هل يمكن للطيار مغادرة قمرة القيادة أثناء الطيران

اقرأ في هذا المقال


هل يمكن للطيارين مغادرة قمرة القيادة أثناء الطيران؟ إن فكرة رؤية الطيار الخاص بالطائرة خارج قمرة القيادة تبدو مريبة للبعض قليلًا، وتثير التساؤل، كالتالي مع عنصر الخوف الإضافي يتم التساؤل من الذي يقود الطائرة، وهل يسمح للطيارين بالخروج من قمرة القيادة؟ والإجابة المختصرة هي أنه في ظل ظروف معينة، يُسمح للطيارين بمغادرة قمرة القيادة، حيث أن شركات الطيران لا تربطهم بإلزامية البقاء للقيادة! وإذا كان هناك مساعد طيار على متن الطائرة، فيمكن للطيار مغادرة القمرة خلال أوقات معينة من الرحلة لأداء المهام والوظائف الأساسية.

هل يمكن للطيار مغادرة قمرة القيادة أثناء الرحلة

لا يمكن للطيار الذي يحلق بمفرده مغادرة قمرة القيادة تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو كان الطيار الآلي قيد التشغيل، ويجب أن يكون طيار واحد على الأقل في قمرة القيادة في جميع الأوقات؛ وذلك لأنه أثناء حالة الطوارئ على متن الطائرة، يمكن للإنسان فقط الرد في الوقت المناسب لإنقاذ حياة جميع من على متن الطائرة.

وبحلول الوقت الذي يتجول فيه الطيار الغائب إلى الحمام، قد يكون الأوان قد فات، ومع ذلك هذا لا يعني أن طيار الرحلة المسكين في رحلته الطويلة العالق في الكرسي لساعات وساعات لا يستطيع المغادرة أبدًا.

ولهذا السبب إن جميع الرحلات الجوية التجارية تقريبًا، وخاصة الرحلات التي تزيد مدتها عن بضع ساعات، لديها طياران أو أكثر في قمرة القيادة، وفي حالة اضطرار أحد الطيارين إلى الخروج من قمرة القيادة لأي سبب من الأسباب، فهناك دائمًا شخص ما على استعداد لتولي التحكم.

متى يمكن للطيار مغادرة قمرة القيادة أثناء الرحلة

لا يمكن للطيار الخروج من قمرة القيادة في أي وقت أثناء الرحلة، وهناك إرشادات صارمة حول الوقت الذي يمكن فيه للطيار المغادرة ولكن ضمن الضوابط، ولكن هناك ظروف لا يجوز فيها مغادرته لقمرة القيادة، حتى لو كان هناك طيارون آخرون فيها أو نظام الطيار الآلي.

والسبب في ذلك أن المناورات المعقدة مثل الإقلاع والهبوط تتطلب من جميع أفراد الطاقم وخاصة جميع الطيارين، أن يكونوا في حالة تأهب وأن يكون الانتباه فقط موجه نحو السماء.

ومع ذلك يمكن للطيار مغادرة قمرة القيادة بأمان أثناء تحرك الطائرة، خاصًة عندما تكون الطائرة على ارتفاع مبحر، كما لا يوجد الكثير ليقوم به الطيارون باستثناء مراقبة الأدوات والبقاء في وضع الاستعداد في حالة الطوارئ مثل انخفاض ضغط الهواء، وخلال ذلك الوقت، يمكن للطيار مغادرة قمرة القيادة بأمان.

لا يمكن للطيارين مغادرة قمرة القيادة لأي سبب من الأسباب أثناء الإقلاع، والتاكسي والهبوط وأثناء الاضطرابات، وبعد ذلك تحتاج الطائرة إلى أيدٍ متعددة على سطحها للحفاظ على سير كل شيء بسلاسة وحتى تصل الرحلة بأمان.

لماذا يغادر الطيارون قمرة القيادة

إن المسافرون القلقون على متن رحلة الطيران، قد يتساءلون عن سبب تجول الطيار في المقصورة بدلاً من قيادة الطائرة، ولكن يجب أن يكونوا مطمئنين، حيث أنه يأخذ الطيارون واجباتهم على محمل الجد ولا يغادرون قمرة القيادة لمجرد مد أرجلهم أو مجرد أنهم يريدون الخروج.

ويكون السبب الأكثر شيوعًا لمغادرة الطيارين قمرة القيادة هو أخذ استراحة الحمام، فالطيارون هم بشر أيضًا ويحتاجون إلى استخدام الحمام بعد عدة ساعات على متن الطائرة، ونظرًا لعدم وجود حمامات خاصة في قمرة القيادة، لا يجب التفاجؤ إذا تم رؤية الطيار ينتظر في الصف في نفس الحمام مع الركاب، وعلى الرغم من أنه يتعين عليهم استخدام أقرب حمام إلى قمرة القيادة!

كما ان هناك سبب آخر لمغادرة الطيارين قمرة القيادة، وهو الراحة في الرحلات الطويلة جدًا، حيث يُفوض الطيارون فعليًا بأخذ فترات راحة تصل إلى عدة ساعات، وهذا هو سبب وجود ثلاثة أو أربعة طيارين في الرحلات الطويلة في وقت واحد، كما يمتلك الطيارون أسرّة منفصلة يمكنهم الذهاب إليها أثناء استراحتهم الإلزامية.

باختصار لا يمكن للطيارين مغادرة قمرة القيادة إلا لإدارة الاحتياجات البشرية مثل النوم واستخدام الحمام والطعام، كما يمكنهم المغادرة للحصول على وجبة خفيفة، ولا يمكن للطيارين الذين يسافرون بمفردهم القيام بأي من هذه الأشياء وعليهم التعامل مع الوجبات الخفيفة في قمرة القيادة، والبقاء مستيقظين طوال الرحلة، واستخدام حفاضات لإدارة احتياجات الحمام.

مغادرة الطيار لقمرة القيادة

عندما يغادر أحد الطيارين قمرة القيادة، يكون الطيار المتبقي مسؤولاً عن التعامل مع الطائرة في حالة الطوارئ، حيث تنص اللوائح الفيدرالية على أن هذا الطيار يجب أن يكون يقظًا ومنتبهًا، كما تنص بعض اللوائح على أنه يتعين على الطيار المتبقي ارتداء قناع الأكسجين حتى أثناء الإبحار الهادئ حتى لا يفقد الوعي، خلال غياب الطيار الآخر، والذي يقف بين الركاب على متن الطائرة في حالة حدوث انخفاض مفاجئ في الضغط.

كما تنص التغييرات الأخيرة على القواعد على أنه يجب أن يكون هناك شخصان على الأقل في قمرة القيادة في جميع الأوقات، وإذا أراد الطيار مغادرة قمرة القيادة، فيجب أولاً على مضيفة الطيران أو مهندس الطيران الحضور إلى قمرة القيادة، ومن ثم يمكن للطيار المغادرة.

المصدر: 1. Aircraft communications and navigation systems, by mike tooley and david wyatt. 2. Aircraft Maintenance and Repair, seventh edition, Michael J. Kroes. 3. Aircraft Engineering Principles, by Mike Tooley. 4. Aircraft Propulsion and Gas Turbine Engines, Second Edition, by Ahmed F. El-Sayed .


شارك المقالة: