الجسور المعلقة في قسنطينة

اقرأ في هذا المقال


إلى جانب طبيعة الجزائر المتنوعة فإن كل مدينة جزائرية تحتفظ بتوثيق تاريخي لكل حضارة مرت على أرضها أو استعمار حكمها قبل مئات الآلف السنين، وهذا الشيئ جعل الجزائر فسيفساء حضارية، ومازالت تخفي الكثير من الغموض والكنوز التاريخية والأسرار، ومن هذه العمائر الجسور المعلقة التي تعد من مميزات دولة الجزائر التي تقع في مدينة قسنطينة.

خصائص الجسور المعلقة في قسنطينة

  • تعد قسنطينة المدينة التاريخية المميزة التي لا يقل عمرها 25 قرناً، والتي تعد الوحيدة في العالم التي تم بناءها على صخرة كبيرة، حيث تسمى مدينة الشعراء والهواء؛ وذلك نظراً للطافة جوها، كما تحتوي القسنطينة على سبعة جسور غريبة وقديمة، حيث تبدو هذه الجسور عند دخول مدينة القسنطينة ككتلة صخرية تربط بين تجمعاتها السكنية، والتي بنيت بشكل أسطوري في العمارة العثمانية والاحتلال الفرنسي.
  • وبسبب هذه الجسور سميت مدينة القسنطينة بمدينة الصخر العتيق أو عاصمة الجسور المعلقة، حيث تعد معالماً سياحياً مهماً تشتهر به الجزائر عالمياً.

وصف الجسور المعلقة في قسنطينة

  • تربط طرفي مدينة قسنطينة ببعضها ثمانية جسور معلقة، ومن أشهر جسر سيدي راشد الذي تم افتتاحه في عام 1912 ميلادي، حيث كان يعد قديماً أعلى جسر بالعالم، حيث يصل ارتفاعه حوال 175 متراً.
  • كما يوجد فوقه ما يقارب 27 قوساً، وصول هذا الجسر الرائع إلى النصب التذكاري لموتى القسنطينة الذي بني تكريماً للجنود الشهداء في الحرب العالمية الأولى.
  • كما يوجد فيها جسر صالح باي الذي تم ربطه بالكوابل كما يربط هذا الجسر الرائع بين ضفتي وادي الرمل، أما جسر باب القنطرة، والذي بني خلال الفترة العثمانية في عان 1792 ميلادي، ولكنه تعرض للخراب من قبل الفرنسيين.
  • وتم استبداله بجسر آخر في عام 1863 ميلادي، اما جسر سيدي مسيد فقد تم بناءه في عام 1912 ميلادي من قبل الفرنسيين والذي يصل طوله إلى ما يقارب 168 متر، وجسر ملاح سليمان وهو كان مخصص للسير على الاقدام يصل طوله إلى مما يقارب 125 متر وبعرض 2.5 ونصف، ويربط بين وسط المدينة وشارع محة السكة الحديدة، أما جسر الشيطان فهو عبارة عن جسر صغير يمتد إلى أسفل الاخدود ويربط بين ضفتي وادي الرمال.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: