يعد الاكتئاب النفسي من الاضطرابات الانفعالية التي تنتج عن التغيرات التي تظهر على كيمياء المخ، سواء بسبب المحفزات الخارجية أو عوامل بيئية أو اختلالات هرمونية، تتصف حالة الاكتئاب النفسي بوجود العديد من الأعراض الشائعة، مثل شعور المصاب بالحزن المستمر، التهيج المفرط، في بعض الأحيان يفقد الاهتمام بالحياة بشكل عام.
أربع أمور يجب أن تعرفها عن الاكتئاب:
يجب ألا أستسلم فأنا السبب في ذلك:
من أهم الأمور التي يفهمها أي شخص يعاني من الاكتئاب، هو أنَّ الاضطراب النفسي لا يعني أنَّ المريض استسلم له أو أنَّه غير قادر على مواجهة الحياة، لكن في بعض الأحيان يلوم المصابون بحالة الاكتئاب أنفسهم على ما يحدث لهم، يمكن للبيئة التي تحيط بمريض الاكتئاب أن تعمل كمحفز وتؤدي إلى زيادة سوء الحالة، هذا الاضطراب النفسي لا يظهر بشكل عفوي كاستجابة لموقف عصيب أو بيئة مرهقة، فهو يتشكل بشكل تدريجي.
سوف أتحسن خلال شهر، فالدواء ليس وهمي.
من المعتقدات الخاطئة هي أنّه من الممكن علاج الاضطرابات النفسية من خلال استخدام بعض أقراص الدواء، لا يمكن للأدوية أن تزيل المشكلة وحدها، فهذا المرض لا يتم علاجه ويختفي خلال بضعة أشهر، فالاكتئاب حالة متكررة الظهور، يعني ذلك أنَّ المصاب سيحتاج خطة علاج نفسي ملائمة، تشمل هذه الخطة تقنيات ووسائل يستطيع الاستعانة بها في حياته اليومية لمواجهة المشكلة.
أنا أعاني من الاكتئاب لكني لست حزين.
إنّ الخلط بين الحزن والاكتئاب من الأخطاء التقليدية، لذلك يجب توضيح العديد من النقاط، فالحزن إحساس يظهر بسبب مرور الفرد بتجارب سلبية، مثل فقدان عزيز، الفشل في تحقيق الأهداف المرادة، كما أنّ الحزن يأتي ويذهب، فهو مثل السعادة، الغضب، أمّا الاكتئاب فهو مرض وليس إحساس، كما يتضمن الاكتئاب الشعور المستمر بالحزن، كذلك فقدان الاهتمام واللامبالاة والتفكير في الانتحار.
أريد أن أكون وحيداً، لكن لا أريدك أن تذهب.
إنّ أحد الجوانب المهمّة لحالة الاكتئاب التي لا يدركها بعض الناس، ترتبط بالأحاسيس المتناقضة التي يشعر بها المريض، فهو يشعر بالرّغبة في الانعزال والبقاء لوحده، لكنّه يحتاج إلى وجود الآخرين معه، لن يقوم مريض الاكتئاب بتصريح بهذا الصراع النفسي لأيّ شخص؛ ذلك نتيجةً للحيرة بين هذه الاحتياجات المتعارضة، لذلك من المهم أن يتفهم من حوله هذا الأمر، كذلك يدعمونه بشكل خالي الأحكام.
