هل يحتاج تحقيق النجاح إلى القيم؟

اقرأ في هذا المقال


حياتنا بمجملها مبنيّة على أساس من القيم والعادات المبادئ، والقوانين التي تحكم المكان الذي نتواجد فيه، ونلتزم في قوانينها، حيث تكمن نقطة الانطلاق للنجاح المهني للأفراد والمؤسسات في وضوح القيمة، حيث يعتبر وضوح القيمة، هو العملية التي تساعدنا على تحديد العوامل الأهم بالنسبة لنا، وما هو ترتيب أهميتها، ثم سنبدأ بعد ذلك في بناء مستقبلنا المثالي بناء على تلك القيم.

ما تأثير القيم على شخصياتنا؟

يشعر البشر بالسعادة الجمّة والإشباع، عندما تسير حياتهم بصورة متّسقة مع أهم القيم لديهم وأعمق قناعاتهم، حيث يتمتّع الأشخاص ذوو الأداء العالي بالوضوح فيما يتعلّق بما يؤمنون به ويصدّقونه، ولا يحيدون عن تلك القيم أبداً، وغالباً ما يكون الأشخاص غير السعداء، والذين لا يستطيعون تحقيق مسؤولياتهم، متردّدين فيما يخصّ قيمهم، وعادة ما يقومون على تغييرها على حسب المواقف التي تمرّ بهم.

حياتنا مبنيّة على أفكارنا الداخلية:

نحن نعيش بناءً على أفكارنا الداخلية، ويتمثّل جوهر كياننا، في معتقداتنا الداخلية حيال ما هو صواب وجيّد من أفعال البشر، حيث تحدّد قيمنا المشاعر والدوافع التي نشعر بها، وردود أفعالنا للعالم المحيط بنا، وكذلك تحدّد قيمنا أنواع الأشخاص الذي نحبّهم ونرغب في صداقتهم وننجذب إليهم، ونستمتع بالعمل والعيش معهم، وتحدّد قيمنا الأنشطة التي نحبّ ممارستها ونوع الأعمال التي نتميّز فيها.

قيمنا تمثّل شخصياتنا بشكل أساسي:

إننا نتوافق مع الأشخاص الذين تتناسب قيمهم مع قيمنا الخاصة، ونقع في الحب مع الشخص الذي يملك نفس القيم التي نحملها نحن، ونستمتع بالعمل مع أشخاص يشاركوننا نفس قيمنا، وعندما نرى القيم التي نتبناها منتشرة في العالم من حولنا، فإننا نشعر بالسعادة والرضا، وعندما يتجنّب العالم تلك القيم التي نحبها، فإننا نشعر بالغضب والإحباط.

يبدأ الضغط والكآبة في الظهور عندما نقوم بالتنازل عن قيمنا، في جزء من حياتنا الخاصة، وكذلك فإن معظم المشكلات بين الأشخاص تتعلّق بالصراع حول القيم، وتكمن السعادة في أي علاقة بين شخصين أو أكثر يتشاركون نفس القيم وبنفس درجة الأهمية، وبذلك سيتمكنون من حلّ معظم المشكلات من خلال اللجوء إلى القيم الأهم بالنسبة لهم، فالقيم هي أساس معظم العلاقات البشرية.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: