عندما يعاني الأشخاص من القلق، فهم غالباً ما يميلون للاعتقاد أنّها مسألة نفسية وعاطفية، لكنّ القلق يتأثر بالطعام الذي يقومون باستهلاكه أيضاً، حتى نستطيع التعامل مع القلق يجب أن نفحص أنواع الطعام الذي نتناوله، كذلك أن نقوم بتغيير نمط حياتنا حتى نتمكن من منع إصابتنا بحالات القلق في المستقبل، هذا ما قامت باقتراحه أساليب العلاج الطبيعية للقلق.
علاقة نوبات القلق بالطعام:
من أهداف العلاج الطبيعي للقلق هو إيقاف حدوث نوبات القلق عن طريق تغيير النظام الغذائي، الذي يساعد بالوصول إلى توازن الجهاز العصبي، كذلك التعامل مع نوبات القلق في المستقبل، يشكل تغيير العادات الغذائية، حدوث توازن في مستويات السكر،؛ ذلك لأنَّ انعدم التوازن قد يؤدي إلى حدوث تقلبات حادة في المزاج، كذلك انعدام التوازن في الجهاز العصبي، إضافة إلى تغيير العادات الغذائية التي تشمل زيادة استهلاك الأغذية الغنية بالفيتامينات الداعمة للجهاز العصبي.
يشمل العلاج الطبيعي للقلق، تغيير أنماط استهلاك الطعام باستهلاك الأعشاب التي تعمل على موازنة نشاط الدماغ، كذلك استهلاك نباتات تتناسب مع الحالة الخاصة بكل مريض، أي حسب حالته المرضية، من الأمثلة على هذه النباتات الدميانة، الناردين المخزنية، عشبة النح، يجب التأكيد على أنَّ الأعشاب الطبية تتلائم مع أنماط العلاج الطبيعية فقط، على المريض استخدامها بعد أن تتم ملاءمتها له بشكل شخصي فقط.
يتم إجراء التلائم بين الأعشاب الطبيعية وأنماط العلاج بعد جلسة حوار مع المختص والتطرُّق لحالته الصحية، يتم خلالها توجيه وإرشاد المريض للجرعات التي عليه أن يتناول هذه النباتات بها، بشكل عام لا يكون تغيير العادات الغذائية واستهلاك الأعشاب الطبية كافي عند التعامل مع القلق ونوباته، إنّما من أجل تعامل أفضل مع هذه الحالات، يجب تغيير نمط الحياة وتبني عادات جديدة، لحياة صحية أكثر توازن وبدون توتر.
اقتراحات تغيير أنماط العلاج الطبيعي:
- من أنماط التغيير الفعالة هو البدء بممارسة الرياضة حسب برنامج، يتم إعداده وملاءمته بشكل شخصي لكل مريض، يعتبر هذا النشاط فعال جداً من أجل تنظيم نشاط الدماغ.
- يقترح العلاج الطبيعي تدريب الجسم على استراتيجات الاسترخاء، التي تسمح للجسم بالسيطرة على نوبات القلق المختلفة، فهي تشمل التنفس السليم، استخدام التخيل الموجه وأساليب أخرى متعددة، هذا الأمر يسهّل التعامل مع نوبات القلق عند ظهورها.
