الهرم الأكبر

اقرأ في هذا المقال


الهرم الأكبر(The Great Pyramid): بُنيَ في عهد خوفو (Khufu) الملك الثاني للأسرة الرابعة في المملكة القديمة، يوجد الهرم الأكبر في الجيزة منذ حوالي عام 2506 قبل الميلاد، ورث عن أبيه سنفرو مملكة غنية وقوية، كان من أعظم إنجازاته الهرم الأكبر، يبلغ ارتفاع الهرم 481 قدماً، وطوله 756 قدماً عند القاعده، بناه المهندس (حم اونو)، تبلغ مساحة الأرض التي بُنيَ عليها حوال 13 فدان، كان يوجد مدخلان للهرم في الجهة الشمالية، وهنالك ثلاث غرف للدفن، داخل أو تحت الهرم الأكبر، كانت الغرفة الأولى تحت الهرم الأكبر التي لم تكتمل، تليها على المحور الرأسي غرف الملك والملكة، خمس غرف فوق غرفة الملك تدعم وزن الهرم، بُني الهرم من الحجر الكلسي وهو الحجر الأساسي للمكان، ويبلغ عدد الأحجار التي بني منها الهرم حوالي 2.3 مليون حجر، ويوجد بجانب الهرم ثلاثة أهرامات لزوجات الملك.
إنه أقدم عجائب الدنيا والوحيد الذي لا يزال سليماً، هرم الجيزة العظيم شيّد بمهارات بناة مصر، حتى مع التكنولوجيا الحالية، سيكون من المستحيل تكرار البناء الدقيق لهذا النصب أو المادة الرابطة التي تجمع بين أحجارها، على الرغم أن هذه المادة معروفة، إلا أنّ العلماء المعاصرين غير قادرين على التكرار، كان يُعرف هذا الهرم باسم أفق خوفو.

التصميم والأبعاد والمواصفات:

شُيّد ما بين 2589 و 2504 قبل الميلاد، التواريخ المقدرة تختلف إلى حد ما، يعتقد أن هرم الجيزة قد تم تصميه كقبر للفرعون المصري خوفو، يعتقد أنه صمم من قِبل وزيره هيمون، كان الوزير أعلى مسؤول في الأرض وكان مسؤولاً عن ضمان البناء المناسب للنصب التذكاري، كان الهرم الأكبر أطول ما صنع الأنسان في العالم.
تتراوح تقديرات وقت البناء من 10 سنوات إلى 20 سنة تقريباً، بافتراض أن الوقت الأمثل للبناء هو 20 سنة، فهذا يتتطلّب وضع ما يقارب حوالي 800 طن من القطع يومياً، أي ما يقارب 12 قطعة في الساعة.
يحتاج هذا الهرم إلى أساس قوي بشكل لا يصدق لحمل هذا الحجم الهائل والوزن، الأرض التي بُني عليها الهرم هي هضبة على جبل من الجرانيت الصلب، بالتالي كان موقعاً مثالياً للبناء عليه.
على الرغم من أن إجماع العالم كان على أنّ الأهرامات شُيدّت من خلال عمل العبيد، إلا أن الاكتشافات الحديثة التي تم إجراؤها بالقرب منها تشير إلى أنّ الأهرامات بُنيت فعلياً من قِبل الآلاف من العمال المصريين المهره، الذين قُسّموا إلى مجموعات وفقاً لمهاراتهم، تشير التقديرات الحالية إلى أنه تم أستخدام ما يصل إلى 200000 عامل ماهر لبناء الهرم.
الهرم الأكبر هو أحد الأهرامات الثلاثة التي كان لها باب دوار، على الرغم من أن الباب يزن حوالي 20 طناً، إلا أنه يمكن فتحه وإغلاقه بسهوله.

التصميم الداخلي والرمزية والمفروشات:

يُعدّ الجزء الداخلي من الهرم الأكبر في الجيزة والأكثر تفصيلاً من معظم الأهرامات الأخرى، يحتوي على ثلاثة غرف رئيسية، الغرفة السفلى التي لا تزال غير مكتملة، الغرفة الوسطى تُسمّى غرفة الملكة، الغرفة العلوية التي تسمّى غرفة الملك، يوجد فوق غرفة الملك خمس وحدات أصغر تسمّى غرف الإغاثة، صُممت هذه الغرف لحماية غرفة الملك، في حالة انهيار السقف، يمكن الوصول إلى الهرم عبر المدخل الذي يبلغ ارتفاعه 17 متراً فوق سطح الأرض، تربط الممرات الطويلة المنحدرة الغرف ويتم فصلها على فترات بأبواب زخرفية وقاعات صغيرة، تبقى درجات الحراره في الداخل 20 درجة مئوية على الرغم من درجات الحرارة العنيفة أحياناً في الصحراء المحيطة.
يوجد في الهرم مهاوي للتهوية، مع ذلك تشير الأبحاث الحديثة إلى أنها كانت مُحاذية بشكل صحيح للنجوم، كان يُعتقد أن الغرض منه هو السماح لروح فرعون بالذهاب للنجوم عندما يتوفّى، ممّا سيمكّنه من الانتقال إلى الله.

المصدر: Ancient Egypt Onlinehistorymuseumbritannica


شارك المقالة: