تجديد الخرائط

اقرأ في هذا المقال


يتم عمل مراجعة دورية للخرائط التفصيلية والطبوغرافية كل فترة لا تقل عن الخمس سنوات ولا تزيد الفترة عن 10 سنوات، لتسجيل التغيير الذي يطرأ في معالم الأرض التي تشمل فيها قطع الأراضي التي تم فرزها وتغيير الحدود والأملاك بين أفراد المجتمع والمناطق التي حدثت فيها مشاريع، بسببها تم إزالة بعض المنشآت والمنازل؛ لعمل الطرق والمنشآت الضخمة داخل المدن وبعض المناطق الفارغة، التي تمت البناء عليها وبعض الظواهر التي بسببها تم تغيير معالم الطبيعة، ثم ترفع المعلومات والبيانات التي تبين التغييرات التي حدثت.

الخريطة المثالية:

هي الخريطة التي تشمل جميع المسافات والقياسات على ما هي بالحقيقة، وجميع الاتجاهات والزوايا مساوية ما هي بأرض الواقع، حيث تكون عليها الخطوط مستقيمة بالضبط كما هي عليها الخطوط العظمى على الأرض، وعند وجود ما سلف على الخريطة المثالية يكون قد نقلت المسافات والمعلومات والاتجاهات الصحيحة وشكل الأرض من الواقع الحقيقي إلى الخريطة هو الصحيح.

التشوه في الخرائط:

لو أخذنا نقطتين من على الخريطة وقمنا بقياس المسافة بينهم ثم ذهبنا إلى النقطتين في الطبيعة، وقمنا بقياسها وعلى فرض أن المسافة بين النقطتين في الطبيعة تساوت مع ما يقابلها بالنقطتين بالخريطة من ناحية حسابية، والمسافات والمقارنة إذا توفرت جميع ما ذكر تسمى بالخريطة المثالية في تحديد المسافات والأطوال، أما إذا لم تتساوى مع أن لم نقم بأي خطأ فإننا نسمي الفرق بين الطولين في الطبيعة والخريطة تشوهاً طولياً في الخريطة، ويمكن تمثيل ذلك من خلال: قيمة التشوه = المسافة بين النقطتين في الخريطة – المسافة بين النقطتين في الطبيعة.

صناعة الخريطة:

تعتمد على الطرق الهندسية والرياضية في التعامل على إسقاط شكل الأرض على سطح مستوي، بشكل دقيق من زوايا والمسافات والاتجاهات ورفع المعالم، ويقوم على خبرت العاملين في هذا المجال من جمع وتدقيق المعلومات وضبط البيانات وأخذ المناسب منها، مع التوازن الدقيق من الناحية العلمية والفنية، وتقوم أيضا على الأجهزة والبرامج الخاصة والطرق التي تأتي من الطرق اليدوية المتعارف عليها الى الطرق الرقمية والتحليلية،

والتي تندرج تحت أسس في ما ذكر مسبقاً في صناعة الخرائط، وهي الدقة في المعالم المرسومة سواءاً كانت رأسية أو أفقية، والوقت الذي يرتبط بالدقة وهو عامل مؤثر في كمية ونوعية البيانات لإنتاج الخريطة، والتكلفة لذلك يأتون بتقنية معقولة وخبراء في هذا المجال مناسبين ومعايير لدقة تفي بالغرض من الخريطة.

المصدر: كتاب مباديء الخرائط للدكتور محمد الهيلوشمبادئ علم الخريطة/ د.عبدالرحمن مصطفى الدبسكتاب مبادئ الخرائط والمساحة/دكتور إبراهيم زياديالمساحة للجغرافيين/ د.محمد فريد فتحي


شارك المقالة: