كيف تعمل مدفأة الزيت؟

اقرأ في هذا المقال


مدفأة الزيت وتسمّى أيضاً المدفأة الزيتية، تعد المدفأة الزيتية من أحد وسائل التدفئة التي ظهرت حديثاً، تتكون هذه المدفأة من رديتر (مشع) يحتوي في داخله على الزيت، يسخن الزيت الموجود بالداخل بواسطة الطاقة الكهربائية دون أن ينقص، يعمل ذلك على ارتفاع درجة الحرارة في المشع، ثم تبدأ الحرارة بالانتقال إلى المكان الذي يوضع فيه المدفأة، الكثير من الناس يستعملون مدفأة الزيت، لكن لا يعرفون كيف تعمل.

كيف تعمل مدفأة الزيت؟

تحتوي مدفأة الزيت على العديد من الأجزاء منها الأعمدة، تحتوي هذه الأعمدة على تجاويف ترتبط مع بعضها البعض، يوجد في التجاويف زيت، ينتقل الزيت بين جميع التجاويف وينقل الحرارة حول المدفأة، حيث يعمل عنصر التسخين الذي يوجد عند قاعدة المدفأة على تسخين جزيئات الزيت المحيطة به؛ لانتشار الحرارة فيما بعد إلى كافة جزيئات الزيت في المدفأة الزيتية.

يستعمل هذا الزيت في تلك التجاويف؛ لأنه ذو سعة حرارية مرتفعة نسبياً ودرجة غليان مرتفعة، بما أن سعته الحرارية مرتفعة فهو قادر على نقل الحرارة إلى كل جزيئات الزيت الموجود في المدفأة، يبقى الزيت بنفس حالته السائلة ولا يتبخر مهما ارتفعت درجة الحرارة؛ لأن درجة غليانه مرتفعة.

كذلك يجب أن نعرف أن عنصر التسخين (الهيتر) هو الذي يتحكم بتسخين الزيت، يتصل الهيتر بالتيار الكهربائي، حيث ترتفع درجة حرارته عندما يمر التيار الكهربائي من خلاله، ثمّ يعمل الزيت الساخن على نقل الحرارة إلى الجدران المعدنية للمدفأة، بعد ذلك تتأثر هذه الجدران بحرارة الزيت وثم تنقل الحرارة إلى الهواء الخارجي عن طريق الإشعاع الحراري الذي ينتج.
تم تصميم هذه المدافئ بحيث تحتوي على أسطح تكون مساحتها كبيرة، عندما تكون الأسطح كبيرة تنتقل الحرارة إلى الهواء بشكل كبير ثم ترتفع درجة الحرارة، فهذه التنقية تسمح للمدفأة بأن تعمل على تسخين الهواء المحيط بالمدفأة خلال دقائق قليلة.

هل دفاية الزيت موفرة للكهرباء؟

في حال تم ضبط الإعدادات الخاصة بالمدفأة على درجة حرارة متوسطة (تتراوح الدرجة المتوسطة بين 55 إلى 67 درجة مئوية) وتشغيلها لساعات محددة، حيث يعمل ذلك على توفيرالكهرباء، ذلك لأن الزيت يحتفظ بدرجات الحرارة لأوقات جيدة، حتى عند فصل التيار الكهربائي عن المدفأة.

المصدر: تكنولوجيا التبريد والتهوية وتكييف الهواء/ابراهيم محمد القرضاوىالتبريد والتكييف أسس وتطبيقات عملية/ محمد رزوقيالتعليم الصناعي/ محمد محمود السيوف


شارك المقالة: