريق مهارات التواصل غير اللفظي، باستعمال لغة الجسد بنفس القدر الذي يحتاجونه من مهارات الاتصال اللفظي.

إنّ من الأهمية أن يقوم العاملين في تلك الشركات في أثناء تعاملهم مع العملاء، بعدم الاكتفاء بما يقولونه أو بما يعبّر عنه العميل فقط، بل يجب أن يحاولوا ملاحظة كلّ ما يطرأ عليه من تغيرات في الصوت والنظرات وإيماءات الوجه والجسد، التي توضح لغة جسده ومشاعره وحالته النفسية، التي تبرز مدى اهتمامه من عدمه في التعامل مع الشركة ومعرفة نقاط القوّة والضعف لديه في الخيارات المطروحة.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: