4 نماذج لشخصيات الأمهات وتأثيرها على سلوك الأطفال

اقرأ في هذا المقال


هل يتأثر الأطفال في شخصية الأمهات؟

الأطفال هم صورة معاكسة للأهالي في طبيعة تفكيرهم وشخصياتهم، حيث أن الأطفال يعتبرون كل من الأب والأم المثل الأعلى والقدوة الحسنة لهم في كافة التصرفات والسلوكيات التي يقومون فيها أيضاً في السمات التي يمتلكونها.

الأطفال يمضون أغلب وقتهم مع الأم، لذلك من الطبيعي أن يتأثر الأطفال في شخصية الأمهات، في هذا المقال سوف نتحدث عن نماذج لشخصيات الأمهات وتأثير هذه النماذج على سلوك الأطفال.

ما هي أهم النماذج لشخصيات الأمهات وما مدى تأثيرها على سلوك الأطفال؟

1- الأم التي تمتلك شخصية عصبية:

من أهم صفات الأم ذات الشخصية العصبية، هي الاندفاع في طبيعة الانفعالات الصادرة عنها، حيث أن هذا النوع من الأمهات يبالغ في العصبية حتى لأتفه الأسباب، ماذا عن التصرف تجاه الأطفال الصغار الذين يتميزون بكثرة الحركة؟ تتعامل الأم ذات الشخصية العصبية بكل عصبية مع الأطفال عندما يتصرفون بطريقة تزعجها، فهي تقوم بالصراخ عليهم وتعاملهم بقسوة، هنا يستغرب الأطفال من ردة فعل الأم.

حيث أن الأطفال لا يتمكنون من التمييز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة لصغر سنهم، بالتالي مع مرور الوقت يتقمص الأطفال صفة العصبية من الأمهات، وكلما كبر الأطفال تزداد العصبية لديهم حتى على أبسط المواقف يقومون بالصراخ والتعصيب والتكسير، حتى تصبح العصبية جزء من شخصيتهم والحل الوحيد لحل الخلافات والمشاكل بالنسبة لهم.

2- الأم التي تمتلك شخصية حازمة:

الحزم في التربية لا يعني القسوة على الأطفال، بل القدرة على إدارة الحياة بما يلزم مع حرص الأم على مزج أسلوب الحزم بنوع من المحبة والعطف، حتى يكون أسلوب التربية القائم على الحزم ناجح، لذلك من الضروري أن تمييز الأم بين الحزم أو التهاون في القرارات الصادرة عنها تجاه الأطفال.

حيث أن الأم التي تمتلك شخصية حازمة، تتمتع بشخصية حازمة وتتصرف بحزم في عدة أمور منها الحزم في وقت خلود الأطفال إلى النوم، نوعية الطعام الذي يأكله الأطفال، عدم السماح للأطفال بشراء الحاجات التي لا يحتاجون إليها.

يكون الهدف من الحزم في تربية الأطفال؛ لتطوير شخصية الأطفال وتربية الأطفال على مبدأ الالتزام، بالتالي يكون الأطفال أنجح في حياتهم، حيث أنه ومع الوقت يمتلك الأطفال شخصية مميزة رائعة محبوبة في المجتمع.

3- الأم التي تمتلك شخصية قلقة:

الأم ذات الشخصية المتوترة هي الأم التي يتحكم القلق في كافة السلوكيات الصادرة عنها بالأخص بعد الولادة، حيث أنه هذا الأم المتوترة تقلق على الأطفال من كافة الأمور، من ضمن هذا الأمور: خوفها على الطفل من أن يحمله أباه أو أي أحد آخر غيرها، أيضاً خوفها على الطفل من اللعب مع الأطفال الآخرين، لكي لا يتعرض الطفل للأذى.

خوفها على الطفل عندما يذهب إلى الروضة فهي تخاف عليه من الوقوع أو عدم تناوله وجبة طعامه في الروضة، الأم التي تمتلك شخصية مفعمة في القلق يكون إحساس الخوف والقلق أحاسيس لا تفارقها بشكل نهائي، الأم قد تنقل هذه الأحاسيس إلى الأطفال دون أن تعلم بذلك.

الأطفال في طبيعتهم يميلون إلى التجربة والاكتشاف وخوض التحديات، حيث أن الإحساس بالخوف والقلق ليس فطري عندهم بل هو مكتسب، ومن الطبيعي أن تأثر هذه الأحاسيس بشكل سلبي على الأطفال حيث تتأثر نفسية الأطفال بشكل كبير.

تقل ثقة الأطفال في والدتهم وفي أنفسهم نتيجة إحساسهم بالقلق والخوف، بالتالي تضعف شخصيتهم ولا يتمكن الأطفال من اتخاذ أي نوع من القرات في حياتهم، بسبب خوفهم من خوض التجارب والخوف من الفشل بالتالي عدم قدرة الأطفال على النجاح في المستقبل.

4- شخصية الأم المهملة:

الأم المهملة هي الأم التي لا تهتم في شؤون الأطفال والمنزل، فهي تمضي أغلبية وقتها في عملها أو الخروج مع صديقاتها أو في التحدث عبر التلفون أو الذهاب في زيارات العائلية، لا تهتم لتصرفات الصادرة عن الأطفال ولا تهتم بالأشياء التي يحبونها، حيث أنه تقوم بتكليف أشخاص آخرين بتربية الأطفال سواء المربيات أو والدتها.

الأطفال يقومون بتفسير هذه التصرفات الصادرة عن الأم المهملة على أنها إحدى أنواع الكره وعدم قبول الطفل، هذه التصرفات التي تقوم فيها الأم تنعكس بشكل سلبي على الأطفال، حيث يميل الأطفال إلى العزلة والانطواء وظهور بعض التصرفات السيئة لديهم، مثل العنف والعدوان كنوع من ردة الفعل على التصرفات التي تقوم فيها الأم المهملة.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: