هل الصبر مطلوب طيلة الوقت؟

اقرأ في هذا المقال


أن نتحلّى بالصبر لا يعني أن نفقد الثقة بذاتنا وأن تصبح شخصيتنا تمتاز بالجبن وعدم القدرة على الرد، فنحن نتسامح مع الآخرين بناء على واقع الحال وبناء على الموقف والشخص الذي نتعامل معه، فإذا تكرّر الأمر كان من الضرورة الردّ والدفاع عن النفس بأفضل الطرق والأساليب المتاحة، “للصبر حدود، فإن تماديت فيه أصبح جبناً” “جورج جاكسون”.

الصبر لا يعتبر علاجا لكل مشكلاتنا:

لا يمكننا القول بأنّ الصبر علاج كل مشكلة تصادفنا، فهو ليس كذلك على الإطلاق، فالصبر يساعدنا على التعامل بكفاءة مع معظم المشكلات، سواء تمثّلت في شخص صعب المزاج، أو تأخير غير متوقّع، أو عطل ميكانيكي، ولكن هناك من المواقف ما يكون الصبر معها عاملاً سلبياً ويميل إلى الجبن والخوف وضعف الشخصية.

لا يمكننا أن نصبر على جريمة وحشية أو وقاحة أو على ما يقوم بسلبنا حقوقنا وحرياتنا، فهذا أمر يتطلّب منّا أن نكون دبلوماسيين نتّصف بالحيلة في التعامل ولكن ليس بالصبر بأنقى صوره، كما ولا يجب أن نخلط بين الصبر والكسل، فالمكوث انتظاراً لحدوث ما نهوى لا يعدّ صبراً، فهو إمّا أن يكون جهلاً وإمّا كسلاً، وإما كليهما معاً، فالصبر هو العمل الشاق مع انتظار العائد من المجهود.

المصدر: قرارات تغير حياتك، هال ايريال.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: