عند إعداد محطة راديو للهواة أو استبدال بعض المعدات القديمة، من المهم قضاء بعض الوقت في النظر بما هو متوفر ورؤية ما تريده تماماً، كما يوجد هناك مجموعة من المعدات المحمول وكذلك المحطة الأساسية التي يمكن استخدامها.
طيف راديو هام Ham Radio:
بالنسبة للموجات المترية “VHF” والترددات فوق العالية “UHF”، هناك مجموعة متنوعة من المعدات المتاحة لتلك المتوفرة للنطاقات الترددية “HF” والنطاقات الأخرى، ونتيجةً لذلك من الضروري النظر إلى ما هو مطلوب وما هو أفضل ما يناسب المتطلبات.
مثل التقنيات اللاسلكية الأخرى، يستخدم راديو هام قوة الإشعاع الكهرومغناطيسي؛ لإرسال الأصوات ورمز مورس والبيانات الرقمية حول العالم، وبمساعدة أجهزة الإرسال والاستقبال والهوائيات، حيث ينتقل هذا الإشعاع الكهرومغناطيسي في شكل موجة جيبية، وسيحدد الطول الموجي وتردد الموجة نوع الإشارة الكهرومغناطيسية التي تعمل بها، كما يمكنك تقسيم الإشعاع الكهرومغناطيسي إلى طيف، حيث يتم تصنيفه بهدف تقليل الطول الموجي وزيادة التردد؛ ليشمل موجات الراديو والميكروويف والأشعة تحت الحمراء، وكذلك الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجيةوالأشعة السينيةوأشعة جاما.
- “VHF” هي اختصار لـ “Very High Frequency”.
- “UHF” هي اختصار لـ “Ultra High Frequency”.
- “HF” هي اختصار لـ “High Frequency”.
أولاً: تردد عالي جداً “VHF”:
يكون “VHF” مقيماً على طيف التردد اللاسلكي بين “30 ميجاهرتز” إلى “300 ميجاهرتز”، ومع نطاق راديو هام مخصص لـ “144 ميجاهرتز” إلى “148 ميجاهرتز”، حيث يوفر “VHF” نظام اتصالات بسيط، والذي يسمح باتصالات خط البصر بين جهازي راديو، كما يُعرف هذا النطاق بكونه موثوقًا للغاية وأقل عرضة للضوضاء الصادرة عن المعدات الكهربائية القريبة، ممّا يجعله النطاق المفضل للعديد من مشغلي الراديو.
عند الاتصال في نطاق “VHF”، سيستفيد مشغلو راديو هام عادةً من أجهزة إعادة الإرسال التي تم إعدادها في جميع أنحاء البلاد بواسطة مجموعات الراديو المحلية، كما يمكن لهذه الهياكل الكبيرة التي تشبه الهوائي استقبال وإعادة بث الإشارات المرسلة من راديو هام، ممّا يوسع نطاقه بشكل كبير، والأفضل من ذلك، أنّ العديد من هذه المكررات تعمل بالطاقة الشمسية أو تحتوي على طاقة احتياطية مدمجة، ممّا يجعلها مثالية لمواصلة الاتصالات في أوقات الطوارئ.
ثانياً: التردد الفائق “UHF”:
عند تحريك طيف الترددات الراديوية تكون الترددات العالية جداً تتراوح من “300 ميجاهرتز” إلى “3 جيجا هرتز لمشغلي راديو هام، كما تستخدم نطاق التردد من” 420 ميجاهرتز” إلى” 450 ميجاهرتز”، وعلى عكس موثوقية موجات الراديو” VHF”، فإنّ الموجات “UHF” لها طول موجي أقصر بكثير وهي عرضة للتداخل من أي جسم صلب أساساً، سواء كان ذلك عبارة عن مبنى يحجب الإشارة أو حتى جسمك، وعلى الجانب الإيجابي تتمتع “UHF” باحتلال نطاق ترددي أعلى وستجد نطاق تردد أوسع وجودة إشارة صوتية عند الاتصال على هذا النطاق.
خيارات معدات VHF أو UHF:
هناك العديد من الأنواع المختلفة لأجهزة راديو الهواة “VHF / UHF” التي يمكن الاختيار من بينها:
أولاً: أجهزة الإرسال والاستقبال المحمولة باليد:
تتوفر أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكية المحمولة على نطاق واسع لنطاقات “VHF” و”UHF”، حيث من الممكن شراء أجهزة يدوية أحادية النطاق بالإضافة إلى أجهزة ثنائية وحتى ثلاثية النطاق، أمّا النطاقات الأكثر شعبية هي “2 متر” و” 70 سم”، حيث توفر هذه الأجهزة المحمولة طرق دخول منخفضة التكلفة نسبياً لهذه النطاقات، كما عادةً ما تأتي مع هوائي قصير وشاحن بطارية لبطارياتها، ولديهم أيضاً عادةً موصل يمكّنهم من الاتصال بهوائي خارجي، كما تتوفر أيضاً الميكروفونات الخارجية وموصلات الإمداد.
الصفة الرئيسية لهذه الأجهزة المحمولة هي حجمها، حيث إنّها سهلة الحمل وخفيفة الوزن للغاية، ممّا يجعلها مثالية للتشغيل المحمول باليد، كما يمكن أيضاً أن يتم تشغيلها في كثير من الأحيان في سيارة ويمكن أيضاً استخدامها داخل محطة أساسية، حيث يُعد برمجة هذه الأجهزة المحمولة أمراً يجب مراعاته، فبعضها سهل البرمجة أكثر من البعض الآخر.
نظراً؛ لأنّ العمليات على نطاقات “VHF” و”UHF” تميل إلى أن تكون على قنوات محددة، فغالباً ما تحتاج أجهزة الإرسال والاستقبال هذه إلى البرمجة باستعمال العديد من قنوات الإرسال البسيط والمكرر جنباً إلى جنب مع نغمات “CTCSS” اللازمة للوصول إلى مكرر محلي، حيث يمكن القيام بذلك يدوياً، ولكن في هذه الأيام يتم القيام بذلك باستخدام جهاز الحاسوب، حيث يوجد عدد أقل من البرامج المتاحة لأجهزة “Apple Macs”، وهذا يجعل الأمر أسهل بكثير.
من الجدير بالذكر أنّه عند استخدام الميكروفون الداخلي والمجموعة المرفقة مع الهوائي، قد يكون من المستحسن استخدام إعداد منخفض الطاقة، كما من المحتمل أن يكون الهوائي بجوار الأزرار وأجزاء التحكم، وهذه ليست فكرة جيدة دائماً؛ لأنّ التعرض طويل المدى قد يؤدي إلى تسخين موضعي قد يؤدي إلى تلف العينين أو يسبب الصداع، وربما يكون استخدام ميكروفون خارجي أكثر أماناً، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الروابط بين التعرض لقدرة التردد اللاسلكي والصحة عموماً لم يتم إثباتها على نطاق واسع في كثير من الأحيان، ولكن لا يضر تقليل التعرض للترددات اللاسلكية قدر الإمكان.
- “CTCSS” هي اختصار لـ “Continuous Tone Coded Squelch System”.
ثانياً: أجهزة الإرسال والاستقبال المتنقلة:
منطقة أخرى معروفة للتشغيل في “VHF” و”UHF” هي التفعيل المتنقل، ووفقاً لذلك هناك مجموعة كبيرة من أجهزة الإرسال والاستقبال التي يمكن شراؤها، حيث توجد أجهزة الإرسال والاستقبال هذه طاقة أعلى ومرافق أكثر، وبالإضافة إلى أداء أفضل بالمقارنة مع أجهزة الإرسال والاستقبال المحمولة باليد، كما يمكن أيضاً استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال المختلفة “VHF” أو “UHF” لاستخدام المحطة القاعدة.
يتم تفعيلها عادةً من مصدر “12 فولت“، حيث تتوفر إمدادات صغيرة منخفضة التكلفة على نطاق واسع من العديد من أجهزة الراديو والهواة ومخازن الإمدادات الإلكترونية الأخرى، ومثل الأجهزة المحمولة، حيث تميل أجهزة الإرسال والاستقبال المختلفة “VHF” أو “UHF” التي يمكن شراؤها إلى تلبية احتياجات متطلبات “FM” بشكل أساسي، كما يمكن شراء عدد قليل من أجهزة الإرسال والاستقبال “HF” أو “VHF” أو “UHF” متعددة الأوضاع، ويمكن أن توفر هذه محطة كاملة مفيدة في حل مربع واحد للتشغيل المحمول، أو حتى استخدام المحطة الأساسية.
- “FM” هي اختصار لـ “Frequency Modulation”.
ثالثاً: أجهزة الإرسال والاستقبال للوحدة الأساسية:
يمكن شراء عدد قليل نسبياً من أجهزة إرسال واستقبال المحطة الأساسية “VHF” أو “UHF” متعددة الأشكال هذه الأيام، حيث تتوفر هناك بعض أجهزة الإرسال والاستقبال “HF” أو “VHF” أو “UHF” المتوفره، ولكن هذه يمكن أن تعرض الأداء للخطر لتحقيق تغطية واسعة للغاية، وهناك مجموعة جيدة حقاً من المعدات المتاحة لنطاقات التردد “VHF” و”UHF”.
ستكشف نظرة فاحصة من خلال الإعلانات في مجلات راديو الهواة عن مدى التحديد، وقبل شراء أي معدات من الجيد دائماً قراءة أكبر عدد ممكن من المراجعات، حيث يمكن رؤيتها في العديد من المجلات والكتب الإذاعية للهواة، كما يمكن أيضاً العثور على عدد كبير عبر الإنترنت.
