الجامع الكبير في المعرة

اقرأ في هذا المقال


خصائص الجامع الكبير في المعرّة:

وهو أحد الجوامع الأثرية في الجمهورية العربية السورية، يتوسط مدينة المعرة من الشمال والجنوب، كان المبنى في الأصل معبداً وثنياً وتحول في العصر البيزنطي إلى كاتدرائية كبيرة، وبعد الفتح الإسلامي بني الجامع حسب تخطيط جديد لكن طرأ عليه تغير كبير عبر العصور المتلاحقة، فقد أحرقه الإمبراطور البيزنطي نيقفور فوكاس عام 357هجري /967 ميلادي بعد هجومه على المعره، كما أحرقه أيضاً الصليبيون عام 492هجري /1098ميلادي ثم تهدم الجامع أثناء الزلازل التي تعرضت لها المعرة.
وكان يتلو هذه الحرائق والزلازل إعادة تشيد وبناء، وبفضل تلك الجهود التي بذلت في إصلاحه وترميمه بقي هذا الجامع أثراً خالداً في المعرٌة.

التصميم المعماري للجامع الكبير في المعرّة:

أما من حيث التصميم المعماري للجامع الكبير في المعرّة يحتوي على صحن واسع تتوسطه ميضأة تقوم على عشرة أعمدة فوقها سقف بمثابة قبة نصف كروية، كما تقوم المزولة في الصحن على ستة أعمدة تعلوها قبة متوسطة الحجم.
الحرم مستطيل الشكل أطواله 58.5*11.5، ويتألف سقفه من ستة قباب جميلة ومن عقد مصلب يقوم على إحدى عشرة دعامة مربعة، ويغلب الظن أنّ هذا السقف أقيم في العصر المملوكي، ومن أهم آثار المسجد مئذنته الأيوبية وهي أجمل أثر معماري في المعرّة، ولا تدانيها في جمال صنعتها إلا مئذنة الجامع الكبير في حلب التي تشبهها بهندستها وزخارفها.
حيث أن المئذنة مربعة الشكل وتقسم إلى ستة أبراج فضلاً عن برج السقف العلوي، كما كان لكل برج ميزة زخرفية، فيه أربعة نوافذ من جهاتها الأربع متساوية، ونوافذ كل برج مخالفة لنوافذ الأبراج الباقية في الشكل والحجم، وقد كتب على قوس النافذة الشرقية “صنعه قاهر بن علي بن قانت رحمه الله”، وهو الذي بنى المدرسة الشافعية في المعرّة عام 575هجري /1179 ميلادي، كما توجد كتابة تعود إلى أواخر العصر المملوكي عام 909هجري /1503ميلادي في أعلى المئذنة من الجهة الشمالية الغربية تشير إلى تجديد البناء.
كما يحتوي الجامع الكبير في معرة على بابان واحد في الجهة الشمالية والآخر في الجهة الجنوبية الذي يعد الباب الكبير في الجامع، ويتشابه هذا الجامع إلى حد ما بالجامع الأموي في دمشق.

المصدر: فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010


شارك المقالة: