العناصر المعمارية والزخرفية في العمارة القطرية التقليدية

اقرأ في هذا المقال


العقود في العمارة القطرية التقليدية:

استخدمت العقود (الأقواس) في العمارة القطرية التقلدية لوظيفتين: الوظيفة الأولى هي الوظيفة الإنشائية التي نجدها في إيوانات البيوت والقصور وفي أروقة المساجد وفي قمم المآذن، أما الوظيفة الثانية فهي وظيفة زخرفية فنجدها في الدخلات الجدارية التي تشكل فتحات البادجير الجدارية.
وهناك أنواع من العقود أهمها: العقد المدبب والعقد النصف دائري والعقد المفصص، واستخدام العقود في العمارة التقليدية قديم العهد، إذ يرجع إلى معماري الحضارات الرومانية واليونانية والساسانية وغيرها من الحضارات التي سبقت الحضارة الإسلامية.
ويتطلب عمل العقد إعداد قالب على هيئة المراد تنفيذه، فإذا كان العقد مثلاً من النوع النصف الدائري استوجب على المعماري بعمل قالبين كل منهما على هيئة عقد نصف دائري، ويوضع أحدهما في الواجهة الخارجية للعقد ويوضع الآخر في الواجهة الداخلية.

القباب في العمارة القطرية التقليدية:

استخدمت القباب في تغطية أروقة المساجد كما كان عليه الحال في مسجد أبو القبيب قبل أن يُهدم في الستينات، كما استخدمت القبة في تغطية بعض قمم المآذن ودخلات المحاريب وتغطية الحمامات الملحقة بالحجرات، كما استخدمت أنصاف القباب لتغطية بعض مداخل البيوت.
وربما يكون السبب الأساسي لاستخدام القباب في التسقيف هو قلة الأخشاب في ذلك الوقت أو ربما يكون الهدف منه فقط هو الاقتباس من طراز التسقيف الذي كان مستخدماً في بعض البلدان المجاورة، ويتطلب عمل القبة بطريقة القالب إعداد أربعة أو ثمانية قوالب أو أكثر من الجص تكون على هيئة ربع قطر الدائرة حسب حجم القبة المراد تغطيتها، وتأخذ القوالب الشكل العام للقبة ويتم حشو ما بين هذه القوالب بالحجارة، ويستخدم الجص للصق الحجارة ببعضها ولطلاء القبة وخارجها.

الأقبية في العمارة القطرية التقليدية:

استخدمت الأقبية الطولية في بعض نواحي العمارة التقليدية فنجد أنه اقتصر على أماكن ذات مساحات صغيرة كأماكن تخزين التمور وعمل القهوة في بعض بيوت الميسورين، ولعمل القبو بطريقة القالب يجب إعداد قالب أو أكثر على هيئة نصف دائرية، وهو الأسلوب الشائع في عمل الأقبية في العمارة التقليدية في منطقة الخليج العربي، ويثبت البناء القوالب النصف دائرية على نهايات جدران الحجرات المراد تغطيتها، ويتم حشو ما بين القالب والحجر بالحجارة والجص حتى يأخذ القبو شكله العام.

المصدر: العمارة والعمران في الدوحة وقطر/ تأليف الدكتور ياسر محجوب/ طبعة 2018العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010


شارك المقالة: