مسح الغطاء النباتي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم مسح الغطاء النباتي:

من التحديات التي تواجه استخدام الطرق التقليدية لمسح الأراضي ضرورة مسح المناطق التي تغطيها النباتات الكثيفة، حيث تتطلب بعض مشاريع المسح قياس هذا الغطاء النباتي، بينما تتطلب معظم التطبيقات قياس التضاريس نفسها بدلاً من الغطاء النباتي الذي يغطي هذه التضاريس، وقد تتطلب المسوحات الطبوغرافية أو لا تتطلب قياس الغطاء النباتي اعتمادا على الغرض المقصود منها.

عندما يتواجد على الأرض قد يجد مساحو الأراضي أن معدات المسح التقليدية مسدودة بأشجار كبيرة أو عوائق أخرى، وقد لا يتمكنون حتى من عبور الأرض بسبب التلال شديدة الانحدار أو الجداول غير الملائمة أو غيرها من الميزات الطبيعية أو من صنع الإنسان مجتمعة، وقد تجعل هذه الميزات عملية المسح صعبة أو حتى مستحيلة من الأرض نفسها خاصة في المناطق غير المطورة، ومع ذلك هناك طرق للتغلب على هذه العوائق تسمح للمساحين بإنشاء استطلاعات دقيقة.

يمكن لبعض طرق المسح أن تخترق الأشجار والغطاء الأرضي من بينها الليدار، وهي طريقة تعتمد على الليزر، ونظرًا لأن جهاز الليزر يتم تحليقه فوق المنطقة في طائرة، فهو مثالي لمناطق الغابات الكثيفة، حيث قد يكون الوصول سيرًا على الأقدام صعبًا أو مستحيلًا.

من ناحية أخرى تتطلب تطبيقات المسح الأخرى قياس الغطاء النباتي، حيث لا تخترق الطرق الجوية المماثلة قمم الأشجار، وبالتالي يمكن أن تعطي فكرة عن الغطاء النباتي مع السماح للمساح بالعمل من مسافة بعيدة.

أهمية أنواع الغطاء النباتي:

أحد أنواع المسح المعروف باسم مسح الغطاء النباتي يهتم بشكل خاص بالنباتات الموجودة في منطقة معينة، على عكس مسح الأراضي القياسي، وغالبًا ما يصور مسح الغطاء النباتي حدودًا تقريبية وليس خطوطًا صارمة، كما يعد مسح الغطاء النباتي أو رسم خرائط الموائل النباتية أداة قيمة لعلماء النبات وعلماء البيئة وتطبيقات علوم الأرض الأخرى، وذلك اعتمادا على الاستخدام المقصود.

وقد يشير مسح الغطاء النباتي إلى المناطق ذات الغطاء النباتي، وتلك التي لا توجد بها أو أنواع النباتات وكثافتها وموقعها، كما يمكن استخدام هذه الخرائط لتحديد المناطق البيئية الحساسة مثل الأراضي الرطبة أو خريطة انتشار النباتات أو فحص التغيرات البيئية التالية للأحداث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان.

في الحالات التي يكون فيها مسح الغطاء النباتي مرغوبًا فيه يمكن إجراء القياسات باستخدام الطرق الجوية أو باستخدام عبور مساح أو محطة إجمالية، وذلك لقياس ارتفاع الغطاء النباتي ووضع شبكة للتضاريس، كما يمكن قياس الغطاء النباتي عليها، حيث يمكن بعد ذلك استخدام الشبكة نفسها من قبل فريق مسح آخر، وبعد فترة زمنية لقياس التغيرات في الغطاء النباتي والتضاريس.

بينما قد تعرض الخرائط الطبوغرافية ميزات نباتية أو من صنع الإنسان، فإن نموذج التضاريس الرقمية المعروف أيضًا باسم نموذج الارتفاع الرقمي، والذي لا يمثل عمومًا سوى تضاريس الأرض والتضاريس الموجودة أسفل الغطاء النباتي، كما يمكن الإشارة إلى نماذج التضاريس الرقمية على أنها نماذج الأرض المجردة، بينما تتضمن نماذج الأسطح الرقمية ميزات مثل الغطاء النباتي.

هناك مجموعة متنوعة من طرق المسح المستخدمة لإنشاء مسوحات طبوغرافية أو نماذج تضاريس رقمية مثل: المسح المباشر مع عبور مساح أو محطة كاملة، أو تقنيات الاستشعار عن بعد مثل الصور الجوية والأقمار الصناعية وطرق (LiDAR) والتصوير الفوتوغرافي، حيث تعتمد الطريقة الأنسب على المنطقة التي يتم مسحها وكمية ونوع البيانات المطلوبة، كما تعكس بعض طرق المسح المستخدمة لإنشاء هذه النماذج مثل الرادار أعلى نقطة ارتفاع في موقع معين، سواء كان هذا أعلى شجرة أو مبنى أو أرض جرداء، في حين أن البعض الآخر مخصص لقياس التضاريس نفسها.

المصدر: كتاب المساحة الارضية للمؤلف احمد عبد المعطي محمدكتاب هندسة المساحة للمؤلف عباس زيدان خلفكتاب المساحة المستوية وتطبيقاتها في الزراعة ل السعيد رمضانالمساحة المستوية ؛ لطلبة الكليات والمعاهد التكنولوجية تأليف إسماعيل فريدة


شارك المقالة: