وضع معايير للأداء للوصول إلى أفضل النتائج

اقرأ في هذا المقال


إذا أردنا أن ننقص من أوزاننا، إنَّ أول أمر نقوم به هو أن نزن أنفسنا أولاً، لمعرفة ما يجب فعله بعد ذلك وإلى أي مدى، وإذا أردنا ان نتحسّن في أي ناحية من النواحي الأخرى، فإنَّنا نقيس أولاً مدى كفاءتنا في هذه الناحية في الوقت الراهن، ثمَّ نستخدم ذلك على أنَّه خط أساسي من أجل التحسين والتطوير.

تحديد النتائج يؤثر على تغيير معايير الأداء:

ما إنْ نُحدّد النتائج التي ينبغي علينا التوصل إليها تحديداً، بشكل مُطلَق وإيجابي من أجل تحقيق أفضل أداء في جانب مُحدّد من جوانب حياتنا وأعمالنا التي نقوم بها.

علينا أن نمنح أنفسنا درجة من واحد ولغاية عشرة في كلّ ناحية أساسية من نواحي النتائج الخاصة بهذا الأمر، حيث يشير الرقم واحد إلى الحدّ الأدنى والرقم عشرة إلى الحدّ الأعلى، إذ لا بدّ لنا أن نكون فوق المستوى سبعة، في كلّ ناحية من النواحي لكي نقوم بأعمالنا عموماً على نحو جيّد.

وعندما تكون نتائجنا ما دون السبعة فإنَّه ينبغي أن نُحدّد هدفاً لكي تتحسن هذه الناحية، إذ علينا دائماً أن نبدأ برنامجنا الخاص للتحسن الشخصي من حيث نستطيع التوصل ﻷعظم النتائج أثراً بأسرع وقت ممكن، وسيكون هذا ولا شكّ في الناحية الأساسية التي تُمثّل نقطة ضعفنا.

علينا أن نُحدّد أقل درجة لإحدى النواحي الأساسية فيما يخصّ مهارتنا الوظيفية، ثمَّ نضع خطّة لتحسين هذه المهارة بأسرع وقت ممكن، وعلى الفور ضمن خطة؛ للتحسن التدريجي في كلّ ناحية أخرى نعاني فيها ضعفاً.

كلّ خطوة نتخذها نحو تحسين أنفسنا في إحدى المجالات الأساسية، سوف تؤثر إيجاباًعلى نتائج أعمالنا ووظائفنا، وكلّما تحسنّا في أعمالنا زاد حبّنا واحترامنا ﻷنفسنا، وكلّما زاد حبنا واحترامنا أكثر ﻷنفسنا، تحسن وقتها شعورنا، وارتفعت بداخلنا مستويات الطاقة والحماسة، وسرعان ما سنصبح أكثر أهمية ونجاحاً من غيرنا، ﻷنَّ النجاح في البدايات يعطينا طاقة لا يمكن تصورها وعادة ما يتبع النجاح الأول نجاحات متتالية، ولكن علينا أن نكون موضوعيين وأكثر شفافية مع أنفسنا وأن ندرك أنَّ المعايير الأساسية لتقييم ذاتنا ضرورة لا يمكن إخفاؤها أو تناسيها وصولاً إلى النجاح المرجوّ.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: