مهارات قيادية تصنع المدير القدير في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


صفات أساسية لمديري التعليم القدير في النظام التربوي:

تحرص الإدارة المدرسية على قيادة مجلس إدارة المدرسة بشكل فعال، وذلك من الرغبة النابعة بأن يصبح الشخص مديرًا تعليميًا جيدًا، وينبغي أن يملك القدرة على إدارة التعليم، حيث إنها مهنة ممتعة ولكن في نفس الوقت من المهن التي تحتاج الى الطاقة والجهد والوقت والقدرة وغيرها، وهناك مجموعة من الصفات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي مدير تعليمي إذا كان يريد تذوق النجاح في هذا المجال، وتتمثل هذه  الصفات من خلال ما يلي:

الوعي الذاتي:

يجب أن يكون مدركًا لقدراته الخاصة، سوف يساعد ذلك على اتخاذ قرارات أفضل وأن يكون واثقًا منها، علاوة على ذلك يجب أن يكون لديه إيمان كبير بنفسه وإلا فلن يؤمن أحد به، وبصفته مديرًا تربويًا فهو بحاجة إلى بعض الصفات القيادية التي تجعل الآخرين يؤمنون به وتنضم مساعيه التنموية، إذا كان قلقًا بشأن قدراته الخاصة، وإذا جعل ذلك مرئيًا فلن يكون المعلمين والطلاب والموظفين لديه واثقين جدًا من اتخاذه كقائد لهم، لذا  يتبغي ان يبقي رأسه مرفوعًا وأن يكون واثقًا.

المرونة:

الحفاظ على الهدوء في المواقف المعقدة ميزة كبيرة، لا يعتبر ضعف على الإطلاق، إذا كان هادئًا وصبورًا عندما يتطلب الموقف ذلك يتخذ القرارات المناسبة، ومن ناحية أخرى إذا فقد المدير مرونته، فلن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات ذكية لمنع تدهور الوضع أكثر، لذا  ينبغي الهدوء والمحافظة على مرونته إذا كان يرغب في أن يصبح قائد مدرسة فعالاً، ومن ثم فإن تنمية الصبر والمثابرة هي واحدة من العديد من التعاليم المهمة لأي تدريب على إدارة التعليم.

الشغف:

إذا كان المدير يفتقر إلى الشغف فلن ينجح أبدًا، سواء كانت إدارة التعليم أو أي مجال آخر، ومن الأهمية بمكان أن يكون لديه شعور بالعاطفة تجاه عمله حتى يبذل قصارى جهده في تحسين نفسه وكذلك من حوله، جميع مديري المدارس الناجحين هم بشر متحمسون يحبون الابتكار وتجربة طرق جديدة لجعل النظام أفضل مما كان عليه قبل ثانية، ولديهم هذه الشهوة التي لا تنتهي للمعرفة والخبرة التي تدفعهم إلى الأمام، والتأكد من أن لديه ذلك أيضًا.

الإقناع:

إذا كان المدير يريد أن يجعل الآخرين يستمعون إليه، فعليه الإقناع بأفضل طريقة ممكنة، وان يكوم واحداً منهم عند اقتراح فكرة جديدة، ومنحهم حرية التعبير عن آرائهم وأخذ توصياتهم في الاعتبار قبل الوصول إلى نتيجة، وجعل اتصالات مثمرة إلى أقصى حد، القائد يقود بالقدوة وليس بالكتب وان يكون هو القدوة، وأظهار الدليل على تصريحاته ويتبعون خطوات.

الاتصال:

يعد صقل مهارات الاتصال الخاصة به جزءًا مهمًا من أي تدريب على إدارة التعليم الدولة أو في أي مكان آخر، إذا كان يعاني من مشاكل في الكلام أو كان انطوائيًا، فعليه الاستفادة من الموارد المتاحة لديه للتخلص من هذه المشكلات، بدون التواصل المناسب من الصعب قيادة مجموعات مختلفة من الموظفين، لذلك عليه أن يدرب نفسه على ذلك إذا كان يريد أن يصبح مدير تعليم ناجحًا.

مدير المدرسة هو الشخص الذي يأمر أو يلهم أو يحفز أو يقود مجموعة كبيرة من الأفراد سواء من المعلمين والطلاب وغيرهم، يساعد القائد الآخرين في السعي لتحقيق الهدف أو النتيجة المرجوة، يولد بعض الناس بالصفات التي يحتاجونها ليكونوا قادة تمامًا مثل الآخرين الذين يولدون بمواهب طبيعية.

مهارات قيادية تصنع المدير العظيم في النظام التربوي:

الاستماع:

الاستماع: هو مهارة قيادية حيوية، تلعب مهارات الاستماع لدى المدير دورًا مهمًا في بناء المؤسسة، ويجب على المدير الجيد التواصل مع موظفيهم وإبداء الاهتمام بهم وبعملهم، من خلال الاستماع إلى أعضاء المدرسة، سيجعلهم يشعرون بالأهمية والاحترام مما يساعدهم على الأداء بأفضل قدراتهم، وهناك مجموعة من الطرق لكي يكون المدير مستمعا جيدا، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • منح المتحدث الإنتباه الكامل والحفاظ على التواصل البصري.
  • دع المتحدث ينهي حديثه ولا تضع افتراضات وأحكامًا حتى نهاية الخطاب.
  • مراقبة لغة الجسد من خلال الانخراط مع المتحدث، على سبيل المثال الابتسام ويومئ برأسه في الوقت المناسب.
  • الإظهار للمتحدث أنه يفهمه من خلال إعادة صياغة ما يقوله.
  • طرح أسئلة للحصول على مزيد من المعلومات، وتقييم بعناية ما قاله المتحدث قبل الرد.

التفكير النقدي:

من أجل أن تكون مفكرًا نقديًا، سيجمع المدير الناجح المعلومات ثم يحللها ويفهمها قبل التصرف، يركز التفكير النقدي على كيفية التعامل مع الأسئلة والمشكلات، لكي تكون مفكرًا نقديًا جيدًا يجب أن تشكك في كل شيء، وهناك محموعة متعددة من الطرق لتفكر بشكل نقدي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الإطلاع الواسع من خلال جمع المعلومات من العديد من المصادر، بما في ذلك الكتب والإنترنت والتشاور مع المعلمين والموظفين.
  • التأكد من أن لديه كل الحقائق قبل اتخاذ القرار، والحفاظ على عقل متفتح وطرح الأسئلة.
  • أن يكون على دراية بتحيزاته وتجنب السماح لها بالتأثير على قراره، ووضع قيمة أكبر على الحقائق بدلاً من الآراء، وقد تواجه صعوبات لكن لا تستسلم أبدًا بعد تحليل جميع الخيارات حدد الخيار الأفضل.

إعطاء ردود الفعل:

النجاح في تقديم الملاحظات البناءة هو مهارة قيادية حيوية، زتعد التعليقات فرصة رائعة للمتلقي لمعرفة ما يمكنه تغييره وكيف يمكنه تحسينه، بالإضافة إلى ذلك إنها فرصة رائعة للمدير لمساعدة الآخرين على العمل بشكل أكثر فعالية، وتساعد التعليقات على تعزيز الثقة والاحترام للقادة وللآخرين وكذلك تخفيف التوتر، وهناك محموعة متعددة من الطرق لإبداء الرأي، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • تقديم الملاحظات فور حدوث السلوك بطريقة محترمة مصممة للطلاب وشرح الخطأ الذي ارتكبه.
  • شرح تأثير الخطأ.
  • الاستماع إلى رد الطالب على التعليقات.
  • إخبار الطالب بما يمكن فعله بشكل أفضل.
  • اختتام بملاحظة إيجابية بتوجيه الشكر للطلاب على كل ما يفعله من أجل المدرسة.
  • متابعة أداء المعلمين والثناء عليهم إذا كان هناك تحسن.
  • إخبار المعلمين دائمًا بما فعلوه والذي يستحق الثناء، هذا سوف يساعد في الثقة والتحفيز.

إدارة الوقت:

مهارات إدارة الوقت الجيد ضرورية لكي يصبح المدير  عظيمًا، مع ذلك فإن إدارة الوقت تمثل تحديًا، للتغلب على بعض التحديات من المهم الاستفادة من الوقت والتخطيط دائمًا لما هو غير متوقع على أساس يومي، وأن يكون واقعيا مع نفسه، لا يوجد سوى الكثير الذي يمكن القيام به، وهناك محموعة متعددة من الطرق لإدارة الوقت، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • القيام بعمل قوائم مهام يومية.
  • تحديى أولويات العناصر الأكثر أهمية التي يجب القيام بها أولاً.

المصدر: اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996مأساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م


شارك المقالة: