الطراز القوطي الفرنسي

اقرأ في هذا المقال


كان الطراز القوطي امتداد للطراز الرومانسك، ولتحليل الطراز القوطي الفرنسي يجب أن نعرف العوامل التي أثرت على هذا الطراز في فرنسا.

العوامل التي أثرت على الطراز القوطي الفرنسي:

  • من الناحية الجغرافية: بحكم موقع فرنسا يمكن تقسيها إلى قسمين وذلك من الناحية المعمارية، حيث نجد أن العمارة في شمال فرنسا متأثره بطابع شمال أوروبا، أما في جنوب فرنسا فقد تأثرت العمارة إلى حد كبير بالرومان القدماء المقيمن في تلك المحافظات؛ لذلك نرى أثار الطراز البيزنطي واضح في الطراز القوطي في جنوب فرنسا.
  • من الناحية الجيولوجية: إن الحجر الموجود في فرنسا كان كمادة جميلة وأساسية من مواد البناء الذي ساعد على تطور الطراز القوطي، كذلك الأحجار البركانية التي أضفت على المباني مظهراً قوياً وغنياً، والأحجار المحلية في الجنوب، كل هذا ساعد على الاستمرار في الطراز القوطي ونموه وتطوره.
  • من الناحية الدينية: حيث اتحدت في فرنسا جميع الطوائف المسيحية ضد العرب في الحرب الصليبية الثالثة عام 1189 ميلادي وفي الحرب الصليبية السابعة في عام 1248 ميلادي والحرب الثامنة في عام 1270 ميلادي، والتي حددت معالم هذه التأثيرات كلها وانعكست بإنشاء الكثير من الكنائس في جميع أنحاء فرنسا، بالإضافة إلى العديد من الحروب التي دارت بين فرنسا والبلاد المجاورة لها وخاصة حرب المائة عام التي درات بين فرنسا وإنجلترا، التي ساعدت على ضرورة توحيد فرنسا وجعلها حرة قوية بعيدة عن الغزو الأجنبي.

الصفات المميزة في الطراز القوطي الفرنسي:

مر الطراز القوطي الفرنسي بثلاث مراحل، المرحلة الأولى تعرف بعهد الطراز القوطي المبكر من عام 1163 ميلادي إلى عام 1250 ميلادي، أما المرحلة الثانية تعرف بعهد الطراز القوطي المزدهر من عام 1250 إلى عام 1375 ميلادي، أما المرحلة الثالثة كانت تعرف باسم عهد الطراز القوطي الأخير، والذي امتدت من عام 1375 ميلادي إلى عام 1515 ميلاي.
كانت فرنسا أول من وضعت أسس وقواعد النسق القوطي، حيث تعتبر كنيسة نوتدرام بباريس أنموذجاً قوياً جداً للعمارة القوطية في فرنسا، حيث استمروا العمل بهذه الأساليب وتلك القواعد والأسس حتى حكم فرانسوا الأول عام 1515 ميلادي، حيث اهتم المهندس الفرنسي بتصميم واجهة الكنائس بشكل خصوصي، حيث كان معظم مساقطها الأفقية على شكل حرف (H)، بيرز على جانبيها برجان مرتفعان تتوسطهم المداخل العامة، كما كانت النوافذ تعلوها شرفات ذات أعمدة نحيلة، حيث ظهرت الواجهات في إطار جميل ومدروس تشبهه لوحة فنية.

المصدر: تاريخ أوربا في العصور الوسطى/ المؤلف سعيد عبد الفتح عاشور/ طبعة 2009تاريخ العمارة الجزء الثاني في العصور المتوسطة/المؤلف الدكتور توفيق عبد الجواد/طبعة 2009تاريخ العمارة في العصور الوسطى القديمة الأروبية/الؤلف عبد المعطي خضر/ طبعة 1998


شارك المقالة: