مهارات التواصل في مكان العمل المهني وأهميتها

اقرأ في هذا المقال


يعمل العديد من الأفراد في مؤسسة مهنية واحدة وتجمعهم علاقة مهنية واحدة، ويكون الهدف من العلاقة المهنية بين جميع الأفراد هو تحقيق النجاح المهني للمؤسسة المهنية وزيادة إنتاجها وجعلها من المؤسسات المهنية المميزة، ولنجاح العلاقات المهنية بين جميع الموظفين في العمل يجب على الأفراد التحلي بمجموعة من المهارات مثل مهارة الإدارة ومهارة القيادة ومهارة التواصل الفعال، وهنا سنتطرَّق إلى مهارة التواصل بين الأفراد في العمل المهني وأهميتها.

مهارات التواصل بين الأفراد في العمل المهني:

للوصول إلى النجاح في العلاقات المهنية في العمل الذي يقوم به الفرد، فعلية أن يتمتع بمهارات التواصل، وتتمثل مهارات التواصل بين الأفراد في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • مهارة القدرة الجيدة على الإصغاء، بحيث لا يكون الفرد هو المتكلِم الوحيد بل يفسح المجال أمام غيره من زملاء العمل في الحديث وإبداء رأيهم، ليس هذا فقط بل على الفرد أن يظهر لزملائه في العمل بمدى اهتمامه بحديثهم وذلك عن طريق الإصغاء لهم ومحاورتهم والترديد خلفهم؛ وذلك لكي يفهم الفرد المقابل له بأنَّه يسمعه جيداً فهذا يقوي من علاقتهم ويحسن من مستوى الثقة بينهم.
  • مهارة التواصل الجسدي، وممكن أن نطلِق علية بمهارة التواصل غير اللفظي، وذلك من خلال حركة اليدين والعينين وهزة الرأس مثل الإيماءات التي تكون بمعنى نعم و موافق أو الإيماءات التي تكون بمعنى لا وغير موافق، ومن أفضل الإيماءات في مهارة التواصل الجسدي هو الابتسامة بوجه كل من يتكلم مع الفرد؛ فهذا يجعل من شعور الفرد بالتقبُّل من غيره.
  • مهارة التوضيح، بحيث يجب على الفرد انتقاء الحديث المفهوم والحديث القصير الواضح الذي يختصر الحديث الطويل وغير الواضح، بحيث لا يسأم زملاء العمل من الفرد بسبب حديثه الطويل وغير المفهوم.
  • مهارة الوثوق بزملاء العمل، بحيث تكون هذه المهارة ناجحة بالطريقة الودّية مع الزملاء، وتكون عن طريق الحديث بنبرة الصوت الودية.
  • مهارة التعاطف، وذلك من خلال مشاركة زملاء العمل جميع مناسباتهم، سواء عند الفرح أو عند الحزن أو عند الضيق أو عند الوقوع في مشاكل مهنية، فهذا يُخفف عليه.
  • مهارة الانفتاح والنقاش الإيجابي، يقصد بالانفتاح بالحديث مع زملاء العمل أي على الفرد النقاش بكل حرية مع زملائه الذين يتناقض معهم بالرأي والمحاولة توضيح وجهة نظره لهم بطريقة واضحة ومقنعة.
  • مهارة الاحترام المتبادل، بحيث يكون الفرد الذي يتعامل مع زملاء العمل بطريقة محترمة، وذلك لكي يشعر هذا الزميل بمستوى التقدير الذي تكنَّه له.
  • مهارة التقييم المهني الجيد، هذه المهارة تصلح للأفراد الذين يكونون قائدين في مجموعة مهنية، أو الأفراد المشرفين على عمل مجموعة من الموظفين، بحيث يكون التقييم الإيجابي من أفضل المهارات التي تجعل من عمل الفرد سهل، يتمثل التقييم الإيجابي من خلال المديح والثناء على كل عمل وكل مهمة مهنية يقوم بها الموظفين.

أهمية مهارات التواصل بين الأفراد في العمل المهني:

تعتبر المهارات التي يتمتع بها الفرد في المؤسسة المهنية والتي يتعامل بها مع زملاء العمل من المعايير والأسس التي يبنى عليها نجاح الفرد ونجاح العمل الذي يقوم به، ومنها فإنَّ لهذه المهارات أهمية كبيرة وخاصة مهارات التواصل بين الأفراد داخل العمل المهني، وتتمثل أهمية مهارات التواصل بين الأفراد في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • الحد من الصراعات والمشاكل التي تحدث بين جميع الموظفين الذين يعملون في العمل نفسه، بحيث يكون من أهم أسباب المشاكل والصراعات هو حدوث خطأ في فهم كل فرد لزميله في العمل، بحيث يختلف كل فرد عن الآخر بطريقة العمل وبأسلوبه بالكلام، وتكون مهارات التواصل التي يتمتع بها الجميع من أهم الأساليب التي تقلل من فرص حدوث المشاكل.
  • تحسين التواصل بين جميع الأفراد الذين يعملون في نفس المؤسسة المهنية، بحيث يعتبر العمل من أفضل البيئات التي يمكن للفرد تطوير علاقاته المهنية مع الجميع، وذلك من خلال التواصل الجيد معهم، ممَّا يزيد من تطور الفرد بطريقته بالكلام الواثق والمثقف.
  • توسيع علاقات الفرد، بحيث لا تقتصر علاقات الفرد بالموظفين فقط، بل تمتد علاقاته بالزبائن والعملاء والمؤسسات الأخرى التي تتعامل مع عمله الأساسي.
  • تحسين الإنتاجية للأفراد والعمل المهني معاً، وذلك من خلال العمل الجماعي والتفاعل الذي يحصل ضمن هذه المجموعة، ممَّا يؤدي إلى التقدُّم والنجاح والتميّز بالعمل المهني من خلال حصول الفرد على العديد من الخبرات التي تجعله أكثر كفاءة في العمل.

المصدر: التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: