المساجد في عمارة قطر

اقرأ في هذا المقال


وصف المساجد في قطر:

أصبح للمساجد الإسلامية على مر العصور نظام لا يخرج عنه مستمد في أساسه من المسجد الأول الذي أقامه النبي (صلى الله عليه وسلم) في المدينة، حيث كانت معظم المساجد تحتوي على مساحة مكشوفة تسمى الصحن وتحيط به أروقة من الجهات الأربع أكبرها رواق القبلة الذي يتوسط جداره حنية المحراب، وعن يمينها المنبر الخشبي، هذا بالنسبة للمساجد الموجودة في كل من مصر وبلاد الشام والشمال الإفريقي.
أما بالنسبة لمنطقة الخليج فإننا نجد أن تخطيط المساجد التي تعود لأواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن الحالي تتكون من صحن مستطيل أو مربع يتقدمه رواق القبلة المسقوف، كما يتوسط جدار القبلة حنية المحراب وعن يمينها دخلة المنبر في نفس الجدار أو أن يكون المنبر بارزاً من الداخل عن الجدار، وتتميز أرضية الصحن بأنها مفروشة بنوع خاص من الرمل البحري الذي يوجد بكثرة على السواحل.
كما يدخل للصحن من ثلاثة أبواب واحد في الجهة المقابلة لإيوان القبلة والآخرين على يمين وعلى يسار الصحن، وعادة ما تكون الميضأة عن يمين الداخل من الباب المواجه لرواق القبلة والمئذنة عن يساره وأحياناً يكون العكس.

الوصف المعماري لرواق القبلة:

يتصدر جدار رواق القبلة حنية المحراب النصف دائرية المغطاة إما بقبة كاملة أو نصف قبة وأحياناً قبتين، واحدة لحنية لمحراب وواحدة تغطي دخلة المنبر الملاصقة لدخلة المحراب من الجهة اليمنى، وتبرز دخلتا المحراب والمنبر عن مستوى جدار القبلة من الخارج.
لا يختلف تكوين رواق القبلة في مسجد الفروض عن المسجد الجامع إلا في عدد الأروقة، فمسجد الفروض عادة يتألف من بلاطة أو بلاطتين فقط، تكون بائكة البلاطة الأولى من جهة المحراب أحياناً مغطاة بجدار به فتحات النوافذ والأبواب، وذلك للصلاة في فصل الشتاء وأحياناً يكون المسجد الجامع هو نفسه مسجد الفروض، كما يشرف رواق القبلة عادة على الصحن إما بعقود مدببة أو بعقود مستقيمة في الغالب تحصر بين زواياها القائمة أشكال لولبية.
حيث تعد العمارة الإسلامية في قطر من أهم وأجمل الفنون التي عرفها العالم، فقد نشأ الفن الإسلامي في القرن الأول الهجري، كما انتشر الفن الإسلامي في قطر انتشاراً واسعاً.

المصدر: العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010


شارك المقالة: