هل يمكن أن نفشل في التقييم النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يستخدم التقييم النفسي في إعدادات العيادات النفسية أو الطبية أو القانونية أو التعليمية أو النفسية، تختلف أنواع التقييمات والأغراض الخاصة به بين هذه الإعدادات، في بيئة الطب النفسي تتمثل الاحتياجات الشائعة للتقييم في تحديد المخاطر  وما إذا كان يجب قبول الشخص أو الخروج منه، كذلك المكان الذي يجب أن يقضيه المريض والعلاج الذي يجب أن يتلقاه المريض، يحتاج علماء النفس إلى أن يكونوا على دراية بالمسؤوليات القانونية التي يمكنهم القيام بها قانونياً في كل موقف.

هل يمكن أن نفشل في التقييم النفسي؟

وفقاً لجمعية علم النفس، يجب ألا يُنظر إلى التقييم أو الاختبار النفسي، على أنّه اختبار متعدد الخيارات قد يتم اجتيازه أو فشله، الهدف من عملية التقييم النفسي هو الحصول على تشخيص محدد وإعداد خطة علاج فعالة، من المهم أن نفهم أنّه لا يمكننا أن نفشل في الاختبار النفسي، حيث تهدف نتائج الاختبارات فقط إلى إظهار مناطق القوة والضعف لدينا عن قصد في تطوير خطة العلاج.

بعد التقييم النفسي قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية، تساعد هذه الأدوية في علاج الاضطرابات النفسية، يستخدم الأطباء النفسيون الأدوية النفسية لتصحيح اختلالات كيمياء الدماغ التي تؤدي إلى اضطرابات عقلية، إذا كان الشخص يتناول علاج دوائي طويل الأمد، فقد تتم مطالبته بمراجعة طبيبه بشكل دوري للمراقبة المتكررة، قد تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب النفسي ما يلي:

  • المنومات: للحث على النوم والمحافظة عليه.
  • مثبت المزاج: لعلاج الاضطراب ثنائي القطب.
  • المنشطات: لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كيف نتغلب على التقييم النفسي؟

يجب أن نتذكّر دائماً أنّ التقييم النفسي لا يتعلق بالفشل أو التفوق في الاختبار أو التقييم، التغلب على التقييم ليس هو ما يجب أن يزعجنا في الواقع، كما أنه ليس علينا الدراسة من أجله، توجد خطوات متعددة قد نقرر اتخاذها قبل إجراء التقييم النفسي مثل، التأكد من أننا ننام جيداً في الليلة السابقة للتقييم وأخذ وجبة جيدة، مع تجنُّب المنشطات ومنع أنفسنا من القلق أو الإفراط في التفكير بشأن العملية، يجب ألا نحاول إلقاء نظرة خاطفة على الاختبارات في وقت مبكر.

يتم طرح أسئلة التقييم النفسي على وجه التحديد، للوصول إلى الصحة العقلية للمريض أو العميل، قد تتضمن هذه العملية توثيق التاريخ الشخصي للعميل أو التاريخ الطبي أو التاريخ العائلي للمرض العقلي، كذلك مراقبة شخصية العميل السلوكية، من الأسئلة التي قد يتم طرحها “تحب نفسك؟” و”كيف تقيم حياتك على مقياس من 1 إلى 10؟”، كذلك “ما الذي ترغب في تحسينه في حياتك؟” “هل تعمل وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد ساعات العمل كل يوم أو أسبوع؟”

من الأمثلة على الأسئلة أيضاً “هل تحب عملك؟” “كم مرة تشعر بالتوتر؟” “ماذا تفعل لتخفيف التوتر لديك؟”، أيضاً “هل شعرت يومًا بالقلق أو الاكتئاب وإذا كان الأمر كذلك، فكم مرة؟” “هل تشعر بالخوف الشديد أو الخوف عندما يُطلب منك مغادرة منزلك أو تجربة شيء غير مألوف؟” “هل تعاني من التعرق المفرط أو الصداع أو ضيق الجهاز الهضمي عند مواجهة موقف صعب، مثل إجراء اختبار أو الذهاب في موعد أو مقابلة أو تدريس فصل دراسي؟” وغيرها الكثبر.

الفرق بين التقييم النفسي والاختبار النفسي:

يمكن أيضاً الإشارة إلى التقييم النفسي على أنّه تقييم أو اختبار نفسي، يتم إجراء هذا التقييم من قبل أخصائي صحة عقلية مرخص أو علماء النفس الحاصلين على درجة الدكتوراة في علم النفس، ما يجعل التقييم النفسي مختلف عن الاختبار النفسي هو أنّ التقييم النفسي يستخدم التقييمات أو الاختبارات المعيارية التي قد تنطوي على استخدام إلكتروني أو ورق وقلم رصاص، يتم العمل على النتائج فيما يتعلق بالاختلافات الفردية.

يتم ذلك عن طريق مقارنة النتائج مع مجموعة معينة، مثل مجموعة الأقران التي تخرج بتفسيرات وتوصيات قد تساعد في الرعاية المستمرة، يتولى التقييم النفسي طبيب نفسي مدرب مهنياً في الطب النفسي.، هو يتضمن أسئلة تتعلق بالتاريخ الشخصي والامتحانات الطبية وتقييم الحالة المزاجية والحالة العقلية واختبار الواقع وما إلى ذلك، قد تكون هناك توصية بالأدوية بعد المقابلة والتشخيص النفسي للتعامل مع الاضطرابات النفسية.

سيكون هناك أيضاً متابعة لمعرفة متى يلزم تغيير الأدوية، الطبيب النفسي المسؤول عن التقييم النفسي أكثر قدرة على التعامل مع الأمور المعقدة والمشاركة في المتابعة حتى تحصل على الجرعة والمركب المناسبين، التقييم النفسي هو عملية صحة نفسية شائعة يمكن الحصول عليها عندما نقرر ذلك، يمكننا إمّا الاتصال بالمعالج الذي يمكنه إحالتنا إلى طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي أو إيجاد طبيب نفسي بأنفسنا.

التقييم النفسي للحضانة:

قد تأمر المحكمة بإجراء تقييم نفسي لقضايا الحضانة التي تتعلق بكيفية اتخاذ القرارات للأطفال، تأتي هذه العملية في مكانها عندما يتعلق الأمر بتوزيع المسؤوليات الأبوية بسبب أمر المحكمة في قضية الأبوة أو الطلاق، هذا له تأثير كبير على تنشئة الأطفال أو حياتهم، من أجل عدم تأثير القرار على حياة الأطفال بشكل سلبي، تزن المحكمة مصلحة الأطفال.

قد يكون هذا التقييم لتقييم الصحة العقلية للوالدين والأطفال، يشير ترتيب التقييم النفسي إلى أنّ أحد الوالدين أو كليهما قد يحتاج إلى العثور على طبيب نفسي، فيما يلي بعض الاختبارات التي قد يستخدمها مقيمو الحضانة:

  • جرد الشخصية متعدد الأطوار في مينيسوتا (MMPI-2): يستخدم جرد الشخصية متعدد الأطوار في مينيسوتا لتقييم الأداء المعرفي، كذلك تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من اضطرابات نفسية.
  • جرد المليون السريري متعدد المحاور (MCMMI-3): يستخدم الجرد المليون السريري متعدد المحاور 175 سؤال صحيح أو خاطئ، تساعد في اكتشاف اضطرابات الشخصية.
  • اختبار الإدراك الموضوعي (TAT): أثناء اختبار الإدراك الموضوعي، يُعرض على المستجيبين 31 رسم بالأبيض والأسود للأشخاص، بعد ذلك يتم استخلاص استنتاجات حول شخصية المدعى عليه بناءً على إجاباته.
  • مقياس أكرمان-شويدورف لتقييم الوالدين للحضانة (ASPECT): يتضمن هذا اختبار مينيسوتا لجرد الشخصية متعدد الأطوار والمقابلات واختبار الذكاء للأطفال وأولياء أمورهم وأجزاء من TAT.
  • مقياس بريكلين الإدراكي (BPS): يساعد مقياس بيركلين الإدراكي على تمييز تصور الطفل لوالديه من خلال استخدام 64 سؤالاً، كذلك رواية القصص ورسم الصور والأسئلة للوالدين

المصدر: الاختبارات النفسية، سوسن شاكر مجيدالاختبارات النفسية، د.فيصل عباسالاختبارات النفسية العصبية، سعيد بن سعد زهرانأسس بناء الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، سوسن شاكر مجيد


شارك المقالة: