الباحث عن الحقيقة

اقرأ في هذا المقال


تظهر شخصية الباحث عن الحقيقة في أواخر شخصية الباحث عن المادة “المُنجِز”، وهو الذي يبحث عن الحقيقة، بعيداً عن المادة وجمع المال، ويصبح همّه البحث عن راحة البال، وعن المسؤولية الإجتماعية تجاه الأسرة والزوجة والأقارب، وتجاه نفسه وعباداته، فنجد الشخص الباحث لا يُكثر الكلام وينفرد بنفسه، بحثاً عن الذات والهدوء النفسي، وتبدأ لديه مرحلة التأمل والتأنّي في اتخاذ القرارات.

شخصية الشخص الباحث عن الحقيقة:

نجد الشخص الباحث هنا، قد بدأ بالتأمل وتذكّر المحطّات التي تجاوزها عبر سنوات العمل التي جمع خلالها أكبر قدر ممكن من المال، ليجد نفسه لا يشعُر بالسعادة، فيبدأ بمساعدة الآخرين ومسامحتهم ومحاولة نسيان الخلافات السابقة، وينشأ لديه الإحساس بالآخرين، ويبدأ بإعادة النظر بماضيه والشعور بالندم لعمره الذي ضاع في إنجاز أمور الدنيا.

فكل ما مرّ بنا منذ مرحلة حلم الشباب، والجري وراء المال وسداد الديون، وصولاً إلى مرحلة التقاعد، يجعلنا نشعر بحالة من عدم الرضا، فعندما نلوم أنفسنا، ننتقل مباشرة إلى العاطفة والشعور بالبحث عن السعادة وحب الآخرين لملئ الفراغ العاطفي الذي مرّ معنا عبر الأيام.

إذا وصلنا إلى مرحلة الإنسان الباحث، فقد تجاوزنا مرحلة المادة والتعب والتجاهل، وصولاً إلى راحة البال والسعادة.

المصدر: الطاقة البشرية والوصول إلى القمة، إبراهيم الفقي، رقم الطبعة2009.فوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.


شارك المقالة: