مكونات دورة الإمداد بالوقود التقليدية

اقرأ في هذا المقال


تحتوي دورة الوقود على العديد من المكونات المهمة، حيث تقوم هذه المكونات بإمداد الوقود إلى غرف الاحتراق بكمية مناسبة في جميع الظروف التشغيلية، حيث تقوم مضخة الوقود بضخ كمية من الوقود تحت ضغط معين ويتم تنقية الشوائب من دورة الوقود بواسطة المرشح وتعمل خطوط الوقود على نقل الوقود من وإلى الخزان مرة أخرى، يتكون نظام الوقود العادي (التقليدي) من الخزان ومضخة حقن الوقود (الميكانيكية أو الكهربائية) ومرشح (منقي) الوقود ومرشح الهواء وخطوط نقل الوقود وخطوط راجع الوقود والمغذي وعلبة الفحم في بعض السيارات.

مكونات دورة الإمداد بالوقود التقليدية:

1- خزان الوقود:

في الغالب يتم صنع هذا الخزان من ألواح معدنية يتم تشكيلها مغطاة بسبيكة من القصدير أو الرصاص؛ لمنع الصدأ والبعض الآخر من هذه الخزانات يصنع من مواد بلاستيكية مثل البوليثلين ويطلى الخزان من الداخل لتفادي الصدأ، تختلف سعة الخزان حسب نوع وحجم المحرك ومن الطبيعي أن يتم تهوية غطاء الخزان للسماح بدخول الهواء عند سحب الوقود، حيث تتسبب الأغطية التي تغلق فتحة التهوية فيها في تحطيم الخزان تحت الضغط الجوي عند سحب الوقود، توضع فتحة سحب الوقود أعلى قليلاً من قاع الخزان؛ لتجنب سحب الماء والمواد المترسبة التي قد تكون في قاع الخزان.
كذلك يحتوي الخزان على فتحة موجودة أسفل الخزان؛ للتخلص من الماء والمواد التي تترسب بين كل فترة وأخرى، يتم تركيب الخزان في نهاية السيارة أو في مقدمة السيارة على حسب تصميم السيارة، بحيث يكون بعيداً عن المحرك؛ نظراً لضيق الحيز المتاح بجوار المحرك وكذلك من أجل تأمين الخزان وإبعاد مسببات الحريق وتحسين توزيع الأحمال على الإطارات، يحتوي الخزان على مبين لكمية الوقود ويوضع المقياس أمام السائق حتى يبين له كمية الوقود في الخزان، يصنع الخزان من الصلب ولابد أن يكون مقاومة للتآكل وليتحمل ضغطاً حوالي 0.3 بار أو أكثر.
يوجد في خزان الوقود صمام أمان، أما سعة الخزان فهي تتراوح بين 40 إلى 60 لتر بالنسبة لسيارات الركوب، يتم السحب من الخزان من نقطة أعلى إلى أسفل نقطة في الخزان ويوضع على مسار السحب منقي ويحتوي الخزان من الداخل على عوارض؛ لمنع حدوث اهتزازات للوقود أثناء حركة السيارة.
يوجد غطاء تعبئة الوقود في أعلى نقطة للخزان مع وجود منقي عبارة عن مصفاة لحجز الشوائب ولابد من إحكام غلق الخزان بالغطاء حتى لا يحدث تطاير للوقود، ممّا يسبب فقد الوقود الذي يكون سبباً في تلوث الجو بالغازات (الهيدروكربون) وفي بعض السيارات يستخدم خزان وقود أساسي وأخر احتياطي.

2- خط نقل (وصلات) الوقود:

في الغالب يتم صنع خط نقل الوقود من المطاط ماعدا نهاية التثبيت تصنع من المعدن، تقوم هذه الوصلات بتوصيل الوقود من الخزان إلى المحرك. ووصلات الوقود تنقل الوقود من الخزان إلى المضخة ثم من المضخة إلى المغذي، هناك وصلات لإعادة الوقود الزائد الى الخزان مرة أخرى.

3- مرشح (فلتر أو منقي) الوقود:

ينبغي أن يتم وصول الوقود إلى محرك السيارة نظيفاً ولا يحتوي على أي شوائب ورواسب وأتربة وماء قبل أن يصل إلى المغذي، حتى لا يسبب انسداد فواني المغذي أو حدوث انسداد في مضخة حقن الوقود أو خطوط مسار الوقود، لذلك تم وضع مرشح أساسي بين الخزان والمضخة وآخر على خط نقل الوقود بين المضخة والمغذي أو داخل المغذي ليكون الوقود خالياً من أية شوائب، يتكون المرشح من الجسم (معدن أو بلاستيك أو زجاج) له مدخل ومخرج للوقود بداخله حشو من الكرتون أو الورق الخاص.
يتم تركيب مرشح الوقود بين خزان الوقود ومضخة الوقود ويحجز ذرات الأوساخ الموجودة في الوقود، يحتوي مرشح الوقود على عنصر ورقي بحجم مسامي قليل بقطر 10 ميكرومتر ويثبت المرشح في مكانه الصحيح من خلال الإطار الخارجي، كذلك يركب في مقدمة المرشح حاجز (مصدة) تعمل على تقليل سرعة اندفاع الوقود داخل المرشح، ممّا يؤدي إلى عمل تنقية جيدة.
يقوم المرشح بتنقية الوقود من الشوائب والأتربة كي يحافظ على تدفق الوقود بشكل مرن داخل الدائرة، خاصة مجاري صمامات الحقن، أحيانا يتكون من مصفاتين، مصفاة تركب خارج الخزان ومصفاة تركب داخل الخزان وهذه المصفاة لها القدرة على تنقية الوقود من الماء.

4- مضخة الوقود:

تعمل مضخة الوقود على سحب الوقود من الخزان ورفع ضغطه لتوصيله إلى المغذي ومنه إلى غرفة الاحتراق ويمكن تقييم عمل مضخة الحقن بالعديد من العوامل منها: مقدار التصريف للمضخة، أكبر قيمة لضغط تصريف الوقود، مقدار التخلخل أثناء سحب الوقود وحبك صمامات المضخة، يوجد نوعان من مضخات حقن الوقود المستخدمة في السيارات، النوع الأول المضخة الميكانيكية، النوع الثاني المضخة الكهربائية.

المصدر: محركات الاحتراق الداخلي/ م.احسان محمد علي كريمنظام الإمداد بالوقود في محركات البنزين/ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهنيدراسة أنظمة التحكم في السيارات التقليدية والحديثة/ أسامة محمدمحركات احتراق داخلي/ ابراهيم ابوقبيطه


شارك المقالة: