هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب لدى ذوي الشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


الأفراد المصابون بالشلل الدماغي يوجد لديهم مشاكل في الحركة ومشاكل في التوازن، كما أنه يوجد لديهم الكثير من المشاكل المختلفة التي تحتاج إلى متابعة وتحتاج إلى علاج مثل البصر والسمع والكلام، صعوبات التعلم والتغذية والذكاء الصرع والمشاكل السلوكية وغيرها، وتلك المشاكل يوجد بينها ترابط تؤثر إحداها على الأخرى بصورة أو بأخرى، لذلك فإن الاحتياج لعدد من الاختصاصيين ضروري جداً؛ بهدف مساعدة الأسرة بهدف الوصول إلى نجاح الخطة العلاجية.

هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب لدى ذوي الشلل الدماغي

يعتبر إفراز اللعاب من الأعراض الرئيسية لدى الأفراد الذين يعانون من الشلل الدماغي، ويحدث نتيجة الشلل الناتج لعضلات الوجه ولعضلات الفم، إضافة إلى عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار بشكل مباشر، فإنها تقلق الأبوين وتؤثر في نفسية الفرد، وغالباً ما يقوم المعالج الوظيفي بمساعدة الأبوين حتى يقوموا بتمارين لعضلات الفم لكي تقوم بعملها بصورة أحسن وبعد ذلك التقليل من سيلان اللعاب.

ومن هذه التمارين التي يتم تقديمها للفرد العناية بالأسنان واللثة، وتدريب الفرد على مهارات النفخ بأساليب متنوعة، مثل نفخ البالون ونفخ الصفارة والتصفير وهي عبارة عن محاولة لإغلاق الفم ومحاولة للنفخ، والقيام بوضع قطرات من عصير الليمون داخل الفم وبذلك يقوم الفرد بشكل غريزي بابتلاعه وهو ما يقوم بتقوية عضلات البلع، وتدريب وتعويد الفرد على القيام بمسح اللعاب ما بين فترة وأخرى.

كيفية التعامل مع مشاكل الكلام والنطق عند الأطفال ذو الشلل الدماغي

عدم التمكن من الكلام بشكل واضح من المشاكل المنتشرة في حالات الشلل الدماغي، ويعتمد العلاج بشكل رئيسي على السبب، فإذا كان السبب هي عبارة 1عن إصابة في مركز الكلام داخل القشرة الدماغية فذلك عطل غير ممكن علاجه، ولكن يفترض على العائلة التركيز على طريقة التواصل مع الفرد واستيعاب تعبيراته غير الصوتية مثال على ذلك تعبيرات الوجه والإشارات.

وإذا حدثت المشكلة في عضلات الفم وعضلات اللسان، بمساعدة معالج النطق يمكن القيام بتدريب الفرد على الكلام، وهنا يجب الانتباه إلى أن الفرد الذي لا يسمع لا يتحدث، يفترض القيام بقياس السمع للفرد بصورة دورية لمعرفة تواجد أي ضعف، وأي مشكلة في القدرات السمعية والقيام بعلاجها بشكل مبكر، كما أنه من المهم منع التهاب الأذن الوسطى.

ما هي الخطة العلاجية للأطفال ذوي الشلل الدماغي

1- الفريق الطبي والعلاجي لذوي الشلل الدماغي

ضرورة تكوين الفريق الطبي وضرورة تنظيمه والقيام بترتيب قواعد عمله أمر مهم، فيفترض أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والقيام بالعمل مثل وحدة واحدة، كما أن المهارة والخبرة مهمة جداً بجانب الرغبة في العمل بإخلاص فالكل يعمل لهدف واحد، ونجاح كل طفل من تلك المجموعة يرجع على نجاح الأفراد الآخرين، لذلك يفترض أن يكون هناك تواصل ما بين أعضاء الفريق تجاه ما تم إنجازه، وما يفترض أن يتم تنفيذه وما يتوقع من نتائج.

وتلك المجموعة تتكون من أخصائي طب الأطفال وتمرض وأخصائي جراحة العظام وأخصائي علاج وظيفي وأخصائي علاج طبيعي وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي وأخصائي سمعيات وأخصائي تغذية وأخصائي نطق ومدرس تربية خاصة وكلام وأخصائي عيون وبصريات.

2- أخصائي طب الأطفال

هو المشرف الأساسي الذي يعمل  على متابعة الفرد إذ يقوم بالكشف المستمر، ويقوم كذلك بإعطاء التطعيمات الرئيسية وقياس المستوى الصحي العام، بالإضافة إلى ذلك القيام بالكشف الطبي؛ بهدف تشخيص الحالة وبهدف تشخيص مقدار الإصابة وتشخيص ما يحتاجه الفرد من اهتمام ومن رعاية، والقيام بإعطاء الأدوية التي بحاجتها الفرد، مثل علاج الصرع والأدوية التي تستعمل لزيادة التناغم العضلي ولزيادة التنسيق مع بقية المجموعة العلاجية، حتى يقوم بتقديم المساعدة للفرد وتقديمها لعائلته.

3- جراح العظام

ممكن أن تكون الحالة صعبة وبشكل خاص أثناء التأخر في التعامل مع الحالة في فترة مبكرة بالعلاج الطبيعي، لذلك فمن الممكن أن يحصل عند الفرد تقلص العضلات، وأن يحصل لدية تيبس بشكل دائم وبخاصة حول المفصل، مما يؤدي إلى عدم الامكانية على استعمال الأطراف، وكذلك ممكن أن يحصل فكك في المفاصل وأن يحصل تشوهات في العمود الفقري كل هذه المشاكل تعيق الفرد في شكله العام وفي حركته، مما يحتاج إلى التدخل المبكر بهدف منعها عن طريق استعمال الجبيرة، وفي فترة لاحقة التدخل الجراحي للقيام بإزالتها أو للقيام بالتخفيف منها.

4- الأطباء الاستشاريون

مجموعة أطباء متخصصون كل طبيب في مجاله، مثال طبيب العيون وطبيب الأنف وطبيب الأذن والحنجرة، إضافة إلى أخصائي أعصاب وأسنان وغيرهم يساهمون في القيام بإجراء الفحوص الطبية عند الضرورة.

5- التمريض

يفترض وجود الممرضة المدربة على التعامل مع هذه الحالات قادرة على عمل العديد للقيام بمساعدة الفريق العلاجي، كذلك القيام بمساعدة الأهل في التغلب على الصعوبات التي يقومون بمواجهتها ومتابعة حالة الفرد الصحية وحالة الفرد النفسية عن طريق الزيارات المنزلية المستمرة كذلك يمكنها تدريب الأهل على منع حصول تقرحات الفراش والتي تكثر أثناء ثبات الفرد في القيام بوضع واحد، حيث ينخفض الدم الواصل للأماكن تحت الضغط وبعد ذلك تقرحها.

6- أخصائي العلاج الطبيعي

وظيفته هو القيام بتقييم الحركة وتقييم التوازن وكذلك الأحاسيس، وبعد ذلك التوصية على التدريبات التي يحتاجها في جميع المراحل العمرية واختيار الأجهزة التي بحاجتها.

7- المعالج الوظيفي

يعمل على تقييم التطور الحركي لليد والتقييم الحركي للفم، بالوصاية بما يعمل على مساعدة الفرد على التغذية مثلاً، كما يقوم بمساعدة الفرد على التأقلم مع إعاقته إضافة إلى إعطائه الخبرة الحسية والخبرة الحركية، وبعد ذلك بناء وتطوير الحركة حتى نتمكن من الوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة عن طريق التدريب اليومي الذي تم دراسته.

8- الأخصائي النفسي

يوجد للمعالج النفسي دور واضح ودور كبير في مساعدة الأسرة على تخطي العديد من الصعوبات التي تواجههم، وكذلك العمل على منع الإحباطات التي يشعر بها الفرد من المجتمع الذي يحيط بهم، كما أن المعالج يوجد لديه قدرة على رفع الروح المعنوية ويوجد لديه قدرة على التحفيز للطفل والتحفيز لأسرته، ومن أكثر النقاط التي يقوم بها المعالج النفسي أهمية تقييم نسبة ذكاء الطفل وتقييم القدرة على التعلم عن طريق الملاحظة وعن طريق إجراء المقاييس النفسية ودراسة ميوله.

9- الأخصائي الاجتماعي

للأخصائي الاجتماعي دور واضح ودور كبير في القيام بتقديم الدعم للفرد وتقديم الدعم لأسرته، إذ يقوم بمتابعة حالة الفرد الأسرية من ناحية مادية ومن ناحية معنوية، وبعد ذلك إيجاد الطريقة الأفضل للمساعدة، ويتركز دوره في ما يلي معرفة الإمكانيات المادية للأهل ودراسة اتجاهات الأهل تجاه الفرد وعجزه، وتقديم الدعم وتقديم التوعية عن طريق الملصقات وتوفير الأجهزة التعويضية إضافة إلى توفير الأجهزة المساعدة.

10- مدرس التربية الخاصة

صعوبات التعلم تختلف من طفل لآخر، فالبعض يكون لديه صعوبة في الرياضيات فقط، وآخرون تكون لديهم صعوبة في النطق، ولهذا الاختلاف يحتاج الطفل إلى تقييم خاص للذكاء وصعوبات التعلم من قبل الأخصائي النفسي بمساعدة مدرس في التربية الخاصة، حيث يقوم برسم الخطة التعليمية للطفل  عن طريق الكشف عن نقاط القوة والضعف.

ما هو دور المجموعة العلاجية في علاج الشلل الدماغي

كل فرد متخصص داخل المجموعة العلاجية له دور محدد في علاج الفرد، وتدريب الأسرة حتى يتمكنوا من الحصول على مكتسبات في مجال محدد والقيام بإزالة المعوقات حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك الهدف، فكل منهم من خلال خبرته قادر على تعليم الأسرة الأسلوب السهل والأسلوب البسيط على القيام بأداء شيء محدد.

وفي الخاتمة نستنتج أن كل أخصائي يقوم بعلاج الأطفال ذو الشلل الدماغي بإمكانه معرفة إمكانات الفرد في تخصصه، ويكشف عن نقاط الضعف ونقاط القوة عنده، وعن طريق معرفة القدرات الرئيسية فإنه يقوم بالبناء عليها بصورة متدرجة حتى يتمكن من الحصول على مكتسبات جديدة، وبعد ذلك زيادة إمكانات الطفل على أداء الكثير من المهام.

المصدر: 1- خالد عثمان. التدخل النفس حركي مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. طبعة 2008. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى.4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: