عمارة جامع مهرماه في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تعد إسطنبول من أكثر مدن العالم احتواءً للمساجد، حيث يوجد بها العديد من المساجد العثمانية ذات التصميم المعماري المميز، حيث تسمى إسطنبول مدينة المآذن، ومن هذه المساجد مسجد مهرماه الذي يعد من أجمل المساجد من حيث التصميم المعماري، والذي بني على يد أشهر المهندسين المعماريين.

خصائص مسجد مهرماه في إسطنبول

  • مسجد مهرماه هو مسجد عثماني بني في منطقة أدرنة بالقرب من أسوار القسطنطينية القديمة في مدينة إسطنبول، وقد بني هذا المسجد في العهد العثماني على يد أشهر المهندسين العثمانيين المعماري سنان، حيث بدأ إنشاء المسجد بتاريخ 1562 ميلادي وتم الانتهاء منه في عام 1565 ميلادي.
  • يعد هذا المسجد الضخم ثاني مسجد تم إنشائه من قبل السلطانة مهرماه ابنة السلطان سليمان القانوني، حيث تعد هذه السلطانة زوجة الصدر الأعظم رستم باشا، وقد حمل المسجدان اسم السلطانة مهرماه، وقد تم تصميم المسجدان من قبل المعمار سنان.
  • يقع هذا المسجد العظيم على قبة الهضبة السادسة، حيث تأتي بالقرب من أعلى نقطة من مدينة إسطنبول، حيث يعد مسجد مهرماه من المعالم البارزة والواضحة في مدينة إسطنبول.
  • تعرض المسجد للعديد من الأضرار بسبب الزلازل وكان ذلك في عدة أعوام منها 1894م و1766م و1814م و1719م، وقد بذل جهود كبيرة لإعادة ترميم المسجد والمحافظة عليه على مر العصور.

وصف مسجد مهرماه في إسطنبول

بني المسجد على مكان مرتفع يطل على الشارع الرئيسي في المنطقة، ويتميز المسجد بتصميمه المعماري الرائع، بحيث احتوى على فناء كبير ورائع يحتوي في وسطه على نافورة كبيرة، كانت تستخدم للوضوء من قبل المصلين، كما يحاط مسجد مهرماه برواق مميز مقسم إلى حجيرات تشكل مدرسة.

كما يحتوي المسجد على مدخل مميز يتم الوصول إليه عن طريق رواق يحتوي على أعمدة تم صنعها من الجرانيت والرخام ويحتوي الرواق أيضاً على سبعة قباب، كما ان الشكل الخارجي للمسجد عبارة عن مكعب تعلوه قبة على شكل نصف كره، تحتوي هذه القبة على نوافذ متعددة، بالإضافة إلى نوافذ المسجد على الجوانب الأربعة، كما أن قبة المسجد قائمة على أربعة أبراج في قاعد كل برج يوجد عدة نوافذ، ويحتوي المسجد على مئذنة واحدة مرتفعة ونحيفة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: