نموذج خطة تطوير التعليم

اقرأ في هذا المقال


يعمل طاقم العملية التعليمية بجد كل يوم لتحسين المعايير ونتائج الطلاب، ولكن تقع على عاتق قائدة المدرسة مسؤولية الجمع بين الموظفين وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي الأوسع معًا وراء القيم والأهداف الأساسية التي تركز اهتمامهم وجهودهم.

التعليم

التعليم ضروري من أجل تعزيز الحراك الاجتماعي، للوصول إلى مستويات عمل أفضل، لرفع الظروف الثقافية، لتوسيع الفرص للشباب، لتنشيط القيم المدنية والعلمانية التي تعزز علاقات المجتمعات، من أجل التقدم الديمقراطي وتعزيز سيادة القانون، لتعزيز العلم والتكنولوجيا والابتكار.

لطالما كان التعليم مهمًا للتنمية لكنه اكتسب أهمية أكبر في عالم اليوم، الذي يمر بتحولات عميقة مدفوعًا جزئيًا بالتقدم الدؤوب للعلم وتطبيقاته، فضلاً عن التطور السريع الذي لا يقل عن وسائل الإعلام والمعلومات التقنيات، في الاقتصادات الحديثة، حيث أصبحت المعرفة أحد أهم عوامل الإنتاج، المجتمعات الأكثر تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا هي تلك التي تمكنت من بناء تقدمها على المعرفة، سواء تلك التي تنتقل من خلال التعليم أو تلك التي يتم إنشاؤها من خلال البحث.

تعتمد الإنتاجية الاقتصادية والقدرة التنافسية، إلى جزء جيد من التنمية الاجتماعية والثقافية للأمم بشكل متزايد على التعليم والعلوم والابتكار التكنولوجي، وإن التعليم يساهم في تحقيق مجتمعات أكثر عدلاً وإنتاجية وإنصافاً، إنها منفعة اجتماعية تجعل البشر أكثر حرية.

خطة لتطوير التعليم

نظرًا لتغير ظروف الطلاب كان على المدارس أن تكون مرنة في استخدام مواردها، واتخاذ قرارات سريعة من أجل تحديد أولويات ما هو أفضل للطلاب، في كثير من الحالات أجرت المدارس تحسينات كبيرة على طريقة عملها، بشكل أسرع مما كانت عليه من قبل، أصبح بإمكان المزيد من الطلاب الآن الوصول إلى الأجهزة في المنزل، واكتسب المعلمون مهارات رقمية إضافية، وتم تقريب مجتمعات المدارس من بعضها البعض.

وتعتبر خطة تطوير التعليم على أنها عبارة عن وثيقة المركزية التي يرسم فيها قادة المدرسة خططهم الاستراتيجية لتطوير مدرستهم، استنادًا إلى القيم الراسخة للمدرسة فإنه يحدد الإجراءات والموارد اللازمة لتحقيق الأهداف ذات الأولوية، غالبًا ما يتم مشاركتها مع الجهات المعنية ونشرها على موقع المدرسة، ترتبط جميع الخطط الرئيسية الأخرى مثل أهداف تقييم المعلم وبرامج التطوير المهني المستمر، كما سوف ترتبط الخطة المالية الاستراتيجية للمدرسة ارتباطًا وثيقًا بأهداف التحسين الاستراتيجي، من أجل التخطيط للتمويل الكافي لتحقيقها.

كيف يكتب المعلم خطة تطوير تعليمية فعالة

عندما يأتي المعلم لكتابة خطة التطوير، هناك العديد من الموارد التي يمكن الاعتماد عليها، وتتمثل هذه الخطط من خلال ما يلي:

أولاً: القيام بالرجوع إلى الخطة الاستراتيجية لمدة أربع سنوات والتي سوف توفر الأساس لأهدافه الرئيسية.

ثانيًا: العودة إلى خطة العام الماضي من اجل تقييم ما حققه المعلم وكيف تغيرت أولوياتها.

ثالثا: كتابة تقرير التقييم الذاتي للمدرسة حيث تتمثل هذه الخطوة الأكثر أهمية في إنشاء برنامج تطوير اجتماعي فعال في فهم أداء المدرسة بعمق، بما في ذلك فجوات التحصيل بين مجموعات الطلاب المختلفة والعوامل التي تسببها، ويجب أن ينظر إلى كل من بيانات التقييم النهائية والداخلية من أجل تكوين صورة كاملة عن أداء الطلاب هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

مبادئ خطة تطوير التعليم

تحدد خطة تطوير التعليم مبادئ توجيهية عامة، وتتمثل هذه المبادئ من خلال ما يلي:

  • توسيع نطاق الوصول والاحتفاظ والتخرج وتحسين مسار جميع الطلاب في الدورات المختلفة لتدريبهم، وتعزيز التعلم الجيد.
  • الحد من عدم المساواة الداخلية في النظام التعليمي وتحسين تعلم الطلاب، مع التركيز على القطاعات الأكثر ضعفًا تعليميًا واجتماعيًا.
  • تحويل اقتراح المناهج في جميع المستويات التعليمية من التعليم الأولي إلى المدرسة الثانوية.
  • تقوية إدارة المراكز والنهوض بالمجتمعات المتكاملة والمتعلمة.
  • وضع سياسة وطنية للمعلمين تشمل التدريب الأولي والتطوير والوظيفة المهنية وظروف العمل.
  • تحويل التصميم المؤسسي والإدارة وإضفاء الطابع الاحترافي على العمليات والوظائف الفنية والإدارية والخدمية.

خطة التطوير المهني للمعلم

كون الشخص مدرسًا يعني الالتزام بالتعلم مدى الحياة، مع كون التعليم مجالًا متغيرًا دائمًا ومتوسعًا باستمرار مع تطورات جديدة تحدث في كثير من الأحيان وتأخذه جديدة على التطورات القديمة، يعد التطوير المهني على أنه عبارة عن الجزء أساسي من تحقيق النجاح التعليمي المستمر والوصول إلى أهداف التدريس، حيث يشير التطوير المهني إلى العملية التي يتلقى المعلمون من خلالها التدريب المستمر والتعرف على أدوات التدريس الجديدة والاستراتيجيات والموارد من أجل القيام على تعزيز مناهجهم الدراسية، تعتبر ورش العمل والمجموعات الصغيرة والدورات التدريبية عبر الإنترنت والشخصية مجرد عدد قليل من الطرق التي يمكن للمدرسين المشاركة بها في التطوير المهني.

حيث عند إنشاء خطة تطوير مهني يجب أن يتأكد المعلمون من تضمين أهداف واضحة وجداول زمنية واقعية لتحقيق هذه الأهداف، وكذلك تحديد المعايير والمعايير لقياس التقدم نحو تحقيقها، الأشياء الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار هي الأدوات والموارد والدعم اللازم لتحقيق أهداف التطوير المهني الخاصة بالمعلم، يجب تفصيل جميع المكونات الضرورية في خطة التطوير المهني الخاصة به، كلما كانت خطة المعلم أكثر تفصيلاً وتنظيمًا كان من الأسهل تتبع التقدم والحفاظ على المساءلة تجاهها، يمكن للمدرسين إنشاء خطط التطوير المهني الخاصة بهم من البداية او الاستعانة بالشبكة العنكبوتية.

يبدأ التطوير المهني بوضع خطة تطوير مهني تساعد على ضمان تحقيق أهداف التعلم، يجب أن تأخذ خطة التطوير المهني الفعالة للمعلمين في الاعتبار عناصر أساسية، وتتمثل هذه العناصر من خلال ما يلي:

  • التعلم النشط: توفر التدريبات العملية والتفاعلية للمعلمين فرصًا للمشاركة بشكل مباشر في أنواع أنشطة التعلم التي سوف ينفذونها في الفصول الدراسية، يساعد التعلم النشط في الحفاظ على انخراط المعلمين و يسمح بمزيد من التمييز وفهم العيوب والفوائد المحتملة.
  • تطوير المهارات: تحديد المهارات والمعرفة اللازمة لفهم أي استراتيجيات وتقنيات تدريس جديدة، وتطبيق تلك المعرفة بشكل صحيح داخل الفصل الدراسي.
  • التعاون: يجب أن يكون المعلمون قادرين على تبادل الأفكار ومعالجة الحواجز والتحديات التي يواجهونها في فصولهم الدراسية، تخلق هذه الفرص مساحات للمعلمين للتعاون في حل المشكلات من خلال السماح لهم بمشاركة المعرفة الفردية والجماعية فيما بينهم.
  • التركيز على المحتوى: التطوير المهني الذي يركز على المحتوى هو تدريب يوفر حلولاً معلومات ملموسة حول استراتيجيات أو أدوات أو موارد تعليمية محددة، تتضمن أمثلة التطوير المهني الذي يركز على المحتوى: مناقشة برنامج برمجي معين أو تقنية رياضية، وتدريب المعلمين على أكثر طرق التدريس فعالية حول هذه الموضوعات.
  • الدعم والتدريب: يشمل التواصل المباشر مع المعلمين حول احتياجات الدعم الفردي ومشاركة المعلومات لمعالجة الاهتمامات الفريدة للمعلمين.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: