مساوئ المواد البلاستيكية القابلة للتحلل وأثرها على البيئة

اقرأ في هذا المقال


إن البلاستيك موجود في كل مكان، ويستخدم في جميع المجالات تقريباً في العصر الحديث بما في ذلك صناعة أدوات المائدة والتعبئة والتغليف وحاويات الطعام والملابس وقطع السيارات والإلكترونيات والأقلام والأثاث والزجاجات من بين العديد من العناصر الأخرى، ويرجع استخدامها على نطاق واسع إلى تعدد استخداماتها في النمذجة ثلاثية الأبعاد والمتانة وسهولة العمل في مختلف عمليات التصنيع والإنتاج، ولقد شهد العالم العديد من المشكلات البيئية المرتبطة بالبلاستيك.

ما هي مساوئ المواد البلاستيكية القابلة للتحلل؟

إن استخدام المواد البلاستيكية القابلة للتحلل لديها الجانب السلبي، وخاصة فيما يتعلق بالتأثيرات السلبية على البيئة بما في ذلك مكبات النفايات والتلوث البلاستيكي، حيث تستغرق هذه المواد البلاستيكية عموماً قروناً لتتحلل بشكل طبيعي في البيئة، وفيما يلي بعض مساوئ المواد البلاستيكية القابلة للتحلل:

  • الحاجة إلى معدات مكلفة لكل من المعالجة وإعادة التدوير: الجانب السلبي للبلاستيك القابل للتحلل الحيوي هو أن هناك حاجة إلى معالجات صناعية مكلفة، خاصةً تلك التي تتطلب درجات حرارة عالية على نطاق صناعي ليتم تفكيكها، وبصرف النظر عن التكلفة هناك حاجة لتوافر المعدات والتي قد تكون بحد ذاتها مشكلة كبيرة.
  • خطر التلوث بسبب الخلط بين البلاستيك القابل للتحلل الحيوي وغير القابل للتحلل: بشكل عام لا ينبغي خلط هذه المواد البلاستيكية الحيوية مع البلاستيك غير القابل للتحلل الحيوي عند التخلص منها، والتحدي اليوم هو أن الكثير من الناس لا يعرفون كيفية التمييز بين الإثنين، لذلك فقد تتلوث هذه المواد البلاستيكية الحيوية، وقد لا يمكن إعادة تدويرها بسهولة بعد الآن، والنتيجة هي إضافة النفايات إلى مكبات النفايات.
  • ينتج البلاستيك القابل للتحلل الحيوي غاز الميثان في مكبات النفايات: وعادةً تنتج بعض المواد البلاستيكية القابلة للتحلل حيوياً غاز الميثان عند تحللها في مدافن النفايات، حيث إن كمية الميثان المنتجة كل عام تكون بشكل أعلى، وبالإضافة إلى ذلك فإن الميثان أقوى 84 مرة من ثاني أكسيد الكربون ويمتص الحرارة بشكل أسرع، لذلك يمكن أن يسرّع هذا من عملية تغير المناخ.
  • إن المواد البلاستيكية القابلة للتحلل لا تحل مشاكل تلوث المحيطات: لا يمكن لهذه الأنواع من البلاستيك أن تتحلل في مياه المحيطات؛ لأنها شديدة البرودة، لذلك سوف تطفو هذه المواد البلاستيكية على الماء أو تنتج مواد بلاستيكية دقيقة تشكل مخاطر صحية على الحياة البحرية، وبالتالي فإن استخدام هذه الأنواع من البلاستيك لا يمكن أن يحل جميع مشاكل التلوث، بالنسة للحياة البحرية.
  • هناك حاجة للمزيد من المحاصيل والأراضي الزراعية لإنتاج المواد البلاستيكة القابل للتحلل: سيتطلب الإنتاج الكافي لهذه الأنواع من البلاستيك استخدام بعض الأراضي الزراعية، لتوفير المواد الطبيعية المطلوبة بدلاً من إنتاج الغذاء، ومع ندرة الغذاء والجوع الذي يؤثر على أسرة واحدة من كل 5 أسر في الدول المتقدمة فقد يؤدي هذه إلى لجوء الناس لبعض العمليات غير المشروعة لتوفير الغذاء لهم.
  • قد تحتوي المواد البلاستيكية القابلة للتحلل على معادن: بعض هذه المنتجات البلاستيكية مثل الأكياس البلاستيكية قد تطلق كمية من المعادن الثقيلة أثناء التحلل، فعلى سبيل المثال قد أبلغت صحيفة الغارديان عن مستويات عالية من الكوبالت والرصاص في علامة تجارية واحدة من هذا النوع من البلاستيك.
  • مشاكل هندسية: عادة تصنع المواد البلاستيكية القابلة للتحلل من نباتات مثل فول الصويا والذرة، لذلك هناك خطر التلوث، حيث يتم رش المحاصيل بالمبيدات عندما تكون في المزرعة، ويمكن بسهولة نقلها أو تضمينها في المنتج النهائي.
  • تحتاج المواد البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي إلى التخلص منها بطرق خاصة جدًا: نعم إنها حقيقة أن بعض المواد البلاستيكية القابلة للتحلل يمكن أن تتحلل بسهولة كبيرة وحتى أيضاً في إطار زمني أقصر، ومع ذلك فمن الصحيح أنه يجب اتباع طريقة محددة جداً للتخلص معهم، وإن فشل ذلك يعني أن عملية التحلل ستعطل.
    وبالإضافة إلى ذلك فإن رميها مباشرة في مكبات النفايات يعني إطلاقاً غير ضروري لغاز الميثان، وبالتالي من الضروري التأكد من إعادة تدويرها، ويجب أن نتذكر أيضاً استخدام مبادرات أخرى لتقليل النفايات.
  • تتطلب المواد البلاستيكية القابلة للتحلل المياه لتتحلل بشكل صحيح: على سبيل المثال إن نشا الذرة هو من أحد المكونات الرئيسية في المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل، لذا يجب أن يكون هناك ماء لضمان التحلل المناسب وفي الوقت المناسب للمواد البلاستيكية القابلة للتحلل، وهذا يعني أن المطر يمكن أن يسهل تحللها، ولكن ماذا لو لم يكن هناك مطر؟ لذلك يمكن أن يتطور هذا إلى مشكلة كبيرة في إدارة هذه النفايات في مثل هذه الأوقات.
  • مبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات لا تُحتسب: لا يتتبع البلاستيك القابل للتحلل حيوياً تعرضنا لمبيدات الأعشاب ومبيدات الآفات، حيث لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت المحاصيل التي تم إرسالها لتصنيع هذه المواد البلاستيكية قد تعرضت لمثل هذه المواد الكيميائية الضارة، وبالتالي نحن ما زلنا نخاطر بالتعرض لها.

المصدر: كتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمان


شارك المقالة: