تحويل الطائرات عن مسارها في الطيران

اقرأ في هذا المقال


يتم أحيانًا تحويل الطائرات عن مسارها في الطيران على الرغم من أن هذا الشيء ليس مثاليًا أحيانًا، حيث لا يمكن دائمًا وصول الطائرة إلى حيث تريد أن تذهب، فالطيران ديناميكي والخطط تتغير أحيانًا في الهواء ويعرف هذت باسم تحويل مسار الرحلة، حيث يقوم الطيارون بعمليات تحويل في كل وقت.

مفهوم التحويل في الطيران

التحويل هو عملية تحدث عندما عندما يتم توجيه الطائرة بنجاح إلى نقطة مختلفة عن وجهتها الأصلية، حيث أن عمليات التحويل هي أحداث غير مخطط لها يمكن أن تحدث في أي مرحلة أثناء الرحلة لأسباب مختلفة، وإنها تحتاج إلى مهارة يجب على جميع الطيارين تعلمها.

كما لا يجب أن يكون تخطيط التحويل وتنفيذه تحديًا، بينما قد يكون هناك سبب غير معروف في البداية، ولكن مع الأسلوب العام الصحيح والشعور الجيد بالطيران، يكون التحويل أكثر أمانًا من الاستمرار في الوصول إلى الوجهة الأصلية.

ما هي الأسباب المحتملة لتحويل مسار الطائرة

قبل أن ندخل في كيفية تحويل مسار الطائرة، من المهم التفكير في سبب ضرورة التحويل فيما يلي الأسباب الرئيسية التي تجعل الطيارين يخططون لذلك ومنها:

الطقس

في حال تم قيادة طائرة خفيفة، سيحتاج الطيار دائمًا إلى مراقبة الطقس، خاصة إذا كان مقيدًا بطيران (VFR)، وبالنسبة للطيارين الذين يسافرون في مسارات أطول، يمكن أن يتغير الطقس بمرور الوقت ليكون مختلفًا تمامًا عما كان متوقع، في حين أنه كان من الممكن أن يكون يومًا جيدًا في الوجه عندما غادرت الطائرة، فقد تمنع الظروف الهبوط في الوجهة المطلوبة، كما يمكن أن يكون أي مما يلي سببًا جيدًا للنظر في التحويل:

  • الرؤية الغير واضحة بسبب الضباب.
  • ارتفاع كتلة السحب والهطول الغزير للأمطار.
  • العواصف الرعدية، أو أي مزيج مما سبق.

إغلاق المطار

في حين أن إغلاق المطارات نادرًا في بعض الأحيان، فإنها تغلق بشكل غير متوقع حيث تتنوع الأسباب، ولكن إذا أصبح اختيار المطار غير متاحًا فسيحتاج الطيار إلى استراتيجية فعالة ليتمكن من التوجه إلى مكان آخر.

تفضيل الطيار

من المتعة قيادة طائرة خفيفة أنه يمكن للطيار الذهاب إلى أي مكان يريده، في بعض الأحيان قد يختار تغيير رأيه عند السفر جواً والتخطيط لطريق إلى مكان جديد.

أداء الطائرة

قد يكون هناك موقف حيث تريد الطائرة الذهاب إلى الوجهة، ولكن أداءها سيمنعها بسبب عطل أو طارئٍ ما، والأمر لا يتعلق فقط بما إذا كان يستطيع الهبوط الأمر يتعلق الأمر أيضًا بما إذا كان بإمكانه الإقلاع مرة أخرى!

لنفترض أن الطائرة تهبط في مطار في الصباح وتنوي المغادرة مرة أخرى في فترة ما بعد الظهر، ماذا سيفعل الطيار إذا ارتفعت درجة الحرارة وأثرت على المدى المقدر للإقلاع؟ وما إذا لم يكن لديه مسافة إقلاع كافية لاستيعاب أداء طائرته، الجواب هو أن الطائرة ستظل عالقة هناك طوال اليوم والحل هو أن يخطط الطيار لتحويل مسار الطائرة.

متطلبات الوقود

الرياح في الأعلى لا تقل أهمية عن الريح حول المدرج بالنسبة للطيارين، في حين أن تنبؤات الطقس للطيران دقيقة جدًا، إلا أنها قد تكون خاطئة في بعض الأحيان، وإذا كانت الطائرة تشق طريقها إلى مطار بعيد ولم تكن الرياح في صالحها، فقد يجد الطيار أنه لا يتملك الوقود اللازم ليصل إلى وجهته.

في هذه الحالة، سيكون الخيار الوحيد هو تحويل مسار الرحلة، والطيارين الخاصين، يمكنهم اختيار التحويل لأي سبب من الأسباب، فيما يلي الدليل الكامل ونصائح التحويل للطيارين الخاصين.

نصائح للطيارين عند تحويل مسار الرحلة

المحافظة على سلامة الطائرة

غالبًا ما يكون التحويل غير متوقع، ويمكن أن يكون مقلقًا، ولكن سيحافظ الطيارون الجيدون على سلامة الطائرة في جميع الأوقات، يجب عليهم التحليق أولاً والتخطّيط ثانياً، ومحاولة المحافظة على وعي جيد بالموقف الذي حدث مثل التخطيط  للتحويل بمجرد التأكد بنسبة 100٪ من أن الطائرة ستبقى آمنة.

الحصول على معلومات عن الطقس لوجهة التحويل الجديدة

يجب أن تكون مهمة الطيار الأولى هي تحديد ما إذا كان المكان الذي خطط لتحويله مناسبًا، حيث لا توجد فائدة من الطيران لمدة نصف ساعة فقط للوصول إلى مطار التحويل وبعدها يجد الطيار أن الطقس يحول دون هبوط ناجح، وقبل وضع القلم على الورق أو الانطلاق في اتجاه معين يجب معرفة أن هناك عدة طرق لمعرفة الطقس مثل:

  • النظر إلى (TAFS) وهي توقعات منطقة المحطة الطرفية.
  • الاتصال بمراقبة الحركة الجوية.
  • سؤال زميل طيار والاستفادة من التقرير التجريبي وهو تقرير عن الأحوال الجوية الفعلية التي تواجهها طائرة أثناء الطيران.
  • الاستفادة من خدمة معلومات الطيران (FIS).

رسم الطريق

بمجرد أن يعرف الطيار إلى أين يريد أن يذهب، فقد حان الوقت ليقرر كيف يخطط للوصول إلى هناك، يجب رسم خط على الخريطة، مع محاولة الحفاظ على نقاط الطريق الخاصة به من الناحية المثالية، يرسم خطًا واحدًا يمتد من نقطة البداية التي اختارها إلى مطار التحويل الخاص به.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة مثل رسم خط، هناك بعض الأشياء التي سيحتاج الطيار بالتأكيد إلى أخذها في الاعتبار، وبمجرد رسم مسار مؤقت، يجب التأكد من مراعاة ما يلي:

  • التأكد من المجال الجوي هل يمكنك السفر إلى وجهتك دون أي إخفاق.
  • التضاريس، ما هو الارتفاع الآمن الأدنى في الطريق؟
  • مواقع الهبوط في حالات الطوارئ، هذا مهم للطائرات ذات المحرك الواحد على وجه الخصوص، مثلًا هل التضاريس التي يخطط للتحليق فوقها تسمح بهبوط احترازي أو طارئ؟
  • سهولة التنقل، هل هناك بعض إصلاحات التنقل التي يسهل رؤيتها لإبقاء الطائرة على المسار الصحيح.
  • مساعدات الملاحة، يمكن أن يكون أي مسار يحتوي ولو على عدد قليل من أدوات المساعدة على الملاحة القائمة على الراديو مفيدًا للتحقق من تقدم الطائرة.

 قياس المسافات الخاصة بالطائرة

إن معرفة المسافة التي يجب أن يطير بها أمر حيوي في التخطيط لعملية تحويل، وهناك نوعان من الطرق التي يمكنك القيام بذلك وكلاهما يعمل بشكل جيد من هذه الطرق استخدام مخطط الرسم البياني أو مسطرة الطيران، ببساطة القيام بالقياس على طول الخط لحساب المسافة لكن يستغرق هذا وقتًا ويمكن أن يكون مرهقًا جدًا أثناء التحكم في طائرة.

معرفة الوقت المستغرق

بمجرد أن تم معرفة المسافة، يجب معرفة المدة التي يجب أن تستغرقها الطائرة للوصول إلى التحويل، الصيغة البسيطة هي المسافة مقسومة على السرعة.

 تدوين الملاحظات

هناك الكثير مما يجب مراعاته عند التخطيط لعملية تحويل، ومن السهل نسيان الأشياء، أفضل شيء هو تدوين ما يلي بمجرد أن يعرفه الطيار:

  • العنوان المطلوب تحويل المطار (بالدرجات).
  • ارتفاع الطيران.
  • المسافة إلى مطار التحويل الخاص بالطائرة.
  • الوقت المستغرق للوصول إلى هناك.
  • النظر في تحمل الوقود.

نظرًا لأن عمليات التحويل غالبًا ما تكون غير مخططة، غالبًا ما يتم إهمال مراقبة الوقود، لذلك يجب عمل تقدير معقول لقدرة الطائرة على التحمل المتبقية ويمكن عادةً العثور على جداول استهلاك الوقود في دليل رحلة الطائرة.

محاذاة مؤشر الاتجاه الخاص بالطائرة

يمكن أن يؤدي الانطلاق على عنوان، عندما لا يتم محاذاة مؤشر العنوان بشكل صحيح إلى حدوث أخطاء ملاحية جسيمة، لذلك يجب التأكد من أن أدوات الرحلة الخاصة ستزود الطيار ببيانات صحيحة.

معرفة الدوران والوقت والتوجيه

نظرًا لأن بدء التحويل يكون في بعض الأحيان أمرًا بالغ الأهمية، يجب عليك إجراء فحص روتيني لمعرفة ما إذا كان التنقل قد بدأ بنجاح، لذلك يجب تحديد العنوان ووقت الطيران على العنوان والانعطاف.

الحفاظ على وعي ملاحي دقيق

عادةً لن يكون الطيار قد خطط للهبوط في مطار التحويل مسبقًا، وقد تكون هناك اختلافات قليلة جدًا مقارنةً بوجهته الأصلية، في حين أنه من الضروري الحفاظ على وعي ملاحي دقيق، يمكن أيضًا استخدام مرحلة الرحلة البحرية في الرحلة بشكل جيد بطرق أخرى.

وفي نهاية ذلك فإنه وعلى الرغم من عدم الاستقرار الذي يقود إلى تحويل مسار الطائرة، فمن المهم معرفة أن التحويل هو المسار الأكثر أمانًا في العادة كل ما على الطيار هو التحليق بالطائرة ولكن يجب أن يكون دقيقًا في التخطيط، وأن يكون مدربًا جيدًا لتحقيق النجاح النهائي في هذه  العملية.

المصدر: 1. Aircraft communications and navigation systems, by mike tooley and david wyatt.2. Aircraft Maintenance and Repair, seventh edition, Michael J. Kroes3. Aircraft Engineering Principles, by Mike Tooley.4. Aircraft Propulsion and Gas Turbine Engines, Second Edition, by Ahmed F. El-Sayed .


شارك المقالة: