مهارات كتابة وملء الاستمارة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


تتعدّد الأساليب والوسائل الإرشادية التي يقوم المرشد النفسي من خلالها في محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، وهذا الأمر من شأنه أن تتنوّع الوسائل والأساليب الإرشادية بصورة حضارية وأكثر احترافية، حيث يعتقد العديد من المسترشدين أنّ العملية الإرشادية تقتصر فقط على المقابلات الفردية منها والجماعية، ولكن أسلوب الاستمارة الإرشادية من أكثر الأساليب الإرشادية التي تساعد المرشد في كشف العديد من أنماط الشخصية وطرق التفكير وسلوك المسترشد، فما هي مهارات كتابة وملئ الاستمارة في الإرشاد النفسي؟

أبرز مهارات ملء الاستمارة في الإرشاد النفسي

1. أن تتوافق الاستمارة مع ثقافة المسترشد ومستواه التعليمي

لا يشترط بمن يقوم بتعبئة الاستمارة أن يكون من الطبقة المثقّفة أو أن يكون مستواه التعليمي جيّد، فلكل مسترشد مستوى ثقافي يختلف عن المستوى الثقافي للمسترشد الآخر، وهذا الأمر من شأنه أن يقود المرشد النفسي على وضع مجموعة من الأسئلة والتساؤلات المنطقية التي تتناسب وثقافة المسترشد ومستواه العقلي والتعليمي، ومن الطبيعي أن تقود هذه الأجوبة المرشد إلى المزيد من المعلومات والتساؤلات التي كان يجهلها سابقاً ويرغب في معرفتها بصورة واضحة.

2. أن تكون الاستمارة ذات محتوى واضح ومباشر

من الطبيعي أن تكون الاستمارة واضحة ومباشرة الطرح ويمكن للمسترشد أن يختار الإجابة التي تتوافق مع شخصيته، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من فرص الحصول على معلومات أكثر دقّة ووضوح، وبالتالي السرعة في إنجاز العملية الإرشادية والتخلّص من المشكلة النفسية التي يعاني منها الفرد بوقت قياسي تقلّل من فرص انتشار المشكلة بصورة غير طبيعية في الإرشاد النفسي.

3. أن تعالج الاستمارة مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالمشكلة النفسية

عندما يقوم المرشد النفسي بكتابة الاستمارة فإنّه يقوم بكتابتها بناء على طبيعة المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد، وعليه فإن أسلوب الطرح يكون قريباً أو في صلب المشكلة التي يتمّ جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حولها بصورة صحيحة، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تفنيد الكثير من الشوك والتساؤلات التي يرغب المسترشد في الحصول عليها بطريقة غير مباشرة من المسترشد، لهذا تعتبر الاستمارة من الأساليب الإرشادية التي تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف الإرشادية الخاصة بمعالجة المشاكل الإرشادية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: