برج بيزا المائل

اقرأ في هذا المقال


برج بيزا المائل الشهير المعروف باسم برج النواقيس، هو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية، كان من المفروض أن يكون هذا البرج عامودياً، ولكن بدأ يميل بعد بناءه في عام 1173، يقع برج بيزا المائل بجانب كاتدرائية بيزا الشهيرة في مدينة بيزا في إيطاليا.
أهم ما يميز هذا البرج وجود ميلان به وانحراف عن المستوى العمودي، حيث يُعدّ ميله واضح للعيان، حيث يبلغ ميله حوالي 18 قدماً أي أكثر من خمس درجات، حيث يرجع السبب لميلان البرج هو رخاوة وهبوط التربة التي عليها البرج، بدأ يظهر هذا الميلان منذ المراحل الأولى للبناء، لكن المعمارييون استمروا في بناءه على أساس الميلان، عندما وصل المعماريون لبناء الدوريين الرابع والخامس حاولوا تحريك مركز الثقل للبرج وذلك لتلافي الميلان، ولكن لم يفلحوا في ذلك، لحد هذا الوقت تجرى محاولات لوقف هذا الميلان عن طريق وضع دعامات ساندة.
في عام 1990 ميلادي أغلق البرج ومنعوا السياح من دخول البرج وتسلقه؛ وذلك لأنه كان مُعرّض للانهيار في أي لحظة.

تصميم برج بيزا المائل:

يتكون البرج من ثمانية طوابق مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الروماني، وبيلغ ارتفاعه 56.2 متراً، فيه درج مبني من داخل الجدران ويتكون من 294 درجة، لكنه يحتوي الأن على مصعد كهربائي، تقدر كتلته 14.5 طن والميل حوالي 5.5 درجة.
المسقط الأفقي لهذا البرج مستدير الشكل، واجهته مقسمة إلى ثماني طبقات، تحتوي الطبقة السفلى لهذه الواجهة على عقود مرتكزة على أعمدة متصلة، أما باقي الست طبقات التي تعلو هذه الطبقة ذات عقود مرتكزة على أعمدة منفصلة، أما الطبقة الثامنة وهي الطبقة الأخيرة من الواجهة، فأنها تدخل السطح الخارجي للواجهة وأعمدتها متصلة.
هناك سقف فوق الطبقة السابعة على شكل قبة مفرطحة، أما الطبقة الثامنة لا يوجد سطح فوقها، أما بناء البرج من الداخل عبارة عن اسطوانة مستمرة لا تتخلها الطوابق، قطر هذه الاسطوانة 52 قدماً، وقد علقت النواقيس في الطابق الثامن المفتوح الجوانب، ولهذا السبب سُمّي البرج ببرج النواقيس.
بني برج بيزا المائل على أساس ضعيف، وقد هبط الأساس في جانب من أحد جوانبه؛ ممّا أدى إلى ميل البرج، حيث تبلغ المسافة الأفقية بين أعلى البرج وأسفله حوالي أربعة أمتار، يقال أن ثبات هذا الهبوط والترييح هو السبب في جعلها من عجائب الدنيا السبع.

المصدر: تاريخ أوربا في العصور الوسطى/ المؤلف سعيد عبد الفتح عاشور/ طبعة 2009تاريخ العمارة الجزء الثاني في العصور المتوسطة/المؤلف الدكتور توفيق عبد الجواد/طبعة 2009تاريخ العمارة في العصور الوسطى القديمة الأروبية/الؤلف عبد المعطي خضر/ طبعة 1998


شارك المقالة: